رئيس التحرير أحمد متولي
 بينما فشل مشروع جامعة بني سويف.. أمريكا توفر وظائف للطلاب

بينما فشل مشروع جامعة بني سويف.. أمريكا توفر وظائف للطلاب

يجد كثير من طلاب الجامعات المصرية صعوبة في تدبير مصروفاتهم الدراسية والشخصية، فيلجأ بعضهم للعمل بدوام جزئي لتغطية تلك النفقات، إلا أنها كثيرا ما تتداخل مع الأقات المخصصة للدراسة.

في هذا التقرير يستعرض «شبابيك» نموذجا طبقته الولايات المتحدة الأمريكية لتسمح للطلاب بتوفير نفقاتهم، وفي المقابل نموذج مصري لتجربة تشغيل الطلاب.

برنامج أمريكا للعمل في الدراسة

في أمريكا أكثر من وسيلة للحصول على دعم مادي إضافي خلال الدراسة الجامعية بعيدا عن تخفيض الرسوم الدراسية بتوفير فرص عمل خلال الدراسة بالجامعة.

أبرزها برنامج العمل الاتحادي للدراسة، الذي يسمى في الأصل برنامج دراسة العمل الجامعي، وهو برنامج ممول اتحاديا لمساعدة الطلاب على تحمل تكاليف التعليم ما بعد الثانوي، من خلال برامج عمل بدوام جزئي بمشاركة ما يقارب الـ3400 مؤسسة.

ويهدف البرنامج إلى توظيف الطلاب أصحاب الحاجة المادية سواء لتغطية مصروفات التعليم أو الشخصية، ويضمن لهم تلقي الحد الأدنى للأجور على الأقل طوال مدة عملهم، مع مراعاة ضمان إلحاق الطلاب أصحاب الحاجة الأكبر للمال بفرص العمل المتاحة، من خلال الطلب المجاني للحصول على مساعدة الطلاب الاتحادية للكشف عن أكثر الطلاب تأهيلا للاستفادة منها.

آلية عمل البرنامج تقوم على تمويل المؤسسات لتوفير فرص العمل بدوام جزئي للطلاب المشاركين في التخصصات الرئيسية، بناء على الطلبات المقدمة من تلك المؤسسات، والتي بدورها توفر عددا من الوظائف المختلفة للطلاب، على ألا تقل عن 7% من الوظائف المعروضة لشغلها.

تنقسم هذه الوظائف إلى نوعين: وظائف داخل الحرم الجامعي، مثل العمل في المكتبة أو وظائف إدارية، أو وظائف مشابهة خارج الحرم الجامعي، كقراءة المعلمين للأطفال الصغار، ومعلمي القراءة والكتابة ومعلمي الرياضيات، وتفرض بعض المؤسسات قيودا على عدد الساعات في الأسبوع التي يمكن للطلاب العمل فيها، وقد تضع شروطا تتعلق بمتوسط ​​درجة الطالب، بما يعني أن عدم وصول معدل درجة الطالب إلى نقطة معينة، قد لا تسمح له بالعمل من خلال البرنامج.

مصر وعمالة الطلاب

بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي السابق 2015-2016 أطلق اتحاد طلاب جامعة بني سويف مبادرة لتشغيل الطلاب غير القادرين على تغطية نفقاتهم الدراسية والشخصية، بهدف مساعدة الطلاب وتوفير موارد للجامعة، إلا أن مصيره كان الفشل.

المشروع قام على تشغيل الطلاب بمركز الإنتاج التابع للجامعة والكافيتريات بعد أن أنهت إدارة الجامعة التعاقد مع مستأجريها لرؤيتها بأن الأرباح التي تُدرها أكبر من المبالغ التي تحصلها الجامعة، بحسب رئيس اتحاد الطلاب، عمار علي حسن، والذي أكد أن الفكرة دخلت في حيز التنفيذ قبل أن يفاجأ بتوظيف عمالة تابعة للجامعة.

وكشف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد خضر، أن اقتراح تشغيل الطلاب فشل بسبب عدم قدرة اتحاد الطلاب على تنفيذ الفكرة التي طرحها. وأرجع السبب إلى عدم اقتناع الطلاب بأفكار رئيس الاتحاد نتيجة عشوائية التخطيط وعدم حبهم له ودخوله في صراعات معهم.

ويبّرر خضر عدم قيام الجامعة بتقديم فرص عمل للطلاب أو إقامة مشروعات مشابهة بأن مهمة الجامعة تعليمية في المقام الأول وليست جهة عمل، مشيرا أن الخريجين الذين لا يجدون فرص عمل أحق بها من الطلاب.

ولفت أن دور الجامعات المصرية تجاه الطلاب غير القادرين يتلخص في التكافل الذي تقدمه الجامعة للطالب عن طريق الكتب الدراسية المجانية والإعفاء من الرسوم الدراسية. وأضاف أن الطلاب إذا توفرت لهم فرص العمل سيرفضونها حتى لا تطغي على الجانب التعليمي، بجانب الدخول في حسابات المقابل المادي وعدد ساعات العمل.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة