رئيس التحرير أحمد متولي
 تناول السكريات مش هيزود نشاطك.. طيب إزاي؟

تناول السكريات مش هيزود نشاطك.. طيب إزاي؟

هل تساءلت يوما عن السبب الذي يجعلك تكره الطعام الصحي أو تشعر أنه بلا مذاق؟ أو عن شعورك المستمر خلال اليوم بالتعب والإرهاق رغم أنك تنام وتأكل جيدا؟ أو حتى عدم قدرتك على النوم من الأساس دون وجود شيء يقلقك؟

جميعنا نردد مقولة أن السكريات ضارة بالصحة، لكننا نعتقد أن ضرر هذه السكريات يقف عند حدود اكتساب بعض الوزن، أو تسوس الأسنان، أو الإصابة بداء السكري عند الإفراط فيها.

الدراسات تؤكد أن المتاعب التي نشعر بها في حياتنا اليومية، مثل الشعور بالإرهاق أو قلة النشاط بصفة عامة والأرق أو حتى نسيان أشياء بسيطة يصعب نسيانها، قد يكون بسبب الإفراط في تناولها.

في هذا الموضوع يقدم لك «شبابيك» بعض المتاعب التي يشعر بها معظمنا في حياته اليومية، بسبب الإفراط في السكريات، وما هي الفائدة التي ستعود على أجسامنا إذا حاولنا الاعتدال في تناول السكريات يوميا.

أكثر نشاطا

تشعر بالخمول فتذهب لتناول بعض المشروبات المحلاة لتمدك بكمية كبيرة من الطاقة، كالعصائر أو الشاي والقهوة أو المشروبات الغازية. وقد تشعر بعدها أنك أفضل قليلا. وأن قدرتك على التركيز زادت إلى حد كبير. لكن الأمر مؤقت فقط، فكثرة تناول السكريات يؤدي إلى هبوط عام في مستوى الطاقة بالجسم.

اقرأ أيضا⇐«التوتر مفيد للصحية.. طيب إزاي؟»

تؤكد الدراسات أن شعورك بالإرهاق المستمر، يعود إلى تناول كميات كبيرة من السكر، والتي تحفز الجسم لإفراز الإنسولين، لمعادلة نسبة السكر في الدم بسرعة، ما يعطيك دفعة مؤقته من الطاقة.

وبهذا يتخلص الجسم من نسبة السكر الزائدة في الدم بسرعة كبيرة، ما يدفعك للشعور بالرغبة في تناول مزيد من السكريات، ليتخلص الجسم منها بالطريقة نفسها، وهكذا يكرر تلك العملية، والتي تصيب الجسم بالإجهاد.

أما الحل المثالي هو ألا تفاجيء الجسم بكميات كبيرة من السكر حتى لا يسعى للتخلص منها مرة واحدة. فإمداد الجسم بالنسبة المعتدلة من السكريات، تجعله يمتصها تدريجيا، ما يعني أن جسمك سيصبح أكثر حيوية ونشاطا، ويحصل على الطاقة التي يحتاجها فقط.

الاستمتاع بالطعام

تسغرب كثيرا من هؤلاء الذين يتناول طعاما صحيا أو يحبون تناول الخضراوات والفواكه، و قدرتهم على تذوق هذ الأطعمة والاستمتاع بها. وقد تشعر أن هؤلاء الذين يتعبون نظاما غذائيا خاصا بؤساء للغاية، فهم لا يستمتعون بالأطعمة التي يتناولونها أو يشعرون وكأنها بلا طعم. لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة.

اقرأ أيضا⇐«غيري فكرتك عن الحمل.. متاكليش لاتنين»

تناول السكريات بكثرة يضعف حاسة التذوق، ولذلك فإنك إذا أقلعت لفترة عن تناول كمية كبيرة من السكريات، ستجد أن إحساسك بالتذوق قد بدأ في العودة تدريجيا، وستسطيع الإحساس بطعم ونكهة الفواكه والخضراوات.

ويمكنك التأكد من هذا بسؤال أحد أصدقائك الذين يتبعون حمية غذائية، لإنقاص الوزن، سيؤكدون لك أن الأمر كان صعبا في البداية فقط، وأن تخلصهم من إدمان السكريات جعلهم يتذوقون الطعام بصورة أفضل.

النوم المريح

تجد صعوبة كبيرة في النوم مبكرا، رغم عدم شعورك بالقلق أو وجود أي شيء يشغل تفكيرك، ربما يكون تناول السكريات هو السبب.

فكما يتربط تناول السكريات بقلة النشاط والشعور بالتعب والإرهاق، فإنه يرتبط كذلك باضطرابات النوم والأرق. والأشخاص الذي عملوا على تقليل استهلاكهم للسكريات. لاحظوا قدرتهم على النوم بطريقة أفضل، فكيف ذلك؟

المخ يحتاج إلى السكريات ليبقى نشطا، لكن تناول كميات كبيرة من السكر يرفع مستوى السكر في الدم عن الحد المطلوب، ما يعني إمداد المخ بنسبة كبيرة من الطاقة تجعله أكثر نشاطا، في وقت من المفترض أن تنام فيه.

اقرأ أيضا⇐ «كيف تتعامل مع شريك حياتك المصاب بالقلق؟»

قوة الذاكرة

تنسى كثيرا ولا تدري السبب، قد تنام جيدا ولا يوجد هناك ما يشغل تفكيرك، لكنك لا تزال تنسى كثيرا ولا تدرك السبب. الدراسات تقول لك أن هناك  أدلة على أن الكميات الكبيرة من السكر  تؤثر على الذاكرة. وقد تؤدي إلى الإصابة بألزهايمر، وقد يمتد آثارها إلى تدمير مراكز الذاكرة في المخ.

وفي دراسة أجراها الباحثون بكلية الطب بجامعة واشنطون، وجدت أن زيادة نسبة السكر في الدم تؤثر سلبيا على وظائف المخ، كما تحدث مضاعفات مثل زيادة نسبة أحد البروتينات السامة في الدم ويدعي «أميلويد» والذي يعتقد الباحثون أنه وراء تغيرات كبيرة تحدث في المخ وتؤدي إلى الإصابة بألزهايمر.

اقرأ أيضا

هذه الأمور تحدث عندما نمتنع عن أكل اللحوم

5 نصائح لتصبح شخصية محبوبة

منها إنك تتعلم الصبر.. مميزات صديقك «المستفز»

المصادر

1 2 3 4

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال