رئيس التحرير أحمد متولي
 الشباب «تحت 18» معندهمش أزمة في الدول دي

الشباب «تحت 18» معندهمش أزمة في الدول دي

الشباب والفتيات يحتاجون في المرحلة العمرية «تحت 18 سنة» للشعور بالاستقلالية وبناء شخصياتهم. هذا ما أدركته العديد من الدول المتقدمة التي أسست أكثر من برنامج لمساعدتهم في بناء شخصية سوية.

وفي حين لا يوجد في مصر أي برنامج تعليمي أو ترفيهي مخصص للشباب «تحت 18 سنة»، سيأخذكم «شبابيك» في جولة حول العالم للتعرف على أكثر هذه الأنشطة نجاحا حول العالم.

أستراليا

الأنشطة المجتمعية

يشتكي الآباء من أن أبنائهم غير قادرين على تحمل المسؤولية رغم سنهم الذي تجاوز الـ17 أو 18 عاما. وهنا تقدم مؤسسة «Raising Chlidreen» الأسترالية أو «تربية الأطفال» الحل في الأنشطة المجتمعية لتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الشاب «تحت 18 سنة».

وشعار المؤسسة هو يؤكد على أنه لا يهم ما هو النشاط الذي سيقوم به الطفل. ولا يهم إن كان سيشارك في أنشطة تطوعية تتعلق بالزراعة أو إعداد الطعام للفقراء أو المسنين أو حماية البيئة، ولكن المهم أنه سيكتسب العديد من المهارات الجيدة، مثل الشعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس والتعاطف مع الآخرين، والأهم الابتعاد عن أصدقاء السوء وتكوين صداقات جيدة.

الولايات المتحدة

Young teacher teaching Chinese scripts and holding a book

يعد من البرامج الأساسية في الولايات المتحدة، ويتيح للشباب «تحت 18 سنة» بدءًا من سن الـ14 عاما الفرصة لتعليم الأطفال الصغار في سن العامين أو ثلاثة أعوام. فيكون المراهق مسؤولا عن مجموعة من الطلاب ما بين 5 إلى 12 طفلا، مسؤولية كاملة أو بمساعدة أحد المعلمين.

وفي دراسة لجامعة كاليفورنيا على مجموعة من الشباب «تحت 18 سنة» الذين انضموا لهذا البرنامج، وجدوا أنهم اكتسبوا بعض الصفات الجيدة مقارنة بأقرانهم، منها:

  • القدرة على تحمل مسؤولية غيره.
  • الثقة في نفسه عندما يرى كيف تؤثر مساعدته للآخرين عليهم.
  • تحسن مهارات التواصل بينه وبين الآخرين.
  • يصبح أكثر تعاطفا مع معلميه في المدرسة.
  • لا يتورط في التدخين أو المخدرات أو علاقات مع الجنس الآخر.

أيرلاندا

Smiling mother and daughter having a discussion

المرحلة العمرية «تحت 18 سنة» يحاول فيها الشاب والفتاة إثبات استقلاليتهم عن الوالدين في الآراء وطريقة التفكير وحتى الملابس. كما يصبح البعض منهم عصبيا أو متلقب المزاج بسبب زيادة الهرمونات في الجسم.

وهذه الأشياء تجعل الآباء يظنون أن المراهق يتمرد عليهم، فيبالغون في التقييد عليه وإلغاء شخصيته.

أيرلاندا خصصت برنامجا لتوعية آباء الشباب «تحت 18 سنة»، بطبيعة المرحلة والتغيرات التي يمر بها أبنائهم «تحت 18 سنة» وكيفية التعامل معهم وبناء شخصياتهم وإشراكهم في القرارات التي تتخذها الأسرة، وتنمية شخصياتهم بالطريقة السليمة.

وبالإضافة لتجارب هذه الدول الناجحة في رعاية الشباب «تحت 18 سنة»، توجد بعض البرامج الأخرى التي لا تقل أهمية وتعتمدها جميع الدول الأوروبية والأمريكية، مثل:

رعاية المعنفين

Smiling mother and daughter having a discussion

إذا لم يجد هذا الحب والاهتمام من العائلة أو قوبل بالعنف، فإنه قد يلجأ لأصدقاء السوء لتعويض ذلك الاحتياج بالاهتمام أو بالقبول أو يلجأ للمخدرات كنوع من الهروب من المشكلة.

وهنا يأتي دور المنظمات المختصة في رعاية الشباب «تحت 18 سنة»، الذين يقعوا ضحايا للعنف الأسري أو في حالة وجود آباء مدنين للمخدرات أو الكحول أو تعرضهم للاعتداء الجنسي.

الرحلات العلمية والتطوعية

رحلة تعليمية مراهقين

رحلات حول العالم للشباب «تحت 18 سنة» بهدف تعليمي أو المشاركة في العمل التطوعي، مثل استكشاف الكائنات البحرية أو الحياة البرية، أو المشاركة في تطوير المدارس أو مساعدة الأطفال في المناطق الفقيرة أو النائية، أو رحلات لتعلم اللغة من متحدثيها الأصليين في بلادهم.

وتتيح بعض هذه البرامج للوالدين أو أحد الأقارب مصاحبة الشاب «تحت 18 سنة» في رحلته، خصوصا لمن هم أقل من 18 عاما.

وتساهم هذه الرحلات في تنمية شخصية الشاب «تحت 18 سنة» من عدة جوانب هي:

  • الانفتاح على ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم.
  • تحمل المسؤولية وبناء شخصية مستقلة.
  • اكتشافه لنفسه واهتمامته والمهارات التي يتمتع بها.
  • معسكرات بناء الشخصية

مهارات القيادة

مهارات القيادة

تقدم برامج «مهارات القيادة» أنشطة مثل المعسكرات التي تركز على تنمية مهارات الشخصية القيادية القادرة على تحمل المسؤولية وقيادة فريق، وكذلك الورش التعليمية والفنية والتدريبية.

ويتيح هذا البرنامج للطلاب من جميع مدن العالم الانضمام لأنشطته، فيجعل الطالب ينفتح على العالم وعلى ثقافات مختلفة في سن صغير.

ويقدم  البرنامج للشباب الشاب «تحت 18 سنة» أكثر من فرصة لمقابلة الشخصيات العامة والناجحة في المجتمع والحديث معهم من خلال ورش وندوات، للاستفادة من خبراتهم في الحياة أو العمل.

المصدر

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال