رئيس التحرير أحمد متولي
 اتجوزتي ولسه متعلقه بأمك؟.. طيب ضروري «تتفطمي» عشان مصلحتك

اتجوزتي ولسه متعلقه بأمك؟.. طيب ضروري «تتفطمي» عشان مصلحتك

عدم «الفطام العاطفي».. مصطلح قد يبدو جديدا على معظمنا لكنه خطير وقد يهدد حياة الكثير من الأزواج، ومعناه تعلق الفتاة بوالدتها منذ طفولتها وحتى زواجها، وقد يظل التعلق بعد الزواج ما يتيح للأم فرصة التدخل في حياة ابنتها بشكل كبير.

قد يتسبب عدم الفطام العاطفي في الكثير من المشاكل الزوجية، لذلك نعرض لكم في هذا التقرير كيفية التعامل مع هذه المشكلة وحلها.

مخاطر عدم الفطام العاطفي

متلازمة التعلق بالأم

تعلق الفتاة بوالدتها بشكل مبالغ فيه قد يتحول إلى مرض يجعلها جزء من والدتها ولا تستطيع الإنفصال عنها، وقد يؤثر هذا التعلق في اختيار الفتاة لشريك حياتها وفق معايير والدتها وليس معاييرها الشخصية، وإذا حاولت الاستقلال برأيها تجبرها الأم للخضوع لأوامرها، وهو ما وصفه استشاري العلاقات الاسرية، الدكتور عمرو عادل، بـ«عدم الفطام العاطفي».

وقد تمتد المشكلة أن تطلب الفتاة من شريكها عند الزواج بالسكن بجوار والدتها لضمان تبادل الزيارات من حين لآخر، وهو ما يفتح الباب لتدخل الأم في كثير من خصوصياة ابنتها مع زوجها.

مفيش أسرار

الفتاة التي ينطبق عليها مصطلح «عدم الفطام العاطفي» تكون حياتها وحياة من حولها متاحة للسرد في اجتماعها بالأم، كما أنه من الممكن الاسترسال في تفاصيل الخصوصيات الزوجية في حديثها مع والدتها.

وفي جزئية الأسرار وتفاصيل المقربين لها، تشير استشارى الصحة النفسية زينب مهدي، أن في هذه الحالة يكون تصرف الفتاة في أمور حياتها وفقا لوجهة نظر والدتها التي تعرفت على كل تفاصيل حياة ابنتها وزوجها وأصدقائها.

غيرة الأم

يرى الدكتور عمرو عادل أن الأم قد تعمد في بعض الأحيان لاختلاق المشاكل بين ابنتها وزوجها لشعورها بالغيرة إذا تعلقت الفتاة بزوجها أكثر منها، ولضمان عدم خروجها من تحت تصرفها، وضمان لجوء ابنتها إليها في كل تفاصيل حياتها، وهو ما يصل في بعض الأحيان للانفصال.

 يرى أن الفتاة عندما تتعلق بوالدتها بشكل شديد، تشعر الأخيرة بالغيرة، من وجود أي شخص قد تتعلق به ابنتها أكثر منها، وهنا تحاول أن تختلق المشاكل فيما بينهما، حتى تضمن لجوء ابنتها إليها، الأمر الذي يزعج الزوج، وقد يؤدي إلى الانفصال.

اعرف حماتك وعلّم عليها.. دليل الأزواج في حب الحموات 

 

والحل ايه؟

جانب الفتاة

تنصح الاستشارية زينب مهدي أن تحاول الفتاة بالاستقلالية عن والدتها وإدراك خصوصية ياتها الزوجية الجديدة، وألا تفتح المجال لوالدتها بالتدخل في حياة الآخرين.

وتشير «مهدي» إلى أن تدخل الأم يكون في حالات الاستشارات التي تعتمد على الخبرة المعيشية  أو وجود مشكلة كبيرة يستلزم تدخلها لحلها.

وتوضح أنه في حالة تطور الأمر للتعلق بالأم تعلقا مرضيا، ففي هذه الحالة يجب على الفتاة أن تواظب على حضور دورة في الإرشاد النفسي، تمكنها من الاستقلال بذاتها والاعتماد على نفسها.

من جانب الأم

تنصح خبيرة العلاقات الأسرية الأم أن تعلم ابنتها الاعتماد على نفسها وعدم اللجوء إليها في أدق تفاصيلها، وتعطيها رأيها في الأمور الكبيرة التي تحتاج إلى استشارة.

وتشدد على ضرورة عدم الاستماع لابنتها في سرد أسرار من حولها، وتنصحها بعدم إعادة الأمر مرة اخرى، مضيفة «لو جت تحكيلها سر بينها وبين زوجها تطلب منها متقولش حاجة وتحل الموضوع مع زوجها بشكل ودي وتحافظ على أسرار بيتها».

جانب الرجل

وينصح الدكتور عمرو عادل الشاب أن يحاول كسب المودة في التعاملات مع حماته وإفهام زوجته أن لكل بيت خصوصياته وأسراره التي لا يجب أن يعلمها أحد، مضيفا «لو حماتك مش راضيه عنك عمرها ما تهنيك مع مراتك»، ويعتبر هذا الأمر من شروط استقرار الحياة الزوجية.

لو عايز ترضي حماتك.. النصائح دي هتفيدك وربنا يعينك

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل