رئيس التحرير أحمد متولي
 بس متقولوش «نكدية».. هي دي حقيقة الست المصرية

بس متقولوش «نكدية».. هي دي حقيقة الست المصرية

الحديث عن «نكدية» المرأة المصرية يملأ الحوارات العادية اليومية، ولكن هل هذه هي الحقيقة، رغم انكار النساء، أم أنها من خيال الرجال.

في هذا التقرير ستعرف إن كانت المرأة المصرية تعشق النكد بالفطرة أم أن هناك ظروفا خارجية وداخلية تؤثر عليها، وأيضا الحل لهذا الموضوع، وكيف تتعايش معه.

ضغط الحياة بيأثر

4-53ed8ffc7c32e

يقول «مصطفى أبو وردة»، في استطلاع أجريناه على «فيس بوك»: «ظروف الحياة في العموم هي السبب وراء النكد اللي بيحصل، بس في الغالب الرجالة بتحاول تتغاضى عن النكد والظروف الصعبة عشان خاطر معظمهم بيبقى طول الوقت شايف الهم في شغله وتعبان، إنما الفراغ اللي عند معظم الستات وفي الغالب ربات البيوت اللي مش بيشتغلوا بيخليهم يدوروا دايمًا ورا أي حاجة فيها نكد وهم».

لم يختلف رأي «محمد قاسم» موضحًا: «قبل ما نقول إن الست المصرية نكدية، لازم نشوف الأول إيه العوامل اللي بتخليها نكدية الأول، يعني مثلًا لما تكون مسؤولة عن بيت وولاد وشغل أو حتى بيت وولاد بس، في الوقت اللي جوزها فيه رامي عليها الحمل كله وطالب منها إنها تعافر في أكتر من جهة من غير ما تقول إن في حاجة تعبتها يبقى لازم يحصل كده، لأن كتر الضغط هيولد الانفجار اللي لما بيحل بيتنسي هي عملت إيه ويشوف بس الجزء الوحش واللحظة الوحشة منها».

بتعز النكد زي عنيها

image-S9T39WQ7YSI0GC7E

أما «أميرة إبراهيم» تقول إن «الست المصرية نكدية فعلًا، بتعز النكد زي عنيها، وبتموت في التنكيد على الراجل أو على ولادها، وعلى فكرة ملهاش مبرر لأن اللي عايز يضحك في عز النكد هيضحك، بس ده مش تعميم، هو هيكون زي لو قولنا إن الرجل الشرقي متحكم أو ذكوري، بنقصد الغالب لكن لكل قاعدة شواذ».

واتفقت معها «شيماء عبدالعال»: «لو هنتكلم في الحق فالست المصرية نكدية زيها زي الراجل بالظبط، مبيعرفوش يعيشوا من غير نكد ومشاكل، لو الدنيا تمام لازم ندور على حاجة ناقصة ونعمل عليها مشكلة، للأسف طبع متأصل فينا بنشربه مع المية. وخلينا نبص على الأغاني هتلاقي أكتر أغنية بتنجح في الألبوم الأغنية النكدية، أكتر مشهد بيعلق مع الناس المشهد المأساوي».

الطبيعة الفسيولوجية

2016-636027200068010576-801_608x403

يقول استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية الدكتور محمد هاني إن المرأة أكثر عُرضه للاكتئاب من الرجل بنسبة تتجاوز 6: 1؛ مُرجعًا ذلك إلى طبيعة المرأة التي تعتمد في الأساس على عنصر العاطفة والجينات الأنثوية.

ويضيف «هاني» أن «طبيعة المرأة الفسيولوجية تجعلها أقرب للدموع والاكتئاب مقارنة بالرجل، بالإضافة إلى روتين الحياة والظروف التى تطرأ عليها كالزواج والحمل باعتبارهما عوامل رئيسة في تعرضها لما يسمى باكتئاب ما قبل الزواج وبعده وما قبل الحمل وبعده».

ويوضح استشاري الصحة النفسية أن اختلاف الهرمونات وغيرها من التغيرات التي تحدث لشكل الجسم يجعها أكثر عرضه للاكتئاب مقارنة بالرجل، لافتًا إلى أنه في حال نجاح الرجل في فك طلاسم هذه التغيرات سيستطيع التعامل بشكل جيد دون زيادة المشكلات.

ويشرح أن «المرأة المصرية بشكل خاص تحتاج من الرجل دائمًا إلى الدعم المعنوي حتى وإن كان هذا الدعم بكلمات قد تبدو بسيطة بالنسبة لك، لكنها في الحقيقة في غاية الأهمية بالنسبة لها، والدليل على ذلك أن رجال الغرب لا يُطلقون على نسائهم هذه المسميات لأن لديهم أسلوب يقدر كل ما تمر به المرأة».

وقال «هاني» إن «الفرق بين الرجل والمرأة، هو أن الرجل يرغب دائمًا في سماع كلمة أحبك، بعكس المرأة التي تهتم كثيرًا بالتفاصيل التي ستوصلها في النهاية لفعل الحب؛ لذلك تذكر دائمًا أن الأسلوب والطريقة ستفرق كثيرًا في تعديل الحالة المزاجية لها، وهو ما سيعود عليك بالسعادة البعيدة تمامًا عن النكد والاكتئاب».

عوامل أخرى

بعيدًا عن ظروف الحياة وتغير الهرمونات والضغوط التي تتعرض لها المرأة سواء كان ذلك متعلقًا بالعمل أو مسؤوليتها في المنزل، أشار الإصدار الرابع للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين والذي حمل عنوان «التشخيص الإحصائي للاضطرابات النفسية»، إلى أن الدورة الشهرية لها تأثير هام في هذا الجانب.

وتابع «الإصدار» أنه: «أثناء الدورة الشهرية تتعرض المرأة للعديد من الأعراض التي تتحكم في مدى إصابتها بالاضرابات النفسية والتي منها المزاج المكتئب، والشعور باليأس، والتشاؤم، وعدم استقرار المزاج، والشعور المفاجيء بالحزن والبكاء والحساسية الزائدة، وقلة الاستمتاع بنشاطات الحياة اليومية، وانخفاض الشهية مع الاشتياق إلى أطعمة محددة، والخمول والتعب، ونقص الطاقة، والأرق أو زيادة كمية النوم، والشعور بالقلق والتوتر وعدم الراحة، والشعور بالغضب وزيادة الخلافات مع الأشخاص الآخرين، والشعور بفقدان السيطرة وصعوبة في التركيز».

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات