رئيس التحرير أحمد متولي
 شبابيك يستقصي: هل النقاب عائقا أمام حلم الفتاة في مصر؟

شبابيك يستقصي: هل النقاب عائقا أمام حلم الفتاة في مصر؟

لطالما كان النقاب في مرمى الاتهام على ألسنة من هم في خصام معه، يُلصقون التهم لمن ارتضته زيا حتى وإن كان الدين ليس مقصدا لارتدائه.

من بين الآلاف في مصر، تحدثنا لخمس منتقبات، اخترن مواجهة المجتمع وامتهنّ حرفا ربما يراها كثيرون محرمة عليهن، الفتيات يتحدثن عن ما يواجهنه، وشبابيك يستقصي: هل النقاب عائقا أمام حلم الفتاة في مصر؟

ياسمين.. روائية تمردت على تابوه المجتمع

كانت «ياسمين حسن» تعيش في منطقة ريفية جعلتها منعزلة عن العالم، لتستغل هذه الفترة جيدا لصقل موهبتها في الكتابة.

خلف أكونت «فيس بوك» وصورة مستعارة انضمت للجروبات الثقافية، تستمع للتشجيع والانتقاد، حتى نشرت روايتين إلكترونيا بصيغة «PDF» هما «صِبا» و«نوميدوس».

وحان الوقت لأن ترى رواتيها الثالثة «ماريا» النور، تسأل «ياسمين» نفسها: «هل سيتقبلني أصحاب دور النشر والجمهور ككاتبة منتقبة»؟

تحكي لـ«شبابيك»: «ضغطت على نفسي كتير عشان أتجاوز خوفي من الرفض، تواصلت مع دور النشر في البداية إلكترونيا، اقتنعوا بالعمل وتفهموا موقفي».

وكان الجمهور على موعد مع مفاجئة خلال حفل التوقيع؛ فالكاتبة التي تناقش بسلاسة عالم مسكوت عنه  يتطرق إلى تابوهات مثل الخيانة الزوجية والمتاجرة بالفتيات.. ترتدي النقاب.

كيف تحطم المنتقبة التابوهات؟

رحلة من عدم التقبل خاضتها «ياسمين» بسبب النقاب. في دار النشر كنت بسمع كلام بيتقال للناشر زي أنت منتظر إيه من واحدة منتقبة غير فكر متشدد»؟

خلت الرواية من أي دعوة دينية، لكن هجوم الناس لم يتوقف. تقول ياسمين: «الفكرة أني كروائية دوري هو تناول المشكلة بأسلوب يحترم عقلية الجميع، دون إقحام قناعاتي الدينية، ودون مخالفة مبادئ».

الوسط الثقافي لا يتقبل المنتقبات

لا تزال «ياسمين» تتحدى كل شيء: «بنظم صالونات ثقافية في وسط البلد، وبتواجد في الفاعليات المختلفة. قابلت ناس كتير بتحسسني أني كائن منبوذ، وناس بتشجعني».

قد تكون نظرة المجتمع للمنتقبات تبطئ خطوات ياسمين كما تعترف لـ«شبابيك»، تشعر بالظلم في كثير من الأحيان.. كل ما يهمها هو أن تصل بأفكارها للناس حتى لو اضطرت للاكتفاء بالنشر الإلكتروني.

منة سند.. مصممة أفلام أنيميشن

لم يكن في التعليم الأزهري أي مجال يمكن أن تجد فيه «منة سند» متنفسا لحلمها بأن تكون مصممة أفلام أنيميشن.

انطلقت موهبتها بالحصول على كورس تصميم الرسوم المتحركة بالمركز الثقافي الروسي، وهنا أدركت «منة» العقبة: مزيج من استنكار الزملاء وتشجيع مدرب الكورس، الذي كان يتيح للمتدريبين فرصة العمل معه أو عرض أعمالهم على كبرى الشركات، لكن التشجيع شيء والواقع شيء آخر.

تقول منة: «في أي شركة الناس مش بتبص غير لشكلك وبيكون عندهم انطباع إن المنتقبة شخصية منغلقة وغير مبدعة».

مآخذ كثيرة تأخذها «منة» على أفلام الكرتون الأجنبية، فبعضها يمتلئ بمشاهد رومانسية وعلاقات لا تناسب عقول الأطفال الصغار. الكرتون العربي أيضا ضعيف المحتوى في نظرها، لا يناقش فكرة هامة وينحصر معظمه في كرتون ضعيف لقصص إسلامية.

صممت «منة» أول فيلم لها خلال كورس المركز الثقافي الروسي، وحمل اسم  «The magic Wand» والتي تعني العصا السحرية. وهو فيلم أنيميشن قصير موجه للكبار ويناقض فكرة تحقيق الأحلام على أرض الواقع.

المهرجانات الفنية حلم آخر

لكن هناك طريق آخر تؤمن به «منة» اختارت أن تعتمد على نفسها: «بشتغل دلوقتي على فيلم أنيميشن من تنفيذي بالكامل؛ وهفضل أطور من نفسي لحد ما أوصل لمستوى  يخليني أفوز في مهرجان كبير أو الفيلم يسمّع، ووقتها هجبر الشركات أنها تتعرف بموهبتي وكمان تسعى أنها تشتغل معايا».

تجد الفتاة المنتقبة في فيلم «بلال» الكثير من الأمل؛ يحكي الفيلم قصة مؤذن الرسول «بلال بن رباح» وهو أول كرتون عربي يعرض في مهرجان دبي السينمائي وهو إنتاج سعودي باللغة الإنجليزية، موجه لأوروبا وأمريكا.

احترس.. أساطير واضطهاد وصراعات آلهة في قصص ديزني البريئة

مريم صبحي.. صحفية مرفوضة

كانت «مريم صبحي» طالبة ثانوية عامة بأحلام كبيرة، أحبت العمل التطوعي والإنساني، وقررت الالتحاق بكلية التمريض بالأسكندرية، إلا أنها رأت أن مجال التمريض يُنظر له نظرة دونية: «قررت أجتهد في الكلية عشان أغير الوضع ده».

لكن هذه الأحلام الكبيرة تحطمت سريعا. أصرت الكلية على توقيعها إقرارا بخلع النقاب في المواد العملية وإلا كان مصيرها الرسوب.

تتهم أساتذة الجامعة بمنحها أقل التقديرات مقارنة بزملائها الذين كانت تذاكر لهم. وبعد ثلاث سنوات من المعافرة قررت مريم دراسة مجال الإعلام في أحد المعاهد الخاصة.

صعوبات أخرى

عليها أن تخوض الآن تحدي أكبر.. تحكي لـ«شبابيك»: «أكبر اضطهاد قابلته هو التصنيف بالتشدد الديني أو أني تبع تيار سياسي معين. حتى الناس اللي مش رافضة النقاب بيكونوا شايفين أني مش هعرف أستمر في الصحافة».

لكن «مريم» لم تُعدم من آمن بها وبموهبتها: «تدربت في أماكن صحفية كثيرة ومعروفة وكلها كان عندها تقبل لشخصيتي، وتحفظهم الوحيد هو خوفهم من التعرض لمضايقات أمنية، وكانوا بيبعدوني قدر الإمكان عن العمل الميداني».


مواجهات أمنية

كانت تعشق العمل الميداني وبالأخص التصوير الفوتوغرافي، لكنها لم تتعرض لأكثر مما يتعرض له أي صحفي آخر، مثل المنع من التصوير.

تتحدث مريم عن حلمها في هذا التسجيل الصوتي:

إلفا أحمد.. مصممة أزياء

كانت «إلفا أحمد» الأكثر تفاؤلا وجرأة حين تحدثنا معها. لم تتردد عن الالتحاق بأكاديمية إيطالية لتصميم الأزياء. المجال الذي يرتبط في أذهان كثيرين بأن من يمارسنه شديدي الانفتاح.

تقبلها الجميع وتقبلتهم على اختلاف ثقافاتهم. أمر تشبهه «إلفا» بالصدمة الثقافية: «قررت أحوّل صدمتهم لتحدي لتغيير أفكار المجتمع عن المنتقبات. زمايلي في الكورس كانوا شايفين البنت المنتقبة مش بتعرف تلبس كويس، ومش بتعرف تنسق ألوان حتى».

لا تقتنع «إلفا» أن الأناقة تتعارض مع النقاب: «البنت بشكل عام سواء كانت منتقبة أو لأ لازم تكون أنيقة حتى لو قاعدة لوحدها في البيت. واللي بحاول أقدمه في تصميماتي هو صورة مقبولة للحجاب، تكون محتشمة وأنيقة، وتكسر فكرة أن الاحتشام بيتعارض مع الأناقة».

العمل الحر

ربما كانت «إلفا» محظوظة عن الجميع لأنها قررت أن تقتحم مجال العمل الحر؛ دون العمل في شركة تفرض وصاية عليها. وتطمح لخطوة أكثر جرأة وهي دراسة تصميم الأزياء في أوروبا.

يظل لدى «إلفا» حلم آخر لتحققه هنا، بأن تتوسع في مشروع «رفقة» الذي خصصته لكورسات تصميم الأزياء؛ ليكون مجتمعا خاصا بالفتيات، يجدون فيه كل ما يحتاجونه من دعم نفسي ومادي واجتماعي وثقافي وتوعوي.  

هدير رفعت.. مصورة فوتوغرافية

لم تواجه «هدير رفعت» مشكلة بسبب نقابها فحسب؛ يتضاعف الهجوم عندما يعلم الناس أنها مصورة فوتوغرافية ومتزوجة ولديها طفلة.

تعمل هدير كمصممة إكسسوارات أفراح ومصورة فوتوغرافية أيضا، يأتيها العملاء من شتى الاتجاهات. تحكي لـ«شبابيك»: «مرة عميلة كلمتني عشان عايزة فوتوسيشن وهي حامل وسألتني هو أنت هترضي تصوريني وأنا متبرجة؟».

كانت العميلة ترتدي حجابا محتشما «جيبة وبلوزة»، لكنها كانت تتخوف من عدم «تقبل» هدير لها.

اعتادت هدير على هذا الهجوم أو -الأفكار المسبقة- عن المنتقبات، سيظلون ينظرون لها على أنها شخص منبوذ.
لا ترى أن النقاب يعتبر عائقا أمام موهبتها كمصورة فوتوغرافية، والتي تتطلب الانطلاق في مواقع التصوير والتعامل مع كل الشخصيات نساء ورجالا.

«كيف لقطعة قماش أن تتحكم في شخصيتي؟» تسأل نفسها وتسأل الجميع في استنكار!.


من المسئول؟

تحمل هدير المجتمع  والمنتقبات أيضا مسئولية الانتقادات التي تواجهها في التعامل مع الغير، تقول لـ«شبابيك»: «المجتمع شايف أن البنت اللي تلبس نقاب يبقى اتنقبت عن العالم كله، وبالتالي بيستغربوا أي عمل بتقوم به غير أنها تقعد في البيت. المسئول التاني هم فئة كبيرة من المنقبات نفسهم واللي بيغلب عليهم التشدد وبيحرموا كل حاجة، بيعتبروا الخروج من البيت حرام والضحك حتى حرام».

المدخنات في مصر.. هذه دوافعهن للتمرد على المجتمع (اسمع)

لماذا يتخوف البعض من المنتقبات؟

مشاكل كثيرة يبدو أنها تنتظر الفتاة المنتقبة التي تحاول الخروج عن القالب المحافظ والكشيطن أحيانا الذي رسمه المجتمع.

ترفض أستاذة علم النفس والاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية سوسن الفايد، كلمة «عنصرية» لوصف ما تتعرض له بعض المنتقبات، ربما يكون الأمر هو الشك أو التخوف من مرجعية فكرية معينة.

الظروف التي تعيشها البلد تزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للمنتقبات كما ترى أستاذة علم الاجتماع؛ حتى لو كانت الفتاة المنتقبة تعمل في بعض المهن غير التقليدية مثل الصحافة أو التصوير الفوتوغرافي، فالناس ستبدأ في الشك بأنها تتبع جهات معينة لها أجندات خاصة، لأن «النقاب غريب على هذه المهن واقتحام المنتقبة لهذه المجالات سيثير الكثير من التساؤلات حول الدور الذي تقوم به ولصالح من».

هل هو حرية؟

يختلف أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، الدكتور طه أبو الحسن، مع «الفايد» ويرى أن وسيلة التواصل الإنساني الوحيدة والفعالة هي التواصل البصري. يقول: «لا تعدم المنتقبة هذه الوسيلة الفعالة في التواصل الذي تنقل لك كل مشاعر الإنسان ودوافعه».

يضيف أبو الحسن: « اختيار الفتاة للنقاب هو جزء من الحرية، من حق المنتقبة أيضا أن تنتمي لأي مرجعية دينية أو فكرة، وإن فعلت شيئا خاطئا نحاسبها مثل غيرها.. المحجبة تخطئ وغير المحجبة تخطئ كذلك».

الخطاب السياسي والإعلام يراه أستاذ علم الاجتماع جزءا من التضييق على المنتقبات، يضيف: «لا شك أن الخطاب السياسي واضح في موقفه من المنتقبات، والإعلام بالتبعية يسير خلف هذا الخطاب».

هل تقبل بتوظيف المنتقبة؟

تواصل «شبابيك» أيضا مع مجموعة من إدارات وأصحاب الأعمال ووجه لهم تساؤلا: «هل المعيار هو المظهر أم الكفاءة حين تتقدم منتقبة للوظيفة؟»

اليوم السابع

مسئول الموارد البشرية في جريدة اليوم السابع، محمد عادل، ينفي رفض مؤسسته مبدأ إقصاء المنتقبات، بالرغم من أن الصحفية مريم صبحي تؤكد ابعادها عند التقدم للعمل بالجريدة بسبب النقاب.

عادل ينفي أن تكون الواقعة قد حدثت في الجريدة أو على الأقل حدثت أمام عينيه.

يؤكد «عادل» أن المؤسسة الصحفية ليس لديها شروط بمنع النقاب أو غيره من الأزياء.. يقول لـ«شبابيك»: «تتعامل المؤسسة مع المنتقبة والمحجبة وغير المحجبة بنفس المعيار وهو الكفاءة والمهنية والخبرة السابقة، وقدرتها على التعامل مع الأحداث المختلفة ونوعية العمل الذي تستطيع القيام به».

سألنا مسئول الموارد البشرية بالصحيفة والموقع واسع الانتشار في مصر: هل يتبنى اليوم السابع فكرة أن النقاب عائقا أمام العمل الصحفي؟ ليجيب بالنفي ويؤكد على أن النقاب حرية شخصية ولأي صحفي الحق في انتماءه الديني أو السياسي.

أقبل..  ولكن؟

لا يبدو أن مؤسسة شركة «Inbox House» للأثاث والديكور، سالي البرديسي، لديها أي مشكلة مع المنتقبات. تقول سالي: «أعرف منتقبات شاطرين جدا في شغلهم ومبدعين، وبحهم جدا بصورة شخصية».

تضيف البرديسي: «مش هفضل أن المنتقبة تشتغل في الوظائف المتعلقة بالتعامل مع العملاء زي محلات البيع، لأني بفضل أن الناس بمختلف ثقافتهم يتعاملوا مع حد شايفين ردود أفعاله».

وظائف محظورة

النقاب في رأي مؤسس مشروع «خشبة» للأعمال الهاند ميد، حسن خالد، مثله مثل أي زي آخر، لكن تظل هناك مجالات معينة المظهر فيها شيء أساسي.

يقول حسن: «الكفاءة عندي تحكم أكثر من المظهر، لكن هناك تخصصات المظهر فيها شيء رئيسي وضروري للتواصل الجيد مع العملاء، ومهما كانت المنتقبة مثقفة ومنفتحة على الآخر، فالناس بيبقى صعب أنها تتواصل معها».

سأدعمها بشروط

يرفض أحمد المصري، المصور الفوتوغرافي ومؤسس « Snap Shot» إقصاء أي طرف بسبب مظهره الخارجي. يقول لـ«شبابيك»: «هنتفق على بعض الأساسيات عشان نحدد هتعرف هتدمج في العمل ولا لأ.. زي: هل هتقبل التعامل مع مجموعة من الشباب والبنات؟ هل هتقبل التعامل دون حساسية مع البنات غير المحجبات»؟

هل تتقبل وجود زميلة منتقبة في مقر العمل؟​​​​​​​

تشتكي بعض المنتقبات من أن معظم زملائهن في العمل ينفرون منهن. تحدثنا مع مجموعة مختلفة من الشباب وسألناهم: «هل تتقبل زميلتك المنتقبة في العمل»؟

النقاب يضع حدودا

النقاب بطبعه يفرض حدودا في التعامل بين المنتقبة وزملائها.. هذا ما يراه الصحفي محمد إسماعيل «لو زميلتي منتقبة مش هرفض وجودها، لكن هتعامل معها بالحدود اللي هي هتضعها.. النقاب هيعطيني انطباع أنها ملتزمة دينيا، وده هيفرض أن تعاملها مع الشباب هيكون نادرا».

ستكون متفهمة

الأمر يختلف كثيرا من مهنة لأخرى، لا يجد محمد الوكيل الذي يعمل طبيبا، أي مشكلة في التعامل مع المنتقبات، يقول: «مهنة الطب بتفرض على الواحد يتعامل مع كل الناس وكل الشخصيات بدون تفرقة، وعشان الطبيبة المنتقبة هتكون متفهمة لطبيعة مهنتها وتقدر تتعامل مع كل الشخصيات».

من حق المنتقبة أن تكون متحفظة كما تريد، لكن الشيء الذي يرفضه الوكيل هو: «فكرة رفضها للكشف على العيانين الرجال لو مفيش دكتورة غيرها متاحة، وهتبقى أجرمت في حق المريض في الوقت ده».

سأتقبلها تماما

لم تتعامل المترجمة والصحفية دعاء جمال مع أي فتاة منتقبة من قبل، سواء في العمل أو غيره، لكن مبدأ التعامل مع المنتقبة فهو مقبول جدا.

تقول دعاء: «شكل النقاب بالنسبة لي مش بيخوف أو يقلق خالص، وهتعامل مع المنتقبة عادي جدا زي أي بنت؛ لكن لو ظهر من كلامها وتصرفتها أنها متشددة دينيا ساعتها هخاف وهبعد».

الشتيمة بالأم جت منين.. حكاية الأنوثة في مصر من الفخر للإهانة

ماذا تقول الأرقام؟

استطلاع للرأي أجراه «شبابيك» من خلال موقع Play Buzz على مدى خمسة أيام. طرحنا فيه السؤال التالي: هل يقف النقاب عائقا أمام تحقيق حلم الفتاة؟، وهذه هي النتيجة:


 

يمكنك أن تشاركنا برأيك في الاستطلاع من خلال هذا الرابط:

هايدي سهدي.. حكاية «فرفورة» لفت أوروبا وآسيا بالحجاب

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال