رئيس التحرير أحمد متولي
 لتشجيع الطفل على التعلم في المنزل.. 4 مبادئ من «مونتيسوري»

لتشجيع الطفل على التعلم في المنزل.. 4 مبادئ من «مونتيسوري»

تؤمن الطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسوري، وواضعة منهج «مونتيسوري» التعليمي؛ بأن البيئة المحيطة بالطفل، هي الفيصل الذي يحدد ما إذا كان الطفل سيحب التعليم والاستكشاف والتجريب أم سينفر منه للأبد.

الطفل يحب التعليم، فقط إذا وفرت له البيئة المحفزة والوسائل التعليمية غير التقليدية، والتي تنمي مهاراته وتناسب ميوله، بعيدا عن الحفظ والتلقين.

هذه البيئة التعليمية تشمل البيت، والمدرسة، وطريقة ترتيب غرفة الطفل، بل أيضا الزينة والديكورات المستخدمة يكون لها التأثر نفسه على الطفل.

في هذه التقرير «شابيك» يقدم لكم بعض الخطوات التي يمكن تطبيقها في البيت وتحفز الطفل على التعلم وتنمي قدراته الشخصية، نقلا عن موقع «Spielgaben» المعني بتعيلم الأطفال.

​​​​​​​النظام

تقول ماريا مونتيسوري إن التعليم هو عملية طبيعية بالنسبة للطفل، إذا تعلم من خلال التجارب والبيئة المحيطة، وليس بالحفظ و التلقين.

وتؤمن «مونتيسوري» بأن الأطفال يتعلمون أفضل في بيئة منظمة، وهذا لا يعني مجرد ترتيب المنزل أو أدوات الطفل. ولكن أن توضع ألعاب الطفل التعليمية وكتبه بطريقة تلفت نظره، وتحفزه نحو استكشافها واستخدامها. ومن خلال هذه البيئة المنظمة أيضا سيتعلم الطفل النظام، وإعادة اللعب إلى مكانها.

مونتيسوري7

وتنصح «مونتيسوري» باستخدام أدوات مكتبية من مواد مناسبة للطفل كي يمسكها ويستخدمها بنفسه، وكذلك استخدام الرفوف القصيرة حتى يتعلم الطفل إعادة الأشياء إلى مكانها بنفسه.

حرية الحركة

تقول «مونتيسوري» إن الأطفال يتعلمون أفضل من خلال الأنشطة التي يستخدمون فيها أيديهم، وتكون محفزة لعقولهم في الوقت نفسه.

ويشترط منهج «مونتيسوري» سواء في البيت أو المدرسة، حرية الحركة والتعليم؛ فالأطفال لديهم الحرية للحركة في الفصل بدلا من الالتصاق بالمقاعد طوال اليوم الدراسي. كما أن الأنشطة التي يستخدم فيها الطفل حواسه وعقله مثل «البازل» والمكعبات والخرز، يكون تأثيرها على تطوير مهاراته العقلية أفضل من الكتب المدرسية المعتمدة على التلقين.

مونتيسوري1

يتعلم ما يحبه

تقول «مونتيسوري» إن حرية الاختيار أحد أهم المعادلات في العملية التعليمية؛ فالطفل سيكون على استعداد للتعلم وتلقي المعلومات بصورة أفضل حينما يختار ما يحبه.

وتوضح «مونتيسوري» أن حرية الطفل معناها أن يختار ما يريده هو، لا الاختيارات التي يتيحها أبواه فقط. وترد «مونتيسوري» حول إذا ما كانت هذه الحرية للطفل شيئا خاطئا فتقول: «لا وجود للصواب والخطأ فيما يريد أن يتعلمه الطفل؛ فالصواب هو أن يشبع الطفل شغفه في تعلم ما يحبه».

وفي البيت يمكنك تشجيع طفلك نحو تعلم ما يحبه من خلال وضع جدول خاص للأنشطة والمهام لمعرفة ماذا يحب طفلك أو إحضار مجموعة من الكتب وتتركه يختار ما يحب منها.

الجمال والتشويق

عندما يرى الكبار البيوت المنظمة على طريقة «مونتيسوري»، يلفت نظرهم الاهتمام بالبيئة الجمالية في المكان. فـ«مونتيسوري» تؤمن بأن البيئة الجميلة تحفز الطفل أكثر نحو التعلم.

مونتيسوري6

وتنصح «مونتيسوري» بتزيين البيت وغرفة الطفل، بالمواد الجميلة والآمنة في الوقت نفسه، كالأشغال والدمى اليدوية أو الضخور الملونة التي يستكشف الطفل الطبيعة من خلالها، وكذلك الكتب الملونة.

المصدر

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال