الخجل.. تعرف على السر وراء اختراع سماعة الطبيب
كانت عادة الأطباء منذ أبقراط أن يضعوا آذانهم على صدر المريض لسماع نبضات القلب، لكن في عام 1816 حدث شيء استدعى اختراع السماعة، فما هي القصة؟
السماعة تعني بالمعنى الحرفي جهاز لمراقبة الصدر، ويكشف عن الأصوات الداخلية إذا كانت طبيعية أم لا. وكانت تؤدى هذه المهمة بطريقة يدوية بأن يضع الطبيب أذنه على صدر المريض.
اللي بيحصلك في الأسانسير ليه سبب.. وعلاجه هنا
قصة اختراع السماعة
في عام 1816 استدعي طبيب فرنسي يُدعى رينيه تيوفيل لينك، للكشف على فتاة، لكنها لم تريد أن يضع الطبيب أذنه على صدرها، ففكر لبعض الوقت ورأى صحيفة كانت ملقاة جانبا وجاءته فكرة أن يلفها بطرية أسطوانية ويضعها على صدر الفتاة المريضة وتمكن من سماع دقات قلب الفتاة بوضوح. وتلك كانت البداية.
الاسطوانة كانت ورقية وتطورت فيما بعد إلى خشبية طولها قدم ولها أذينة دائرية الطرف.
لكن لماذا؟
«لينك» كان متدينا بشدة وكاثوليكي المذهب، وورعا طوال حياته وعرف عنه أنه رجل لطيف ومحب للفقراء. بحسب مقال نشر عنه في «the advent».
احذر.. «كروفوبيا» تدفعك لإلقاء نفسك من المرتفعات
تطور السماعة
في العام 1851 لاقت سماعة الطبيب تطورا هاما، وتجلى ذلك في صنع سماعة بأذنين على يد الطبيب الأيرلندي آرثر ليريد.
وتكررت التجربة على يد جورج كامان عام 1852 ولكن بأذن واحدة، بعد أن كتب مقالا عن إمكانية حدوث بعض الاضطرابات في أثناء التشخيص إذا كانت بأذنين، ولافت رواجا لدى الأطباء حتى عام 1900، عندما تم اعتماد السماعة ذات الأذنين بعد تأكيد أنها لا تخطئ التشخيص.
وفي عام 1961، قدم الطبيب الأمريكي ديفيد ليتمن، تصورا لسماعة أخرى جديدة كليا عن سابقيها، مكونة من وجهين وجه مفتوح لسماع الأصوات ذات الترددات المنخفضة ووجه مغلق ومغطى بالبلاستيك اليابس لسماع الترددات المرتفعة، والطرف الآخر به قدر من الشد يسمح بوضعه على الأذنين، وهو الشكل الكلاسيكي للسماعة المستخدمة لدى الأطباء حاليا.
كما تم إدخال نسخة الكترونية أتاحت المجال لتضخيم صوتي أكبر، وتوجد تصاميم متعددة لها في كل فرع من فروع الطب ومع كل ذلك التعدد فما زال الهدف من تلك السماعة واحد وهو الاستماع للأصوات داخل الجسم البشري.
