رئيس التحرير أحمد متولي
 الصراحة راحة.. مصروف ابنك مش قليل والتعامل معاه كده

الصراحة راحة.. مصروف ابنك مش قليل والتعامل معاه كده

نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة، وارتفاع الأسعار، أصبح مصروف الطفل اليوم لا يساوي شيئا، ويجد الأباء والأمهات حرجا في إعطاء الطفل نفس المصرف السابق، وفي نفس الوقت ليس بإمكانهم زيادة المصروف، لذا «شبابيك» يطرح عليكم حيلا وأفكار للتكيف مع هذه الظروف.

عيشي الطفل الظروف

الطفل يكون مدركا للظروف الإقتصادية، منذ بلوغه 3 سنوات، ويكون مدركا لعدم القدرة على الحصول على ما يريد، وعلى الأم أن تشرك طفلها في ظروف الحياة منذ بلوغه 6 سنوات، وذلك عن طريق تعريفه الفرق بين الأسعار، والرغبة في شراء الأشياء ذات الثمن الأقل، والتي تلاءم الوضع الإقتصادي الخاص بهم.

وترى خبيرة الإرشاد التربوي الدكتورة رانيا صابر أن أفضل طريقة لجعل الطفل يتعايش مع الظروف الاقتصادية الخاصة بالأسرة، هو اصطحاب الطفل مع الأم عند التسوق، ليرصد بعينه أن الأم وهي تفاصل في أسعار بعض الأشياء، وهي تفضل شراء الأشياء الأقل سعرًا.

وتشير إلى حيلة أخرى، وهي جعل الطفل يشتري أشياء بأسعار معينة، وإن لم يجدها، يعود دون الشراء، هنا سيتعلم بشكل تلقائي أن يشتري الأشياء التي تناسب ما معه من نقود.

صارحيه

لا حرج على الأم أن تخبر طفلها بالوضع المادي، وأنها لن تستطيع شراء ما يتمناه، ولكن برفق، وبالمناقشه، كأن تقول «أنا مش معايا فلوس الأسبوع ده، خليها الأسبوع الجاي»، ولا تقول: «هو ده اللي عندي واضرب راسك في الحيط».

مصروف البيت بيخلص يوم 15 في الشهر؟.. الموضوع ده ليكي 

لو مش تديله مصروف

وهنا تخاف الأم عادة من شعور ابنها بالحرمان، فتحاول أن تثقل على عاتق زوجها كي يعطي ابنها مصروفا يوميا، ولكن هناك حيلة تتبعها جنة مروان، وهي شراء علب الحلويات، وإعطاء الطفل منها، تقول :«أنا بجيب علبة بسكويت وعلبة كيك شوكولاتة أو بنبوني من أي سوبر ماركت جملة وكده أوفر ليا وبيخدوا منها في المدرسة».

كما قدمت رانيا صابر البديل، وقالت: «ممكن تخليه يصرف ويجيب اللي هو عاوزه مرة في الأسبوع»،

ولكن بقية الأسبوع هنعمل فيه ايه؟؟

خبيرة الإرشاد التربوي تشير إلى أهمية توفير الأكلات التي يحبها الطفل معه عند ذهابه إلى المدرسة، في «لانش بوكس» ظريف، تجعله يشعر حقا أنه متميز عن زملائه، الذين يحضرون يوميا ومعهم كميات كبيرة من الحلويات، والشيبسي، والبيبسي، والبوزو، والعصاير، لأنه معه مثلهم، وتؤكد أن في الغالب المدارس تجمع الأطفال ذات الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتشابهة.

وتنصح رانيا صابر، بأن تجعل مع الطفل العصائر والمأكولات التي يحبها، وأشارت إلى حيلة رئعة تجعل الطفل يفضل المأكولات المنزلية عن الجاهزة، وهي أن تجعل الطفل يشارك في تحضير وشراء العصائر والمأكولات التي يأخذها معه المدرسة، حتى وإن كان دوره فقط عسل الفواكه والخضروات.

بلاش تخليه يمل

اعلمي أنه في النهاية طفل، وقد يمل، لذا عليك أن تنوعي في العصائر التي تعديها له، فمرة برتقال، وأخرى فراولة، وثالثة جوافة، على أن يساعدك في إعدادها، وهنا لن يشعر بالحرمان على الإطلاق.

وأيضا نوعي في المأكولات التي تقدميها له، حتى لايمل منها، فسندوتش المربى، والجبنة واللانشون، إذا تكرر سيمل الطفل منهم، بل قد يكرههم، لذا عليكِ أن تجعليه يقرر نوع السندوتشات، والمأكولات التي يريدها، مع اقتراح بعض المأكولات الحلوة التي يمكن عملها بكل سهولة في البيت كالكيك، والبسكويت بالشوكولاتة وغيرها من الحلويات الي يحبها.

ده خطر على صحتهم

لا تنسي أن الحلويات الجاهزة، تحتوي على الكثير من المواد الحافظة، التي تضعف مناعة الطفل، وهنا لا نطالب الأم أن تحرم الطفل منها على الإطلاق، فيكفي جلبها مرة أو مرتين في الأسبوع، وهنا نصحت رانيا صابر، الأم أن تجعل طفلها يشاهد تصنيع هذه المعلبات في الفيديوهات، وكيف يتم تصنيعها بطريقة ملوثة.  

الأفورة هتجيب إهمال

أميرة محمد تقول: «أنا مش بخلي ابني محروم من حاجة، بجيبله أي لعبه يشاور عليها، بس مش بتقعد معاه يومين وبيكسرها».

«الأفورة بتجيب إهمال»، هذا ما أكدت عليه رانيا صابر، فالطفل عندما يجد أن كل طلباته مستجابة فبغض النظر عن أنها مكلفة، فسيتعلم الاستهتار، ويصبح من السهل عليه أن يكسر ألعابه، ولا يحافظ عليها، عكس الطفل الذي تأتي إليه الألعاب التي يحتاجها فقط، وكمكافأة له عن أشياء إيجابية، أي بعد نجاحه، وترتيب غرفته، ومساعدته للأم، واحترامه للكبار، وهكذا، وبالتالي لاتجبري نفسك وزوجك على شراء هذه الألعاب.

 جددي في الأكل   

ولأن الظروف الاقتصادية لا تقتصر على المصروف والألعاب فقط، فيمكن التجديد والتنوع في الأكلات، فبالطبع، لن تستطيع الأسر شراء اللحوم والدواجن مثل السابق، وهنا تنصح  سمر مختار بالاستفادة من الفواكه والمأكولات في عمل أكثر من وجبة.

تقول: «الفاكهة اللى تقعد  بدل ما تترمي بعملها عصير، وبشتري كاكاو وأزود اللبن شوية مية وسكر، واعمل لبن بالشيكولاتة، وبواقي الأكل زي الفراخ واللحمة، بعمل منهم  بيتزا أو كريب وشاورمة، وبفهمهم اننا طالبين دليفري، أو إن الأكل ده جاهز، غير إني بعود أطفالي على الأكل البايت، عشان طبعا مش سهل نعمل أكل حلو كل يوم».

بتحلمي تعملي أكل الأسبوع في يوم ؟.. حققي حلمك من هنا

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل