رئيس التحرير أحمد متولي
 هو وصاحبتك خانوكي ولا بيحبوا بعض؟.. هذه القصص دليلك

هو وصاحبتك خانوكي ولا بيحبوا بعض؟.. هذه القصص دليلك

«ندمت اني دخلت صاحبتي عشان تصلح بيني وبينه، خاصة بعد ما سابني وخطبها هي»، هكذا تحكي شادية صبحي قصتها مع صديقتها التي «خانت»، ولكن ندم «الضحية» لا يفيد بعد ارتباط الثنائي الجديد.

قد يحدث أن تطلبي من صديقتك التوسط بينك وخطيبك لحل مشكلة ما، لكنك قد تفاجئين بعدها أنهما ارتبطا غير عابئين بمشاعرك، ووجودك ساعتها لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب. لكن السؤال يدور في ذهنك ساعتها «إزاي خانوني؟»

قد تكون صاحبتك «خائنة»، أو ربما خطيبك هو «الخائن»، ومن المحتمل أيضا أن لا أحد منهما خانك، وإنما فقط استسلما لمشاعر الحب بينها، وكنتِ أنتِ «ضحية» دون قصد في علاقة الحب الثائرة هذه.

في هذا التقرير من «شبابيك» تحكي فتيات تحت أسماء مستعارة، عن علاقاتهن التي تدخّل فيها الطرف الثالث بكل حرارة وفاز وخطف قلب الرجل، كما يتحدث متخصصون عن ماهية الحدث فهل هو خيانة أم غير ذلك؟

الصديقة خائنة

تقول «شادية»: «كنت مرتبطة بمحامي بشكل غير رسمي، وحصل بيني وبينه خلاف بسيط، وكان فيه صديقة مشتركة ضمن الشلة بتاعتنا، استغلت الخلاف ده وقربت منه أكتر، وفي الوقت دا كان بيغيظني، وعشان أغير ويأدبني أكتر بقى خروجاته كلها معاها.. وبعد شهرين لقيتهم أعلنوا خطوبتهم».

وعن حالة «شادية»، ترى استشاري الطب النفسي زينب مهدي أنها أخطأت عندما أدخلت طرفا ثالثا بينها وشريكها، وكشفت أسرار علاقتهما، موضحة أن خروج أي سر بين الطرفين لأي شخص حتى لو كان شخص مقرب أو صديق مقرب، لم يجعل منه سرا، وبالتالي تصبح العلاقة مكشوفة بشكل غير مستحب ومعروف كل شئ فيها.

كما حذرت «مهدي»، من الاختلاط المبالغ فيه بين صديقات الخطيبة والخطيب، لأنه قد ينتج علاقات متشابكة، وقد تؤدي إلى الحب، نتيجة لتواجدهما معًا باستمرار.

ولم يختلف الأمر بالنسبة لـسارة كمال، طالبة في كلية الآداب، والتي كانت تشرك صديقتها في كل تفاصيل حياتها، حتى أدق تفاصيل علاقاتها مع خطيبها، حتى أخذ يقارن بينها وصديقتها، تقول: «عرّفتهم على بعض، وبقوا صحاب، ولما نتخانق، هي اللي بتصلح بينا، وفجأة لقيته بدأ يقارن بيني وبينها، وانفصلنا، وعرفت إنهم اتخطبوا، وبعد كده عرفت أنها كانت بتوقع بينا، وتنقل عني كلام مش صح، وتنقلي كلام غلط».

ترى استشاري العلاقات الأسرية والعاطفية نور البكري أن «سارة» أخطأت لأنها آمنت بشكل كبير لصديقتها، ولم تضع حدودا في التعامل، فمن الخطأ أن تقص الفتاة على خطيبها مميزات صديقتها، أو تقص على صديقتها مميزات خطيبها.

ومن جانبه وجه خبير الصحة النفسية الدكتور محمد هاني نصيحة للصديقة التي تحاول أن توقع بين صديقتها وشريكها، على أمل أن يرتبط بها، قائلا: «لا تعتقدي أن الرجل الذي خان حبيبته مع صديقتها، سيكون مخلص لكِ، بل قد تظهر امرأة أخرى تجيد خطفه منك، خاصة، بعدما يكتشف حقيقة آلاعيبك».

عندما يكون الرجل مكار

مي حسين تقول «كنت بشتغل مع حبيبي في نفس المكان لمدة سنتين، ومرة روحنا حفله خطوبة أختي وكانت معايا صاحبتي، عرفتهم على بعض، بشكل سطحي، وفي الخطوبة كنت مشغولة بأختي والضيوف، بس هم اتعاملوا، واتعرفوا على بعض أوي، وهو كان لئيم، وقدر يفهم صاحبتي إن علاقتنا سطحية، وقدر يخليها تحبه، ووراني المر وطول الوقت بيتحجج إن نفسيته تعبانة وعنده ظروف، وكنت مستحمله، لحد ما قلب عليا، وسابني واختفى وبعد كام شهر خطب صاحبتي».

وعن حالة «مي»، ترى استشاري الطب النفسي زينب مهدي إن بعض الرجال يتبعون مبدأ «امرأة واحدة لا تكفي»، وغالبا تلك الفئة تتسم بالخيانة والبحث الدائم عن الأفضل، خاصة إن لم يكن معه، وهذا نابع من نرجسيته المفرطة.

وأوصت «مهدي»، الصديقة بألا تنساق وراء هذه الفئة من الشباب، وأن ترفض طلبهم، مثلما فعلت زينب محمد، التي رفضت الارتباط بحبيب صديقتها لأنها اعتبرت أن هذه خيانة.

تقول «زينب»: «كنا مجموعة صحاب، وبنشتغل في مكان واحد، وكان 2 من زمايلنا مرتبطين، وأنا كنت قريبة من الطرفين، ولما كان بيحصل بينهم مشاكل كنت بحاول أصلح بينهم، وبعد كده المشاكل كترت، وانفصلوا، وبعد كده حاول يتقدملي بس رفضت عشان حسيت إن دي ممكن تكون خيانة لصاحبتي».

فتاة مستغنية

تقول شيماء كمال، تعمل في شركة خاصة: «كنت أنا وصديقة مقربة مني في الشركة بتجمعنا صداقة مع زميل لينا في الشركة، وكان دايما بيعاملنا بمنتهى الاحترام. وزميلنا ده ارتبط بشكل غير رسمي بصديقتي، إلا أنه بعد 3 شهور تقريبا من الارتباط انفصلت عنه، وفضل حوالي 6 شهور بيحاول يصالحها وهي رافضة تماما الارتباط بيه وسابت الشركة خالص بعد انفصالهم بـ4 شهور، بعد سنة تقريبا من انفصالهم، طلب الارتباط بيه، بعدين وافقت لأنه كان شخص محترم، وكنت مؤمنة بأنها هي الغلطانة في المشكلة اللي حصلت بينهم. بس اتفاجئت أنها بتقول عليا خاينه وخطفته منها، فقطعت علاقتي بيها».

وعن حالة «شيماء»، أكد خبير الصحة النفسية الدكتور محمد هاني أن الرجل والصديقة في هذه الحالة، لم يرتكبا أي خيانة بحق صديقتهما، موضحا أن الرجل من حقه أن يرتبط بعد انفصاله عن حبيبته، حتى وإن ارتبط بصديقتها أو أختها، فهو له الحق، طالما هي اختارت الانفصال، وظلت في رفضها له. 

ونصحت استشاري العلاقات الأسرية والعاطفية نور البكري، الفتيات بضرورة فهم شريك الحياة، ومعرفة احتياجاته العاطفية والنفسية، وأن تشعره برجولته، وأهميته في حياتها، وتدرك قيمة نفسها، حتى تضمن عدم تركه لها، أو تدخل أي طرف بينهما.

وحذرت الفتاه إذا شعرت ببوادر علاقة بين شريكها، وصديقتها، من مصارحة الشريك، أو لفت انتباهه، حتى لا يتطور الأمر لديه.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل