رئيس التحرير أحمد متولي
 بتحب القراءة.. خطيبتك هتقرأ معاك بالطريقة دي

بتحب القراءة.. خطيبتك هتقرأ معاك بالطريقة دي

من يحب القراءة يريد بالتأكيد من خطيبته التي ستكون أقرب الناس إليه أن تشاركه اهتماماته ولا تمل منه عندما يحدثها عن مغامراته الكبرى بين الكتب والروايات. ولكن إذا كانت خطيبته لا تقرأ كثيرا أو لا تحب القراءة من الأساس، فماذا يفعل؟

ربما يصفها في هذه الحالة بأنها «تافهة» أو «سطحية» وستصفه هي بأنه «معقد» أو «متعالي»، وهذه هي النهاية الطبيعية إذا حاول هذا الشخص تشجيع خطيبته على القراءة بطريقة خاطئة أو فيها ضغط وإجبار، فكيف يشجعها إذًا على القراءة بذكاء؟

احكي لها عن كتاب

في إحدى المرات التي تجلس فيها مع خطيبتك، احكِ لها حكاية عن كتاب قرأته واستفدت منه شخصيا. تحدث عن قصة الكتاب وكيف غيّر في طريقة تفكيرك وإدراكك للأمور؛ هذا ما ينصحك به خبير التنمية البشرية «وائل الكميلي».

لكن لا تجعل خطيبتك تشعر أبدا أنك تقوم بهذه الحيلة حتى تجبرها على القراءة أو تقحمها في مواضيع لا تهتم بها أو تجعلها تشعر أنها أقل منك أو أنك تتفاخر بمعلوماتك حتى بدون قصد منك، كما ينصحك «الكميلي».

التكرار غير الملل

يضيف خبير التنمية البشرية إلى نصيحته السابقة نصيحة أخرى وهي أن تكرر تلك الخطوة باستمرار، لكن لا تفعلها كثيرا حتى لا تمل خطيبتك من الكلام وتشعر أنك لا تهتم بشيء في حياتك غير القراءة أو لا تهتم بمشاركة اهتماماتها شخصيا.

كتاب صغير هدية

الخطوة التالية ستكون بأن تحضر لخطيبتك هدية عبارة عن كتاب صغير للغاية، لغته سهلة وبسيطة ويتحدث عن الموضوعات التي تحبها خطيبتك.

ولا تطلب منها قراءة الكتاب أو تحديد وقت لتناقشها فيه، ولكن بعد فترة لتكن يومين أو ثلاثة اسألها عن رأيها في الكتاب، ولا تبدأ بسؤال مثل: «ايه اللي استفادتيه من الكتاب؟»، ولكن افعلها كأنك تأخذ رأيها في أي هدية.

ولو كانت لم تقرأ الكتاب حتى هذه اللحظة فـ«الكميلي» يقترح عليك أن تبدأ في الحديث عن مميزات الكتاب وما حققه من فائدة بالنسبة لك، ليكون تشجيعًا غير مباشر لها.

وعندما تعتاد خطيبتك على قراءة الكتب الصغيرة، انتقل للخطوة التالية وقدم لها كتابا أكبر قليلا.

فسحة للمكتبة

بعد ذلك خذ خطيبتك في «خروجة» إلى المكتبة واطلب منها أن تختار الكتاب الذي تحبه واشتريه لها، ولكن احذر مرة ثانية من الاستعلاء أو أن تحاول أن تظهر فرق المستوى الفكري والثقافي، فتأتي النتيجة عكسية.

راقب اهتمامتها

بالنسبة لبعض البنات، فيكفي جدا أن تعطيها طرف الخيط، وتدلها على نوعية الكتب التي تناسب اهتماماتها، لتبدأ هي في القراءة بنفسها؛ كما يقول أستاذ الموارد البشرية، الدكتور أسامة عشم.

فالطريقة الخاطئة تقتل أي استعداد صغير داخل الإنسان للقراءة أو أي هواية أخرى، فأنت لن تستفيد إن قرأت شيئا لا تحبه. حتى الأطفال الصغار عندما نجبرهم على فعل شيء لا يحبونه، فهم يكرهونه للأبد.

مراعاة الفروق الفردية

وعندما تبدأ خطيبتك في الاتجاه لشراء الكتب وقراءتها بنفسها، لا تثقل عليها في المزيد؛ وراعي الفروق الفردية بينكما؛ كما ينصحك «عشم».

فلا يجب بالضرورة أن يحب كل الناس القراءة أو أن تكون الفتاة تافهة وغبية لأنها لا تقرأ كثيرا؛ فهناك إنسان لا يحب القراءة لكنه يتفوق في الرسم أو الموسيقى.

وربما يجب على كل الناس أن يقرأوا، ولكن ليس بالضرورة أن يتحولوا جميعا لـ«دودة قراءة» ولكن أن يقرءوا بالقدر المناسب لتفتيح عقولهم وتكوين معرفة ومعلومات سليمة.

اهتم باهتمامتها

وكما تريد من خطيبتك أن تشاركك حبك للقراءة، سيجب عليك أن تشاركها هوايتها واهتماماتها وتشجعها عليها أيضا. فهذا يعتبر أكبر حافز لها كي تشاركك اهتماماتك هي الأخرى.

بديل الكتب

ماذا ستعطي لخطيبتك عندما تريد منها أن تقرأ؟ كتابا ورقيا أم إلكترونيا أم صفحة «فيس بوك»؟

يجيب عنك أستاذ الموارد البشرية بأنه لا يجب أن تقصر القراءة على الكتاب الورقية، فهناك الكثير من الشباب والفتيات لا يحبون الكتاب الورقي ويشعرون معه بالملل مهما حاولت تشجيعهم.

وهنا لا مانع أن من أن تبدأ معها بالوسيلة التي تريحها مثل كتاب إلكتروني، أو مقالات إلكترونية أو قصص أو مدونات أو حتى صفحات «فيس بوك» متخصصة.

شجعها

عندما نجبر أنفسنا على فعل أي شيء، وليكن القراءة فإنه يتحول إلى عادة بعد 15 يوما. والعادة تتحكم فينا وتسيطر علينا، كما يوضح «عشم» في حديثه لـ«شبابيك».

يتفق أستاذ الموارد البشرية في أن الضغط سيؤدي إلى كره خطيبتك للقراءة؛ لكن الأسلوب يتحكم أولًا وأخيرا، والذي يجب أن يكون بالتشجيع وإظهار مدى حبك لها وحبك لأن تشاركك أكثر هواية تحبها؛ والفتاة عندما تحب خطيبها بصدق تبدأ في الاهتمام باهتماماته، وتدخل ضمن عاداتها اليومية.

كما يقدم لك «الكميلي» مجموعة من الخطوات يمكنك من خلالها تشجيع أي شخص أو حتى تشجيع نفسك على القراءة وهي كالتالي:


 

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال