رئيس التحرير أحمد متولي
 التشاؤم

التشاؤم


الفنانون المتشائمون.. نيللي كريم في البطولة ومعاها عبلة كامل

بوجه متشائم و«تكشيرة تجيب اكتئاب»، أطل بعض الفنانين في شخصيات مختلفة من خلال أعمال فنية عديدة، تجمع بينهم صفة واحدة وهي «الكآبة».

نيللي كريم

ضربت الفنانة نيللي كريم الرقم القياسي في الأعمال الفنية التي أطلت بها متقمصة شخصيات يغلب عليها الحزن والكآبة، وبشكل خاص بداية من أدائها لشخصية فتاة عانت بداخل المجتمع في ظل ظروف ثورة يوليو عام 1952 وحتى ثورة يناير عام 2011 في مسلسل «ذات» الذي عرض عام 2013

وأيضا أدائها لشخصية «غالية» التي تتحول من سجانة إلى سجينة بعد مرورها بتجربة قاسية في مسلسل «سجن النسا» الذي عرض عام 2014، وشخصية مدمنة المخدرات في مسلسل «تحت السيطرة» الذي عرض عام 2015، وصولا إلى تجسيدها لشخصية امرأة مضطربة نفسيا في مسلسل «سقوط حر» الذي عرض في رمضان 2016

ورغم إتقانها للأدوار التي تتقمصها باحترافية، إلا أن ذلك التكرار جعل الجمهور يصفها بكونها «إله الكآبة عند القدماء المصريين»، ولم تغضبها تلك التعليقات، فبدأت تشاركها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ما جعل الجمهور يحبها على نحو أكبر.

عبلة كامل

وكذلك، اشتهرت الفنانة عبلة كامل بأدائها لأدوار شديدة الحزن؛ حيث تظل تبكي في أغلبها بحرقة، بجانب طريقتها في الجلوس التي يغلب عليها الشعور بالبؤس، والتي اشتهرت بها بين جمهورها.

وكان أشهر تلك الأدوار، أدائها لشخصية الزوجة والأم «فاطمة» في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» من إنتاج عام 1996، وشخصية «علية شبانة» أخت عبد الحليم حافظ في مسلسل «العندليب» من إنتاج عام 2006، وشخصية «بلطية» التي يحاول المستثمرون السيطرة على الشاطئ الذي تعيش فيه مع ابنتها في فيلم «بلطية العايمة» من إنتاج عام 2008، وشخصية الأرملة الوحيدة التي تقرر الانتقام من العمدة الذي قتل زوجها مسلسل «سلسال الدم» من إنتاج عام 2014

فردوس عبد الحميد

وبينما نجد لنيللي كريم وعبلة كامل بعض الأدوار الكوميدية، لم تطل الفنانة فردوس عبد الحميد سوى في الأدوار التراجيدية والجادة. واستخدمت تعابير وجهها لكي تعبر عن الحزن والاكتئاب، دون الحاجة إلى اللجوء إلى الدموع، فكانت ملامحها وحدها كافية.

وكانت أشهر تلك الأدوار «المرأة المطلقة» في فيلم «الحريف» من إنتاج عام 1984. وشخصية «حزينة» الزوجة التي تعيش مع زوجها المشلول وابنتها، وتأمل في عودة ابنها الغائب، في فيلم «الطوق والأسورة» من إنتاج عام 1986. و«الحاجة توحة» والدة الفنان محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة» من إنتاج عام 2016.

أمينة رزق

ولأن أغلب المخرجين قاموا بحصر الفنانة أمينة رزق في أدوار التراجيديا بسبب شدة تفوقها في أدائها، ارتبطت شخصيتها في أذهان الجمهور بأنها رمز الحزن، وخاصة عندما كانت تتقمص شخصية الأم مثل دورها في أفلام «بداية ونهاية» من إنتاج عام 1960، و«أعز الحبايب» من إنتاج عام 1961، و«السقا مات» من إنتاج عام 1997.

ومن ناحية أخرى، تناولت بعض الأعمال السينمائية ظهور شخصية «المتشائم» بطريقة كوميدية أمام الكاميرا، وكان أبرزها:

ابن الكئيبة

وفي عدة مشاهد كوميدية ضمن أحداث فيلم «الكيف» من إنتاج عام 1985، يظهر «جمال أبو العزم»، أو الفنان محمود عبد العزيز، وهو غاضب من صبيه كئيب الملامح الذي لا يضحك أبدا، مناديا إياه بـ«ابن الكئيبة»، ما جعل أخوه «صلاح» أو الفنان يحيى الفخراني يطلق عليه نفس اللقب حين رأى طريقة معاملته معه.

أبو وش عكر

وعلى نفس الطريقة، ظهر الفنان شوقي طنطاوي مجسدا زميل «ونيس» أو الفنان محمد صبحي، في العمل، والذي تتسم ملامح وجهه بالكآبة، ما جعل «ونيس» يصفه بـ«الكِشَري أبو وش عكر»، ضمن أحداث مسلسل «يوميات ونيس» الذي عرض الجزء الأول منه عام 1994

.

جمال المكتئب

في مشهد ضمن أحداث الفيلم السينمائي «فيلم ثقافي» من إنتاج عام 2000، يظهر الفنان شريف صبحي مجسدا شخصية «جمال المكتئب» الذي ينعزل عن العالم بداخل غرفته المظلمة، غير مهتم بمظهره، وناظر للحياة نظرة سوداء وتشاؤمية؛ حيث لا يوجد أمل ولا طموح ولا طاقة إيجابية.

زبون المقهى الحزين

الفنان أحمد صيام الذي اشتهر بجملة «أنت عبيط يلا ولا إيه؟»، عندما سأله المذيع «نادر سيف الدين» أو الفنان محمد هنيدي، عما تمثله له رأس السنة، وذلك حين أطل مجسدا زبون المقهى الحزين في فيلم «جاءنا البيان التالي» من إنتاج عام 2001.

الأستاذ ممتاز

كما أطل الفنان محمد شومان مجسدا شخصية «ممتاز الدمنهوري» دائم التشاؤم من كل شئ في فيلم «فول الصين العظيم» من إنتاج عام 2004.

أماني عماد

أماني عماد

صحفية مهتمة بمجال الفنون والثقافة.. تهوى الكتابة عن السينما والأفلام، بجانب كتابة سيناريوهات أفلام واسكتشات وقصص قصيرة.