رئيس التحرير أحمد متولي
 حل أزمة «الشبكة» في إيد فاطمة كشري.. (مقال)

حل أزمة «الشبكة» في إيد فاطمة كشري.. (مقال)

«الشبكة» عرف طلعنا لقيناه، لكن العرف ده مع الوضع الإقتصادي اللي احنا عايشينه، لازم يتم إعادة النظر فيه، وده اللي بيحاول يعمله بعض الشباب من خلال إطلاقهم لحملة «بلاها دهب بلاها شبكة» وده بناءً على ارتفاع أسعار الدهب اللي طبعًا شباب كتير مش هيكون في إمكانيته إنه يشتري شبكة دهب بـ«شيء وشويات» لأنها هتكون أعلى من الميزانية اللي هو عامل حسابه عليها.

الحقيقة الحملة دي فتحت قدامي باب من الأسئلة الكتيرة اللي أكيد برضه فيه منكم فكر فيها زي هى الشبكة ملزم إن العريس يجبها؟ طب لو كانت ظروفه مش سامحة، خلاص كدة نقوله اتفضل من غير مطرود؟ طب إيه موقف العروسة.. يا ترى الشبكة ولا العريس أهم بالنسبة ليها؟

وليه الأهل مش بيحوطوا نفسهم مكان العريس؟ وغيرها من الأسئلة اللي حبة في المقالة ديه أتكلم فيها معاكوا بصوت عالي.

منة مدحت تكتب: القبة ولا العريس؟

الشبكة هدية مش الزامية 

في البداية كدة «الشبكة» هدية في وجهة نظري، بيهادي بيها الراجل حبيبته على حسب ظروفه المادية، وكون إنه بيحاول يظبط ظروفك عشان يهاديها ده راجع لأنه بيحبها وحابب يفرحها.. الهدية لما بتتقدم في ظل الظروف دي بتكون كبيرة قوي عند البنت.

وبالنسبة للبنت، فالمفروض تكون عارفة ظروف الراجل، فبالتالي، تختار شبكة متضربلوش الميزانية، وميكونش هدفها من الشبكة إنها تتعايق بيها قدام الناس

ده الكلام المنطقي اللي لازم يحصل ما بين أي اتنين بيحبوا بعض واللي عكسه هو اللي محتاج وقفة كبيرة مننا، زي الإلزامية والفرض من العروسة إن لازم العريس يجبلها شبكة، ومهما شرح ليها ظروفه المادية الصعبة وإنوا خلص فلوسه على الشقة بتكون مصرة برضه إنه يجيب، لأنها بتشوف إن كل أصحابها وقراييها جاتلهم شبكة بالشي الفلاني فهى مش أقل منهم مع إنها لو صبرت شوية هتلاقيه منه لنفسه جايب ليها اللي هى عايزاه بس لما ظروفه تتحسن.

خليكي فاطمة كشري 

وجه في بالي دلوقت وأنا بتكلم مشهد من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» لما عبد الغفور البرعي جاب لفاطمة كشري، بعد لما اتجوزوا وحالته المالية بقت كويسة غوايش على شكل تعبان وكان سبق وشابكها بغوايش  على قد الإيد.

فلو كنتي بتفكري بالطريقة ديه راجعي نفسك لأنك ممكن تخليه يفكر إنك مادية وإن الشبكة عندك أهم منه وإنك ممكن تسيبيه في أي لحظة لو حصلت ليه مشكلة مادية، وساعتها ممكن يسيبك للأبد والأحسن ليكي إنك تخليكي راضية وقنوعة زي فاطمة كشري، عشان تلاقي عبد الغفور البرعي بيحبك وعايز يجبلك نجمة من السما مهما كانت ظروفه صعبة.

للبنات.. هم الولاد بيهربوا من الجواز ليه؟

عرف الأهل وضغوط العريس

أما الإلزامية التانية والمعضلة في نفس الوقت هى من الأهل اللي شايفين إن الشبكة حاجة لازم العريس يجبها لأنهم اتعودوا على كدة وبقت الشبكة جزء من العادات والتقاليد المصرية وليها احتفالها الخاص يحوطوها على صينية ويلفوا بيها يوروها على المعازيم كلها وكأن بدونها جواز عتريس من فؤادة باطل :D

لو الأهل فكروا شوية وحسوا بالراجل المضغوط ماديًا، واللي بيحاول يجيب كل حاجة مفروض إنه يجبها في عز الوضع الإقتصادي الضبابي اللي احنا عايشينه واللي كما شاري بنتهم وبيحبها وهى معتبراه راجلها وحبيبها هيغيروا شوية وجهة نظرهم زي ما حصل في محافظة الأقصر من حملات لإلغاء الشبكة من عادات وتقاليد الأهالي، وده بغرض يسهلوا على الشباب أمر الجواز لأن طبعًا الشبكة بتكون معضلة على الشاب في انه يجبها لأنه لسة بيكون قدامه حمل كبير والشبكة سعرها لوحده حمل عليه.

فيا كل أب مصري ويا كل أم مصرية لو فرضتوا على العريس إنه لازم يجيب شبكة بـ«مبلغ وقدره» برغم إنه شرح ليكوا كل ظروفه المادية ممكن يسمع كلامك ويضغط نفسه ويستلف من الناس وبعد لما يتجوز بنتك ياخد منها الشبكة ويبيعها، ومش هتقدروا تعملوا حاجه معاه.

طبعًا مش كل الناس ممكن تعمل كده بس وارد برضه إنه يحصل كدة وطبعًا بنتك هتضايق نفسيًا وهيكون السبب تعاملكوا معاه من البداية بطريقة قهرية إنه لازم يدفع لازم يجيب الى أخر سلسلة لازم لازم .. أما لو كنتوا اتعاملتوا معاه بطريقة إحنا بنشتري راجل كان حس إنه وسط عيلته اللي مقدرين ظروفه واللي هو من جواه بيحاول يعمل كل ما في وسعه عشان يحارب الظروف ديه ويعيش مراته في سعادة ويخليكوا متطمنين إنها في حمى راجل هيصونها لأخ العمر :)    

رغدة جلال الدين

رغدة جلال الدين

صحفية مصرية تكتب في المجال الفني، إلى جانب كونها ممثلة ومغنية بفرقة «بهججة»