رئيس التحرير أحمد متولي
 «ليموزين موتوسيكل» يوصلك مطرح ما تحب في الإسكندرية

«ليموزين موتوسيكل» يوصلك مطرح ما تحب في الإسكندرية

كتبت: مي مصطفى

«ليه تخلي مهاراتك مجرد هواية لما ممكن تكسب من وراها؟»، هذا السؤال كان وراء فكرة خطرت في أذهان 17 شابا و4 فتيات قرروا الانضمام لمشروع «ليموزين بايك» أو «تاكسي الموتوسيكل» الذي أطلقته إحدى الشركات لتقديم خدمات توصيل الطلبات والأفراد داخل الإسكندرية.

الاسكوتر التاكسي

لاحظ أهالي الإسكندرية خلال الأسابيع الماضية انتشار عدد من مركبات «الإسكوتر» ذات الحجم الكبير والتي كتب عليها بخط واضح شعار شركة «كابي»، وهي إحدى شركات مجموعة «النمر» للنقل وتعتبر متخصصة في توصيل الطلبات (دليفري)، أو توصيل الأفراد في خدمة مماثلة للتاكسي المؤجر، ولكن عن طريق الموتوسيكل بدلا من السيارة.

اللي بيحصل بينكو في الخطوبة.. صح ولا غلط؟

وفي الوقت الذي ربما ينظر البعض فيه للفكرة على أنها صعبة التحقق أو النجاح، فقد بدأ بالفعل 21 شابا وفتاة عملهم في الشركة كسائقين محترفين لـ«الإسكوتر» وتتلخص مهامهم في تلقي طلبات من العملاء بأماكن تواجدهم ليقوموا بالذهاب إليهم في الموعد المحدد ونقلهم إلى أي مكان يرغبون في الذهاب إليه مقابل 10 جنيه (فتح عداد) بالإضافة إلى جنيه واحد عن كل كيلو متر في المسافة، علما بأن الشركة قررت ضم الفتيات إليها لتكون لهن مهمة توصيل الفتيات فقط.

تجارب

يقول أحمد عز، أحد الشباب المشارك في مشروك «ليموزين بايك»، إنه وجد في انضمامه للشركة فرصة جيدة لاستغلال هوايته هو وأصدقائه في قيادة الموتوسيكلات منذ عدة سنوات، ولذا قرر استغلال الفرصة وتحقيق مكسب مادي من وراء التجربة، موضحا أن عمله يتلخص في استلام عنوان ورقم تليفون العميل من إدارة الشركة ليقوم بالتوجه له في الموعد المتفق عليه ونقله إلى أي مكان يختاره وهو بذلك يعتبر بمثابة تاكسي خاص به، إلا أنه يؤكد في البداية على وجوب ارتداء أي عميل للخوذة من باب التأمين، ولكل عميل حرية اختيار السرعة التي يقوم القائد بالقيادة وفقا لها، سواء كانت سريعة أو بطيئة، وعادة ما يختار العملاء السرعة العالية لإنجاز مشاويرهم.

25 مقولة تاريخية ملهمة.. هل تلامس واقعك؟

وكذلك يقول عمر التركي- أحد المنضمين مؤخرا لشركة «كابي»: «لقيت وظيفة تجمع بين الشغل وبين الحاجة اللي بحبها، عشان كدة مش حاسس إني بشتغل أو بتعرض لضغط في شغلي زي كل الناس بالعكس، دة غير إن فكرة ركوب الموتوسيكل والإسكوتر نفسها انتشرت قوي وبقى عادي شاب يبيع عربيته عشان يشتري موتوسيكل يتحرك بيه أسرع ويركنه أسهل، أو يقرر من الأول إنه عايز يشتري موتوسيكل زي ما أنا عن نفسي عملت»، مشيرا إلى أنه وجد ردود فعل إيجابية من المواطنين الذين أعجبوا بالفكرة وأصبحوا يسألونهم عن رقم تليفون الشركة وعنوانها وهو ما يبشر بنجاح المشروع.

قيادة الفتيات

أما عن انضمام الفتيات للعمل كـ«سائقة سكوتر» فتقول سحر خميس إنها واحدة من 4 سائقات استعانت بهن الشركة ليكون اختصاصهن توصيل السيدات والفتيات، معتبرة أن فكرة التوصيل بالموتوسيكل ستلقى ردود فعل إيجابية سريعا بحكم أنها وسيلة أسرع من السيارة بخلاف أن سعر التوصيل أوفر من التاكسي العادي.

ابسطهالك.. «فيمنزم او النسوية» يعني ايه؟

 وعن المضايقات التي تتعرض لها من تعليقات ساخرة أو مستفزة، فتقول «سحر» إن الفكرة في البداية كانت غير منتشرة ولكن مبدأ قيادة الفتاة للموتوسيكل بشكل عام أصبح منتشرا منذ حوالي عامين وكل فترة تلاحظ أن الفكرة أخذت في الانتشار أكثر وأكثر، حتى أنها حاليا أصبحت تتلقى ردود فعل إيجابية من قادة المركبات حولها أو المارة، فأكثر من مرة تتلقى عبارات تشجيعية مثل «برافو عليكي، وربنا يحميكي، وانتي جدعة»، في الوقت الذي تتعمد فيه عدم الالتفات لأي تعليق ساخر يحاول التقليل من عملها.

المدخنات في مصر.. هذه دوافعهن للتمرد على المجتمع (اسمع)

وعلى الجانب الآخر، كشف طارق الفوال مدير عام مشروع ليموزين الموتوسيكل «كابي»، أن الشركة تضع عدة شروط لانضمام السائقين إليها وهي أن يكون الشخص خريج جامعي ويحمل رخصة قيادة موتوسيكل على الأقل لمدة 3 سنوات، خلاف إجراء الشركة لاختبار عملي لقياس درجة مهارة المتقدم في القيادة والتزامه بمعايير الأمان، خلاف درايته بالأحياء والعناوين في المحافظة بشكل عام.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر