«شو إعلامي».. مواقف رؤساء اتحادات الجامعات من بيان اتحاد طلاب مصر
في أقل من 24 ساعة اختلفت مواقف اتحادات الجامعات المصرية تجاه بيان اتحاد طلاب مصر -غير المعتمد- الرافض لتصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، بشأن إجراء الانتخابات الطلابية وفق لائحة 2007 بسبب الطعون المقدمة على لائحة 2013.
البيان الذي نشرته صفحة الاتحاد العام لطلاب مصر على موقع «فيس بوك» طالب رؤساء اتحادات الكليات والجامعات بتقديم طلب رسمي إلى عمداء الكليات ورؤساء الجامعات، للإعلان عن رفضهم لإجراء الانتخابات وفق لائحة 2007.
خطوة متأخرة
رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، محمد القاضي، اعتبر أن هذه الخطوة «متأخرة جدا ولن تؤدي إلى نتيجة في صالح الطلاب»، موضحا أنه اقترح قبل ذلك عمل ورشة تجمع رؤساء اتحادات الجامعات ونوابهم لعمل مقترح للائحة طلابية جديدة، لكن العديد رفض هذا الأمر.
وأكد أنه من الضروري أن يتم عمل لائحة طلابية جديدة تضمن استقلالية الاتحادات وتفعيل الأنشطة، معتبرا أن تقديم طلب لرئيس الجامعة برفض لائحة 2007 «لن يغير شيء».
جدوى تقديم الطلاب
تضمنت أسباب تقديم طلب رفض لائحة 2007 لعمداء الكليات والجامعات تسجيل موقف رسمي وكذلك توصيل رسالة الاتحادات الطلابية إلى المجلس الأعلى للجامعات المقرر عقده، الخميس 3 نوفمبر، لمناقشة الجدول الزمني للانتخابات وآلية تنفيذها.
وجاء في البيان «نطالب كل رؤساء اتحادات الكليات على مستوى مصر التقدم بمثل هذا البيان موقعا منهم للسادة عمداء كليات مصر، انتصارا لحق الطلاب في لائحة قوية تعطيهم حق المشاركة في إدارة شئونهم وتوصيل صوت ممثليهم لكافة مؤسسات الدولة».
لكن أحد رؤساء اتحادات الجامعات - فضل عدم ذكر اسمه - أكد أن الهدف من البيان وتقديم مذكرات رفض لائحة 2007 لرؤساء الجامعات هو تسجيل موقف رافض لللائحة وتداول الإعلام للبيان وتسليط الضوء عليه، لإحياء قضية الحراك الطلابي من جديد.
الحركات الطلابية تعلن لـ«شبابيك» موقفها من انتخابات الاتحاد
رفض البيان
أما رئيس اتحاد طلاب كلية العلوم جامعة حلوان وعضو اتحاد الجامعة، أحمد ناصر، قال إنه لا يوجد كيان باسم اتحاد طلاب مصر ولن يتقدم اتحاد الجامعة بأي طلب لرفض لائحة 2007 إلا بعد صدور قرار رسمي بتطبيقها أو حدوث إجراءات عليها.
وأضاف «نحن لا نرفض اللائحة كلها بل لدينا تحفظات عليها وسننتظر التعديلات النهائية قبل أن نأخذ قرار تجاهها، وهنتواصل مع باقي رؤساء الاتحادات عشان نعرف موقفهم بعد صدور أي قرار رمسي من الوزارة».
التقدم بشكل رسمي
اتحاد طلاب جامعة طنطا أعلن تقديم مذكرة إلى رئيس الجامعة، وأخرى لنائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب تفيد برفضهم للعودة إلى لائحة 2007 والتي اعتبروها «العودة إلى ما قبل ثورة يناير».
«اللعبة محفوظة».. 6 أبريل تقاطع انتخابات اتحاد الطلاب
مواقف غير واضحة
تواصلنا مع كثير من رؤساء اتحادات الجامعات أو ممثليهم، لكن معظمهم أكدوا عدم علمهم ببيان اتحاد طلاب مصر أو الخطوات الازم اتخاذها تجاه هذا الأمر، كما أكد البعض أنه ينوي تقديم مذكرة رفض للائحة 2007 بعد اجتماع مجلس الاتحاد لمناقشة الأمر.
بخلاف المغزى الذي يريده بيان اتحاد طلاب مصر وهو إيصال صوت الطلاب الرافضين للائحة 2007 إلى المجلس الأعلى للجامعات في اجتماع الخميس، يقول كثير من رؤساء الاتحادات إن تقديم المذكرة سيكون في وقت لاحق وربما في الأسبوع المقبل، وبذلك يكون قرار إجراء الانتخابات قد أقره الأعلى للجامعات ولا تود جدوى من تقديم المذكرة.
ونفى القائم بأعمال رئيس اتحاد جامعة القاهرة، أحمد هلال، علمه ببيان الاتحاد، معلنا أن الاتحاد سيتقدم بمذكرة الرفض لرئيس الجامعة يوم الخميس أو الأسبوع المقبل.
لكن بتنبيهه لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات الخميس، أكد أنه سيتقدم بها الأربعاء.
أصل الأزمة
واشتعلت أزمة اتحاد الطلاب مع وزارة التعليم العالي، عقب إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات إلغاء نتيجة فوز رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه في نوفمبر 2015، بسبب الطعن المقدم من جامعة الإسكندرية ببطلان إجراء الانتخابات؛ لمشاركة نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق الفائز بـ«خطأ إجرائي».
ومع تصعيد الأزمة بين الطلاب ووزارة التعليم العالي، قرر الوزير إحالة ملف الانتخابات للجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة للنظر في صحة الانتخابات. وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، حاول احتواء الأزمة، وعقد اجتماعا برؤساء اتحادات الكليات ونوابهم في مطلع يناير 2016، إلا أن الاجتماع زاد من الأزمة ووسع الفجوة بين الدولة والطلاب، بسبب تبريرات «الشيحي» أن الأمر أصبح بيد لجنة الفتوى والتشريع وليس الوزارة.
لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة أصدرت قرارها في 17 فبراير 2016 بحفظ ملف الدعوى لوجود نزاع قانوني عليها أمام محكمة القضاء الإداري، ما زاد من اشتعال الأزمة من جديد.
معركة الطلاب والدولة تعود للواجهة.. «طلاب مصر» يدعو لتكوين جبهة ضد لائحة 2007
