رئيس التحرير أحمد متولي
 متتجوزيش عشان تهربي من أهلك.. اسمعي تجارب اخواتك

متتجوزيش عشان تهربي من أهلك.. اسمعي تجارب اخواتك

الزواج من أول شاب يطرق بابك ليس حلا للهروب من قيود الأسرة، فربما كان ذلك سببا في دخول سجن لا فكاك منه. في هذا التقرير من «شبابيك» تستمعون لقصص فتيات تعاملن بطريقة خطأ مع قيود الأسرة فوقعن في أسر زواج تعيس.

نجوان صادق (اسم مستعار) حاولت الهروب من قيود بيت أهلها، ولم تجد وسيلة سوى الزواج من أول شاب طرق بابها، ولم تكن تعلم أنها هربت من القيود إلى سجن كبير، وللأسف هذا الخطأ تقع فيه بعض الفتيات.

«نجوان» البالغة من العمر 29 عاما، حكت قصتها لـ«شبابيك».. وفي هذا التسجيل الصوتي، أداء تمثيلي، تستمعون خلاله لقصتها على «ساوند كلاود» كما روتها.

قصة «نجوان» تتشابه مع فتيات كثيرات، فعندما تتزوج الفتاة من شاب بغرض الهروب من قيود بيت الأهل دون معرفة طباعه وصفاته.

استشاري العلاقات الأسرية ومؤسس مدرسة «اتجوز صح» أحمد وجيه يقول إن الفتاة يمكن أن تتزوج من شاب جيد الطباع، ولكن عدم قدرتها على التكيف مع المشكلات، والاختلافات والضغوط، تجعلها غير قادرة على التكيف مع الزوج وأهله، وطباعهم، وبالتالي تتعرض لمشاكل متعددة، وقد تحجم عن الشكوى للأهل لأنها لم تشعر منهم بالأمان، كما أن أهلها سيحملوها مسؤولية قرارها.

وإما أن تتزوج من شاب سيء الطباع، وهنا تكون هربت من سجن لسجن أكبر، ولن تكون قادرة على العودة إلى بيت أهلها، أو التكيف مع حياتها الزوجية، لأنها من البداية لم تستطع التكيف مع أهلها، مثلما حدث مع «رقية»، والتي قصت حكايتها لـ«شبابيك»، وتستمعون لها في هذا التراك:

ولأن في الحالتين تكون البنت خاسرة، يحذر استشاري الطب النفسي، الدكتور خالد العطار، من اتخاذ هذا القرار، ويقدم لها 5 نصائح تجعلها تتغلب على قيود أهلها، وهي:

- حاولي أن تتكيفي مع الظروف المحيطة بك، لأن الحياة لا تخلو من الضغوط والمشاكل، حتى وإن تزوجتي ممن احببتيه فبالتأكيد ستواجهك عقبات، وعليكِ أن تتعلمي أن تتكيفي معها، لتتعايشي ببساطة، واتفق معه «وجيه»، وقال: «اعلمي أن الهروب لم يكن سبيلا للحل على الإطلاق، وافترضي أن الحياة كلها قيود إلى أين ستهربين منها؟»، وأكد أن هناك ما يسمى بفن التعامل مع الاختلاف، وهذا يمكن الفتاة من التكيف مع كل الظروف.

- حاولي حل المشكلات التي تواجهك في بيت أهلك، بالحوار والمناقشة، وإن لم يكن الحوار موجودا، حاولي ايجاده، فربما يكون حل المشاكل القائمة في البيت في يدك أنتِ فقط.

- إذا كنتِ تعانين من الحرمان العاطفي من أسرتك، حاولي إشباعه عن طريق الاشتراك في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وممارسة الرياضة، وتنمية المهارات الذاتية، وتطوير الهوايات، فكل هذه الممارسات تشبع العاطفة عند الإنسان، كما أنها تساعدها على النضج العاطفي والفكري.

-«أهلك مش أعدائك دول سندك»، اعلمي أن أهلك هم الأقرب إليك من أي شخص آخر، لذا دورك أن تقتربي منهم، وتبحثي عن مميزاتهم حتى وإن كانت قليلة، واعلمي أن زوجك لن يكون ملاكًا، بل قد يستغل نقطة خلافك مع أهلك لصالحه، لذا احذري أن تخبريه بتلك الخلافات.

- عند الاختيار لابد أن تختاري شخصا متوافق معك نفسيا، واجتماعيا، ولا تتزوجي إلا الشخص المناسب لشخصيتك.

الأهل

ولأن حل المشكلة لا يقتصر على الفتاة فحسب، ويمتد إلى الأهل، ينصحهم أحمد وجيه باحتواء أبنائهم، والحنو عليهم، وأن يشعروا بهم، وباحتياجاتهم العاطفية، قبل المادية، حتى لا يضطرون إلى البحث عنها بالخارج.

واتفق معه «العطار»، ونصح بضرورة توفير الأمان، و الاحتواء النفسي للأبناء في البيت، وأوضح أن الزوجين عندما يكونان غير متفاهمين، ينقلان عدم التفاهم للأبناء، وبالتالي يشعرون بعدم الأمان.

الرجل

أما الشاب الذي يستغل ضعف فتاة لم تجد الراحة في بيت أهلها، وطمحت أن تجدها معه، فقال له «وجيه»: «حاول أن تكون حمامة سلام بينها وبين أهلها، وأن تصلح بينهم»، كما أوصاه أن يحتويها، ويعوض كل ما افتقدته.

و«العطار» حذر الشاب من القسوة على تلك الفتاة، لأنها ضعيفة، وبحاجة إلى العطف، وإلا ستفقد إحساسها برجولته، وبالتالي ستحاول أن تتركه، مثلما تركت أهلها.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل