رئيس التحرير أحمد متولي
 حين انتقلت روح يناير للجامعات.. هذا ما استطاع الطلاب تغييره عقب الثورة

حين انتقلت روح يناير للجامعات.. هذا ما استطاع الطلاب تغييره عقب الثورة

عقب أحداث ثورة 25 يناير وتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، شهدت الجامعات المصرية حالة من الحراك الطلابي، استطاع الطلاب بفضلها إحداث حركة تغيير موازية داخل الحرم الجامعي.

ثار الطلاب ضد كل من له علاقة بنظام مبارك داخل الجامعات، وأحدث بعضهم حالة تغيير داخل حرم الجامعة وتحويل بعض الأقسام إلى كليات مستقلة.

المطالبة باقالة عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة

عقب تنحي مبارك دعا عدد من طلاب كلية الإعلام  جامعة القاهرة، بانتخاب عميد الكلية، وإجراء انتخابات لاختيار المناصب القيادية بالكلية، وتصحيح الأوضاع المالية لأعضاء هيئة التدريس.

كما طالب عدد من الطلاب والأساتذة بالكلية إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد 6 مارس 2011، أمام مبنى الكلية للمطالبة بحل مجلس الكلية اعتراضا منهم على موقف عميد الكلية، الدكتور سامي عبد العزيز، من شباب 25 يناير فى مقالاته بجريدة «روزاليوسف»، وارتباطه القوي بنظام مبارك والحزب الوطني.


رفضت الكلية مطالب الطلاب، في ذلك الوقت، فواصل 20 طالبا  إضرابهم عن الطعام، تأكيدا على ضرورة الاستجابة لمطالبهم، واعتصموا داخل الكلية وخارجها، وانضم إليهم عدد من الأساتذة من بينهم الدكتور محمود خليل، والدكتور شريف اللبان.

وبعد اعتصام دام 18 يوم، أنهت الشرطة العسكرية تجمع الطلاب بالقوة وتم احتجاز الأساتذة المنضمة لهم  لمدة ساعة، وتوقف الاحتجاج لمدة يومين ليعود من جديد رافضين فض الاعتصام نهائيا قبل الاستجابة لمطالبهم، وتم فصل 9 من الطلاب على إثر الاحتجاج.

وفي مايو 2011، فوض رئيس جامعة القاهرة، الدكتور حسام كامل، وكيل كلية الإعلام لشؤون الطلاب، الدكتور حسن عماد، بالقيام بأعمال الدكتور سامي عبدالعزيز، وبذلك نجح طلاب كلية  الإعلام في تحقيق مطالبهم بعد اعتصالم دام لأكثر من شهرين.

طلاب الأزهر وإنشاء كلية للإعلام

«الأزهر يريد حرية للإعلام، الكلية مش أحلام» بهذه الهتافات بدأ  طلاب قسم الإعلام بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر اعتصامهم عقب ثورة يناير 2011، للمطالبة بتحويل القسم إلى كلية.

دخل الطلاب في اعتصام مفتوح أمام الكلية لمدة شهر متواصل، إلا أن تم وعدهم للبت في الأمر، فوافق قسم الإعلام في 23 مارس 2011 على إنشاءها.

وتوالت الموافقت من مجلس الكلية، والمجلس الأعلى للأزهر ومجلس الوزاراء، حتى تحول قسم الإعلام إلى كلية مستقلة في عام 2012.

طلاب يطالبون بتحويل أقسامهم لكليات 

في مارس 2011 نظم طلاب وطالبات المعهد العالى للإدارة والحاسب الآلى ببورسعيد، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحويل المعهد إلى كلية، أسوة بالمعاهد التى تم تحويلها على مستوى الجمهورية.

وفي أبريل 2011 دخل المئات من طلاب المعهد، فى اعتصام مفتوح  بمشاركة عميد المعهد، وعدد من أعضاء هيئة التدريس لتحقيق مطالبهم.

«مطلبنا مطالب شرعية تحويل المعهد لكلية» بهذه الكلمات استمرت الاعتصامات والاحتجاجات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس احتجاجا على تعنت رئيس جامعة بورسعيد،الدكتور محمد محمدين، آنذاك، وتجاهله مطالبهم لتحويل المعهد إلى كلية رغم استلامه مذكرة في إبريل لرفعها لوزير التعليم العالي.

وهدد طلاب المعهد بإضراب عن الطعام فى حالة عدم تدخل رئيس جامعة بورسعيد بتحقيق مطالبهم المشروعة أسوة ببعض المعاهد التى تم تحويلها إلى كلية.

ورغم محاولاتهم واعتصامهم في تلك الفترة، لم يتحقق مطالبهم ويزال المعهد العالي للحاسب الآلي بجامعة بورسعيد كما هو ولم يتحول لكلية.

كما تظاهرالعشرات من طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها، للمطالبة بتحويل المعهد لكلية وضمه لجامعة بنها، مطالبين بتغيير عميد المعهد الذي كان يشغل المنصب بسبب الحالة المتدهورة التي وصل إليها المعهد طيلة السنوات الماضية، لكن لم تسفر محاولاتهم بأي نتيجة ويظل المعهد كما هو حتى الآن. 

كما طالب عدد من طلاب إعلام حلوان وهندسة زراعية الإسكندرية  بتحويل القسمين لكليات مستقلة، لكن اعتصامهم لم ينجح حتى هذه اللحظة.

المطالبة بإقالة رئيس جامعة عين شمس

وفى جامعة عين شمس واصل عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب اعتصامهم أمام مبنى قصر الزعفران بالجامعة للمطالبة برحيل الدكتور ماجد الديب، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، مع بدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني عقب ثورة يناير.

وتقدم رئيس الجامعة، وعمداء الكليات بالجامعة باستقالة جماعية، في أكتوبر 2011 إلى وزير التعليم العالي.

فادية إيهاب

فادية إيهاب

صحفية مصرية متخصصة في الشأن الطلابي، إلى جانب اهتمامها بالإخراج التلفزيوني والتصوير