رئيس التحرير أحمد متولي
 لو حبيبك «بتاع بنات».. مشكلته وعلاجه هنا

لو حبيبك «بتاع بنات».. مشكلته وعلاجه هنا

تخشى الفتيات الارتباط من شاب كان متعدد العلاقات، خوفا من عودته لهذا الطريق بعد الزواج، واحتمالية خيانتها.

في التقرير التالي تتحدث مجموعة من البنات من خلال تجاربهن عن الارتباط بشاب ذي علاقات سابقة، مصحوبة برأي خبراء في العلاقات والاستشارات الأسرية.

الانفصال قبل الزواج أفضل

تهاني عبد الله «اسم مستعار» ارتبطت بشاب وكانت تعلم أنه كان متعدد العلاقات، ولكن حبها له جعلها تتغاضى، وتبدأ صفحة جديدة خاصة بعد أن تقدم لخطبتها.

تقول تهاني: «حبي ليه كان مخليني عامية، ومش بفكر، وكنت بقول كفاية انه فضلني أنا عن كل البنات، وخطبني،  إلا إنه عرف عليا بنات وأنا معاه، ولما كنت اعرف، كان يعتذر ويقول انه بيحبني انا بس، وانا بس اللي في قلبه، واقبل اعتذاره، كنت بحاول احتويه على طول، وأساعده يتغير، واحسسه اني مش مضايقة، بس من جوايا كنت بموت».

تحكي تهاني لشبابيك: «في يوم عرفت انه بيحاول يلفت انتباه أقرب صديقة ليا، وجت حذرتني منه، وقتها اتصدمت وواجهته واتخانقت معاه، واعتذر، بس انا حسيت ان مفيش فايدة فيه، وانه مش هيتغير، وانفصلنا».

انهارت تهاني من صدمة قرار الانفصال، لكنها في الوقت ذاته ترى أن الانفصال أثناء الخطوبة أهون من الطلاق بعد ذلك.

الشهوة تتحكم لا العقل

يوضح استشاري الصحة النفسية، الدكتور إبراهيم مجدي، بأن الفتاة حين ترتبط بشاب وتدرك أنه يرتكب عادة سيئة ويعدها بالابتعاد عنها، تكون قد هيأت نفسها لاحتمالية أن يتخلى عنها، وبالتالي عندما يعود ويعتذر تصاب الفتاة بالصدمة. في هذا الوقت الشهوة هي من تقود الشاب، وليس عقله والصح والخطأ.

ترى استشاري العلاقات الأسرية، شيرين عبد العزيز أن الرجل الذي يحرص على الارتباط بأكثر من فتاة في وقت واحد، يعاني من خلل نفسي، واضطراب  في شخصيته، فضلا عن عدم ثقته بنفسه.

وتشيد عبدالعزيز بقرار «تهاني» بالانفصال عن خطيبها، لأنها وجدت نفسها غير قادرة على التأقلم مع هذه العادة، حتى لاتتزوج ويكون مصيرها مثل «أشرقت» التي تعمل أخصائية تحاليل، وتعرفت على صديق ابن خالها، ولم تكترث لماضيه، وكانت نهايتها مؤلمة.

أزمة ما بعد الزواج

تقول أشرقت: «حبيته جدا، لأنه كان مرح ومثقف وعنده كاريزما، ولما اتقدملي، ابن خالي رفض، وقالي انه صايع جدا وبتاع بنات، بس كنت واثقة انه هيتغير، وصممت عليه، وفي كل يوم يزيد حبي ليه، وبدأت أساعده ماديا من ورا أهلي عشان الخطوبة تكمل».

واكتشفت أشرقت أمر زوجها، تحكي: «بعد الجواز بقى يسهر كتير ومبيصرفش على البيت، وبقعد على طول لوحدي، وفي مرة كان نايم جاتله رساله من بنت، وطلع اتكلم بره، وسمعته، كان بيقول للبنت هجيب فلوس ونسافر أسبوع الجونه، دخلت عليه، وفضلت اصرخ واضربه، ولقيته بيقولي لو مش عاجبك اخلعيني، وقتها تعبت ودخلت المستشفى، وفعلا خلعته، ورجعت لحياتي الطبيعية، وعرفت ان مينفعش ست تأمن لراجل بتاع بنات ابدا».


هل التعميم ظلم؟

يختلف محمود إبراهيم مع «تهاني وأشرقت»، ويرى أن التعميم الذي اتبعوه في الحكم على الرجال خاطئ، يقول: «التعميم غلط جدا، في شباب كتير بتعرف بنات بس لما يرتبطوا بيكتفوا بحبيتهم، وبيبعدوا، وأنا كنت عارف بنات كتير قبل ما اخطب، بس لما خطبت بعدت عنهم كلهم، واكتفيت بيها هي بس».

ما قاله محمود، يؤيده استشاري العلاقات الأسرية، الدكتور عمرو عادل، ويصف اعتياد الشباب على التعامل مع البنات، والارتباط بهن، بالسلوك السائد، ومع تكراره يصبح عادة، ويسهل تغييرها.

ومن وجهة نظره فإن الشاب متعدد العلاقات قبل الزواج، يحتمل معه أكثر عدم الارتباط بأخريات بعد الزواج، بخلاف من لم يخض تجارب سابقة.

لا تتحدثي معه في الماضي

ويؤكد استشاري العلاقات الأسرية، أن الفتاة يمكنها تغيير هذه العادة عند الشاب حين قرر الارتباط بها، عن طريق احتوائه عاطفيا ونفسيا، محذرا من المبالغة في الغيرة، والشك في تصرفاته، وافتعال مشاكل ربما تثير لديه الرغبة في العودة لما كان عليه.

ويحذر الفتاة من إثارة هذه النقطة في كل خلاف يقع مع شريكها، موصيا الفتاة بأهمية تجاهل ونسيان –علاقات الشاب السابقة-.

الدكتور إبراهيم مجدي،  يؤكد على أهمية تحلي الفتاة التي قررت الارتباط برجل كان له علاقات متعددة، بالثقة في النفس، وألا تشعره بأنه محور حياتها، ولا تتدخل في كل تفاصيل حياته، إلا إذا أشركها هو، موصيا بأهمية أن يشعر الرجل بالفرق بين الوقت والمتعه التي يجدها مع زوجته، وبين ما يجده مع أي شخص آخر.

ونصحت الدكتورة شيرين عبد العزيز «الرجل» بالاختيار الصحيح لشريكته حتى يستطيع التغلب على إنهاء علاقاته السابقة، بأن تكون الفتاة قادرة على احتوائك نفسيا، وتلبية احتياجاتك.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل