رئيس التحرير أحمد متولي
 مش بس في مصر.. «المعددة» في الصين وتايوان

مش بس في مصر.. «المعددة» في الصين وتايوان

هل سمعتم من قبل عن «المعددة» ؟ربما البعض منكم سمع عنها، ولكن هل سمعتم عن «المعددة الصيني» أو التايواني.. لا أعتقد هذا :D 

في هذا التقرير ستتعرفوا معنا على المعددة الصيني ومدى التشابه بينها وبين المعددة لدينا التي يعرفها البعض منكم. 

المعددة المصرية 

الندابة أو المعددة هى  سيدة يستأجرها أهل المتوفي كي ترثيه بطريقتها وتبدأ بالنواح والصراخ وبقول خصاله وسماته وملامح من حياته وهى معروفة في القرى الريفية، وتؤدي بعضهن هذه المهمة بدون مقابل في كثير من قرى مصر.

وهناك عبارات مشهورة في العديد أو الندب علي الشاب منها «من يوم فراقك والشاي فارق دارنا وبطلنا.. شايك مع الحفار شيعناه.. يا قبر جايلك شاب زين.. خايل في لف العمامة.. عشان خاطر نبينا الزين يا رب تغفر له خطاياه».

أما عند الندب على صبية فهناك عبارة شهيرة وهى  «يا عود طري واتلوى، ميل ومال على الأرض. امبارح كان وسطنا، والليلة تحت الأرض.. يا قبر جايلك عروسة محنية الكفوف والكعب، خدت معاها الهنا وسابت وجع الجلب (القلب)».

هذه كانت مهام المعددة المصرية ولكن عندما بحثنا وجدنا إن هناك معددة صينية لها مهام أخرى. تعالوا معنا لنتعرف على بداية المعددة الصينية وطقوسها في الجنازة، وهل هناك وجه تشابه بينها وبين المصرية؟

المعددة في الصين

20110617.123305_20110617_mourner

في السبعينات انتشرت تلك الظاهرة عندما بدأ الأبناء يتوجهون إلى المدينة للعمل بعيدًا عن أهاليهم.

وفي حال وفاة أحد الوالدين ولم يتمكن الابن أو البنت حضور الجنازة بسبب نقص وسائل النقل يلجأ  الأبناء إلى استئجار شخص يأخذ مكانهم في استقبال التعازي والبكاء على المتوفي.

وتستأجر بعض العائلات الصينية أشخاصًا للتعبير عن الحزن لدفن الميت، والذين قد يستمرون بالبكاء والنحيب لساعات عدة. والأمر لا يقتصر على الصين فقط بل توجد المعددة في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية منها تايوان وكينيا.

المعددة في تايوان

302872

في تايوان هناك بعض الأشخاص يجدوا  أن إظهار الحزن بطريقة درامية يعتبر أعلى تقديس للأقارب الذين ماتوا، ولكن ليس لدى الجميع القدرة على العويل والصراخ لإظهار الألم والحزن في الأماكن العامة، ولذلك تستأجر بعض العائلات موظفات متخصصات في "تنظيم الحداد" للبكاء والعويل والرقص لتحريك مشاعر الجمهور ودفعهم إلى البكاء والحزن على الميت.

ونجد إن في الصين وتايوان هناك تشابه بين أداء المعددة المصرية لدينا ولديهم حيث أن الإثنين يتشابهون في فكرة البكاء والعويل  على الميت ولكن  طقوس الحداد  التي تتواجد فيها المعددة مختلفة عنا.

طقوس الحداد

تبدأ  الطقوس بمجموعة من الفنانين الذين يصطفون خارج قاعة الجنازة، استعدادًا لدخول المعددة زحفًا وهم يبكون ويصرخون عبر مكبر الصوت، مرتدين لباسًا أبيض وجلباب تقليدي لإخفاء وجوههم ودموعهم.

رغدة جلال الدين

رغدة جلال الدين

صحفية مصرية تكتب في المجال الفني، إلى جانب كونها ممثلة ومغنية بفرقة «بهججة»