رئيس التحرير أحمد متولي
 لو حبيبك ملاوع وتاعبك بلاش تموتي نفسك.. الحل أهو

لو حبيبك ملاوع وتاعبك بلاش تموتي نفسك.. الحل أهو

لا يوجد أكثر من المشاكل، والمواقف التي تحدث بين المخطوبين، ولكن هناك بعض الصفات والطباع التي تستطيع الفتاة احتمالها والتعايش معها، وهناك طباع لاتستطيع التعايش معها.

ولهذا يعرفك «شبابيك» في هذا التقرير على حدود احتمال الفتاة لخطيبها، وحلها بالاستعانة بآراء الخبراء وبعض الحالات.

الإهانة المستمرة

وفاء محمد (اسم مستعار)، 23 سنة، تقول: «أنا بحب واحد بقالي 4 سنين وهو محور حياتي، وعملته حاجات كتير، وياما وقفت جنبه، لأنه كان معايا في الكلية، ياما ساعدته في الامتحانات، والأبحاث، وعارفه إنه بيستغلني، بس بحبه، كفايه عندي اسمع صوته بيناديني، أو يقولي يا حبيتي، أو يتصل يطمن عليا، ومش متخيله حياتي من غيره، بس للأسف دلوقتي عرفت إنه ارتبطت بصاحبتي، بالصدفة، ولما واجهته، انكر وقالي إنه مش بيحبها، وإني بس اللي في حياته. بجد أنا تعبانه، وخايفة ابعد عنه أوي».

استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة غادة السمني حذرت «وفاء» من هذه العلاقة، مؤكدة أن هذه المشاعر لا علاقة لها بالحب، بل هي تعلق مرضي، وتنم عن عدم النضج النفسي، فالفتاة التي تعتاد على الإهانة من الطرف الثاني، ستفقد احترامها لنفسها.

وأوصت «السمني» بعدم إكمال هذه العلاقة، مؤكدة أن لايوجد شئ في الحياة يعني أن حياة شخص قد تنتهي بانتهاء علاقته مع آخر، وإلا تسببت وفاة بعض الأشخاص في انتهاء حياة أهلهم.

ونصحت استشاري العلاقات الأسرية غادة السمني بتخلص «وفاء» من هذه العلاقة على الفور، فهذا الشاب بعد الزواج سيعذبها، وستكرهه، وأوصتها أن تأخذ القرار وتنهي هذه العلاقة، فهو خائن، وتفعل مثلما فعلت «تهاني»، التي كانت معتقدة أن ابتعادها عن حبيبها، بمثابة نهاية حياتها، ولكن الأمر لم يكن كذلك.      

تهاني محمد (اسم مستعار) تقول: «أنا كنت مرتبطة بشاب لمدة سنة بطريقة غير رسمية كنت بحبه أوي، واتبهدلت منه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ياما أهانني، وزعلني، وجه عليا، عرف عليا واحدة واتنين، وغلط فيا، وعمره ما اعتذرلي، كنت أنا اللي اعتذر مهما كان غلطان، بس المهم ميبعدش عني، كل مرة يغلط فيا ويتخانق معايا كنت بحس إني بموت، كتير كان يقولي مش عاوز اكمل، كنت اتحايل عليه، يفضل معايا، كنت بستنى اللحظات اللي بيبقى راضي عني فيها، لحد ما بعد عني خالص، بس لقيت نفسي عشت، مش زي ما كنت متخيلة، وحبيت بعده، وعرفت يعني أيه حب، واكتشفت إن مشاعري تجاهه كانت هوس مش حب».

من تجارب البنات.. امتى نخاف ونحس بخطر الخطوبة؟

التحليل النفسي

المشكلة عند «وفاء»، و«تهاني»، لا ذنب لهما فيها، وهذا ما يراه استشاري إدارة الذات الدكتور أحمد الدملاوي، والذي يقول إن بعض الفتيات يقعن في هذا التعلق المرضي، نتيجة للمعاناة من الحرمان العاطفي من قبل والدها أو أخوها، وبالتالي تبحث عن من يشعرها بقيمتها، وأهميتها، فضلا عن احتياجها العاطفي لشريك حياة، وهو ما يجعلها تنساق خلف الكلمات المعسولة، وتصدقها، وتشعر بالذعر من إحتمالية انفصالها عن الشاب الذي أشبع هذا الجانب لديها، رغم أنه قد يقسو عليها في المعاملة، مضيفا أنه للأسف قد يكون مدركا لهذه الحقيقة، وبالتالي يتعامل معها على هذا الأساس.

وأكد «الدملاوي» أن الفتاة التي تنساق خلف شاب وتسمح له بإهانتها، تفقد احترامها لنفسها، وتقديرها لذاتها، فضلا عن أنها تشعر بأنه من أعطى لها الحياة بالحب، التي توهمت أنه أعطاها إياه، وتجعله هو حياتها، وبالتالي تشعر أن فقدانه يكون فقدانا لذاتها ونفسها.

واتفقت استشاري العلاقات الأسرية غادة السمني مع «الدملاوي»، مضيفة أن الحرمان والفراغ العاطفي الذي تشعر به الفتاة، قد يكون ناتجا عن عدم حبها لنفسها، وشخصيتها، قائلة: «هي مبتبقاش حابة نفسها، ومابتصدق تلاقي حد حبها».

تصرفات غير محتملة

إسراء رمضان تقول: «أنا كنت مخطوبة لواحد، اكتشفت إنه بيشرب مخدرات، بس حاولت اتعامل معاه، ووعدني إن بيشربها بس في المناسبات، بس تصرفاته كانت غير محتمله، كتير من الأوقات كان بيتعصب ويطول لسانه، وايده كمان، شوية شوية لقيت نفسي مش قادرة وفسخت الخطوبة».

وفي حالة «إسراء»، أكد استشاري العلاقات الأسرية أحمد وجيه، ومؤسس مدرسة «اتجوز صح»، أن هناك بعض الصفات التي تستطيع الفتاة احتمالها، وهناك من الصفات لا تستطيع احتمالها، و«إسراء» لم تحتمل إدمان خطيبها للمخدرات.

لذا أكد استشاري العلاقات الأسرية أهمية التعرف على العيوب التي لا تستطيع الفتاة احتمالها، وأي منها تستطيع التكيف معها، خاصة أن هناك عيبا قد يمحو كثير من المميزات كالبخل، والتدخين، والكذب، وفقا لشخصية الفتاة، واهتماماتها، ومن ثم يمكنها الوصول إلى درجة عالية من الرضا  بالشريك.

وحذر «وجيه» الفتيات من إيجاد بعض الطباع في شركائهن، موضحا أن هذه الطباع لا تتغير، ومنها:

  • البخل، خاصة إن البخيل يكون بخيلا في المشاعر وفي النقود.
  • الخيانة، فالرجل الخائن اعتاد الخيانة، ولا يشترط الخيانة أن تكون بتكوينه علاقة كاملة مع امرأة، فقد تكون في الطباع، والتصرفات.
  • ضعف الشخصية، فضعيف الشخصية، والجبان، فهذا تكون علاقتك معه دائما في خطر، فلن تشعري معه بالأمان على الإطلاق.
  • الإهمال، فالمهمل يكون مهملا في مظهره وفي كل أمور حياته، ولا تتعجبي عندما تجدينه يهملك.
  •  الأنانية، فالأناني الذي لا يفكر إلا في نفسه لن يفكر فيكِ أو حتى في أطفاله.
  •  العند، فالعنيد يصعب التفاهم معه.
  • الشك، فالشخص الشكاك، ليس لديه ثقة في نفسه، وبالتالي لا يثق فيمن حوله.


عينه زايغه؟.. يبقى هي دي طريقة التعامل معاه

تقديرك لنفسك هو العلاج

 نصح استشاري إدارة الذات الدكتور أحمد الدملاوي الفتاة بأهمية اللجوء لمتخصص كي يتفهم حالتها، ويقدم لها الدعم الذي افتقدته، واتفقت معه استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة غادة السمني في ذلك، وقدمت روشتة لعلاج هذه المشكلة:

- احذري أن تسمحي لأي شخص أن ينتقدك أو يهينك أو ينقص من قدرك، وإلا ستفقدي احترامك لذاتك، وفيما بعد سيفقد اطفالك احترامهم إليكِ.

- عليكِ أن تدركي أن الحب الناضج، يحافظ على كرامة صاحبه.

- عليكِ أن تدركي أن فقدان هذا الشخص لن يفقدك حياتك، بل بقاؤه هو ما يفقدك حياتك، وشخصيتك، وكرامتك.

- حبي نفسك، وقدريها وادركي أن تقديرك لنفسك، لن يجعلك أن تسمحي لأحد أن ينقص منك.

- شاركي في الأنشطة الخيرية، والاجتماعية، فهذه الأنشطة لها دور كبير في رفع الروح المعنوية، واحترام، وتدعيم صورة الذات، لدى الإنسان، وبالتالي لن تسمح لأي أحد أن يفقدك احترامك لنفسك أو يهينك.

-اشبعي هذا الفراغ العاطفي بالاشتراك في الأنشطة الاجتماعية، كالذهاب بدور المسنين، دور الأيتام.

وفي السياق ذاته رصدت «شبابيك»، أراء بعض الفتيات بخصوص تعامل الشباب مع الفتاة بأسلوب ينقص من قدرها:


 

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل