رئيس التحرير أحمد متولي
 اطلب المساعدة.. 6 خطوات لتخطي صدماتك

اطلب المساعدة.. 6 خطوات لتخطي صدماتك

كثيرا ما نتعرض لأحداث صادمة وغير متوقعة، كأن يموت أحد الأشخاص المُقربون منك، أو أن تشاهد بنفسك حادثا مأساويا يُخلف ندوبا في روحك، أو أن تكتشف مرض أحد أحبائك، أو حتى حين تفشل في بداية مشوارك العملي.

تلك الأحداث تأتي فجأة دون أن نستعد لها، ما يسبب لنا صدمة تزيد بزيادة حجم الحدث الذي واجهناه وشدة صعوبته، وقد تلازم الصدمة بعض الأشخاص لوقت طويل وتعيق ممارستهم لحياتهم الطبيعية.

 

ماذا يحدث؟

 

لماذا إذن نشعر بذلك؟ نفسيًا، قد يحدث أمر من اثنين، إما أن يصيبنا شعور بالصدمة والحزن والخوف لأننا نشعر بالعجز أمام جميع تلك الأزمات، لا نملك من أمرنا شيئًا، من رحل قد رحل وما ضاع لا يمكن لحاقه.

الشعور الآخر الذي قد يصيبنا هو الإنكار، لشدة الصدمة وصعوبتها يبدأ عقلك في إنكار ما قد حدث والتعامل وكأن شيئًا لم يكن، مما قد يعطي انطباعا لمن حولك أنك لا تبالي أو لا تهتم للأمر من الأساس.

 

ماذا يحدث بعد ذلك؟

مع مرور الوقت تختلف استجابات الناس مع الصدمات التي تعرضوا لها، فالبعض يستمر في الشعور بالخوف مما هو قادم، خاصة مع تغير الوضع في حالة وفاة أحد المقربين منه أو مرضه أو فشله في العمل.

آخرون قد يتحول شعورهم للغضب، يبدأون في التساؤل عن سبب حدوث ذلك لهم بالتحديد؟ لماذا هم دونا عن غيرهم يعانون فيما يستمتع الآخرون بحياتهم؟

البعض الآخر قد يذهب إلى الشعور بالندم أو الخجل، خاصة هؤلاء الذين واجهوا مواقف صعبة وسببت مقتل آخرين، مما يُشعرك بالندم أنك لم تتمكن من إنقاذهم. نفس الموقف قد يدفع آخرين للشعور بالامتنان والارتياح أنهم كانوا على قيد خطوات من ذلك الحادث ونجوا.

 

ما هي أعراض الصدمة؟

قد تجد نفسك عاجزًا عن النوم، أو تراودك الكوابيس المفزعة كلما غفوت، وأن تركيزك قد قل حتى يكاد ينعدم، وتواجه مشكلة حقيقية في التفكير بهدوء ووضوح.

كما يعاني كثيرون من صداع دائم، وآلام متفرقة في أجزاء مختلفة من أجسادهم، بل وحتى الشعور بسرعة خفقان القلب.

 

ماذا عليك أن تفعل؟

إن واجهتك صدمة مماثلة وواجهت ما سبق أن شرحناه، فعليك التدخل سريعا لإنقاذ نفسك قبل أن تزداد الأزمة، ويمكنك ذلك من خلال:

  • امنح نفسك وقتًا: ضع لنفسك وقت تتعافى فيه من الصدمة التي تعرضت لها، قد تطول تلك المدة لشهور وفقا لطبيعتك وشدة الصدمة التي تعرضت لها. المهم في الأمر أن تدرب نفسك على تقبل ما حدث وأن تتعايش معه.

 

  • اعلم ما قد حدث: من الأفضل أن تواجه الحقيقة كاملة ولا تهرب منها، ولا تحاول تخمين ما قد يكون حدث في الحقيقة. دوما يصور لنا خيالنا أشياء أسوأ من التي حدثت في الواقع.

 

  • شارك الآخرين همومهم: اتعلم المثل القائل «اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته»، ربما هذه حقيقة علمية بالفعل يمارسها الأطباء النفسييون، بأن يُشركوا من تعرضوا لأزمات مشابهة كي يخفف كل منهم على الآخر وتشعر أنك لست بمفردك.

 

  • شارك الآخرين مظاهر الحياة الطبيعية: لا تنعزل، أسوأ ما قد تفعله الآن هو أن تدخل في قوقعتك وتنعزل مع آلامك، الأفضل أن تمارس مظاهر الحياة الطبيعية مع الآخرين كالعمل والخروج والقراءة ومشاهدة الأفلام.

 

  • انتبه لنفسك: عادة ما يتعرض الأشخاص في مرحلة الصدمة لحوادث تضر بصحتهم، عليك أن تنتبه إلى نفسك وصحتك، فالحياة لا تتوقف على شيء أو شخص.

 

  • اطلب المساعدة: حسنًا هذا ليس عيبًا أو ضعفا. حين تشعر بأنك لا تستطيع السيطرة على مشاعر الحزن لديك اطلب المساعدة، إما من أصدقائك أو حتى من أشخاص متخصصين في ذلك النوع من الأمراض النفسية.

المصادر 1، 2

⇓نرشح لك⇓

ملكش نفس لبسك

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة