رئيس التحرير أحمد متولي
 مش هتلاقي بؤك.. دليلك للوقاية من «العصب السابع» في الشتاء

مش هتلاقي بؤك.. دليلك للوقاية من «العصب السابع» في الشتاء

التهاب العصب السابع أو شلل العصب الوجهي أحد الأمراض المرتبطة بفصل الشتاء بدرجة كبيرة، ويُصيب الفئات العمرية المختلفة سواء أطفال أو شباب وكبار في السن. فما أسبابه وأعراضه؟ وما الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لتجنب الإصابة به؟ وكيف يتم التعامل مع المشاكل النفسية التي تصاحبه؟ «شبابيك» يجيبك هذا التقرير.

الأسباب

تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالعصب السابع من حالة لأخرى، إلا أن من أسبابه الرئيسية، التعرض لتيارات هواء شديدة، لذلك تزداد احتمالية الإصابة به خلال فصل الشتاء، نظرا للتنقل من جو دافيء إلى بارد، هذا وفقا لما ذكره أستاذ المخ والأعصاب المساعد بطب القصر العيني دكتور أحمد كامل، مشيرا إلى أنه يمكن أن يحدث خلال فصل الصيف في بعض الحالات، وذلك إذا وجه الشخص مروحة علي وجهه لفترة طويلة.

ويشير استشاري العلاج الطبيعي دكتور إيهاب طنطاوي إلى أن إلتهاب أو شلل العصب السابع يمكن أن يكون نتيجة لـ«لطشة» برد أو التهاب فيروسي.

كما ذكر أستاذ المخ والأعصاب المساعد بطب القصر العيني دكتور أحمد كامل أن هناك نوعين لشلل العصب السابع، الأول يكون نتيجة لتأثر العصب نفسه، والثاني يكون ناتج عن تأثر مراكز المخ، وهو الأخطر مقارنة بالأول.

مفيش قلق.. 12 نصيحة للوقاية من تشقق الجلد في الشتاء

الأعراض

تتمثل الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة بشلل العصب السابع، وفقا لما أوضحه استشاري العلاج الطبيعي، وأستاذ المخ والأعصاب المساعد، في:

- إعوجاج الفم، زيادة إفراز اللعاب.

- صعوبة غلق العين، سيلان الدموع منها.

- صعوبة الضحك، والتأثير على تعبيرات الوجه بشكل كامل.

- تغيير نبرة الصوت.                    

السرطان منها.. شكل الأظافر دليل على الإصابة بهذه الأمراض

مدى الخطورة

أغلب الحالات يتم شفاؤها بنسبة 70 إلى 90% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الإصابة، وأوضح استشاري العلاج الطبيعي أن كثير من الحالات تُشفى بنسبة 100%، وحالات أخرى تكون نسبة التحسن ضعيفة خاصة إذا كان المريض مصاب بالسكر.

وذكر استشاري العلاج الطبيعي دكتور إيهاب طنطاوي أن مريض العصب السابع يحتاج إلى علاج دوائي، وكورتيزون، ويكون ذلك تحت إشراف طبيب المخ والأعصاب، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي الذي يستمر من شهر إلى شهرين، ويتمثل في تسخين المنطقة خلف الأذن والتنبيه الكهربائي.

العلاج النفسي

           
          دكتور وليد هندي

يؤكد استشاري الصحة النفسية دكتور وليد هندي أن العلاج النفسي لمريض العصب السابع لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، لأن المظاهر الجسدية المصاحبة للمرض تُحمل المريض العديد من الضغوط النفسية، ومنها مرض خوف تشوه صورة الجسم، ومن الممكن أن يجد صعوبة في التواصل مع الآخرين ويدخل في حالة من الإنطواء أو الإنسحاب الاجتماعي.

وأكد «هندي» أن العلاج النفسي للمريض يتطلب مشاركة من حوله في تخفيف الضغوط والأعباء النفسية التي يمكن أن يعاني منها، وذلك باتباع النصائح التالية:

- تجنب التعامل معه بنوع من الشفقة، مع تجنب التهويل من المرض بأي طريقة كانت.

- لا تحمله ضغوط أخرى، فلا يجب مناقشة المشاكل الأسرية معه، أو حتى التحدث في أمور أو أحاديث سلبية في أثناء تواجده.

- التأكيد على عدم خطورة المرض، وإيصال رسالة له بأنه لا يزال قادر على القيام بجميع مهامه بمفرده دون الحاجة لمساعدة الآخرين، أي أن المرض لا يمثل عائقا يحول بينه وبين ممارسة حياته بشكل طبيعي.

بتعاني من الاكتئاب.. تطبيق «كوكو» هيساعدك في العلاج

نصائح وقائية

يقدم أستاذ المخ والأعصاب المساعد بطب القصر العيني أحمد كامل، عددا من النصائح الوقائية، نوضحها فيما يلي:

- تجنب التعرض لتيارات الهواء، يُنصح بوضع أغطية على الوجه في حالة الخروج لمكان شديد البرودة أو به تيارات هواء.

- تجنب تسليط الدفايات الكهربائية أو التكييفات والمراوح على الوجه أو على جانب واحد منه لفترة طويلة.

- في حالة القيادة، يجب غلق نافذة السيارة، لأن التعرض لتيار هواء في حالة فتحها يمكن أن يتسبب في الإصابة بالمرض.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب