رئيس التحرير أحمد متولي
 متحف الأقصر.. يغريك بالدخول إلى عالم الآثار النادرة والخفية للفراعنة

متحف الأقصر.. يغريك بالدخول إلى عالم الآثار النادرة والخفية للفراعنة

أول ما تقع عيناك عليه، تغريك واجهته الزجاجية بالدخول، إنه متحف الأقصر، صاحب أعلى نسبة إعجاب بين متاحف الشرق الأوسط. في هذا المتحف أروع القطع الآثرية النادرة والتي لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر.

هكذا تصل للمتحف

إذا كنت مقيما بفندق بعيد عن المتحف، فلن تواجه أي مشكلة في الوصول إليه فهو موجود بوسط مدينة الأقصر وقريب من مبنى المحافظة، ويمكنك استقلال تاكسي أو ميكروباص، ولتستمتع بالهواء الطلق والطبيعة الساحرة في مدينة الأقصر فركوب «الحنطور» سيكون الخيار الأمثل.

قطع أثرية نادرة

ستشاهد في المتحف الكثير من القطع الآثرية النادرة والفريدة من نوعها، لذلك اعط لنفسك وقتا كافيا للتجول فيه ومشاهدة جميع القطع، فهو يضم 349 قطعة أثرية. تجول أولا في الطابق الأول لتجد الآثار النادرة، مثل الرأس الجرانيتية لأمنحوتب الثالث ورأس الآلهة حتحور على هيئة بقرة، رأس نادرة للملك سنوسرت الثالث، التمثال الرائع للملك تحتمس الثالث المصنوع من حجر الشست، وغيرها.

اصعد الآن إلى الطابق الثاني، لتُمتع نظرك برؤية الأحجار المنقوشة والحلي واللوحات، فضلا عن مجموعة من التماثيل لأخناتون. تأمل جيدا في التماثيل والقطع الأثرية الموجودة لتتعرف على صاحب الأثر ومادته وتاريخه.


لا تفوت هذه الأماكن

لا تنسَ دخول الصالة الخاصة الموجودة بالمتحف، لتشاهد التماثيل التي تم إخفائها بطريقة بارعة بواسطة كهنة الإله «آمون» لحمايتها من أي تدنيس، والتي تم اكتشافها عام 1989م، حيث يُعرض كل تمثال على قطعة حجرية.

اسأل عن تمثال الملك أمنحوتب الثالث، فهو من التماثيل المميزة في المتحف، ومصنوع من حجر الكوارتيزيت الوردي، ويبلغ إرتفاعه متران ونصف. ولا تُغادر المكان قبل المرور على محل الهدايا الموجود في مدخل المتحف، فربما يعجبك بعض المقتنيات التي ترغب في الاحتفاظ بها أو تُهادي بها أصدقائك أو معارفك.

وإذا كنت بدأت رحلتك بزيارة متحف الأقصر، فهذا يعني أنك لم تزر معبدي الأقصر والكرنك إلى الآن، إذا الفرصة سانحة أمامك الآن لزيارتهما فالمتحف يقع بينهما.

ربما تشعر بالإرهاق بعد التجول بين كل هذه المعالم الآثرية، ويمكنك استعادة نشاطك مرة آخرى بالوقوف على كورنيش النيل، ولن تحتاج سوى المشي لبضع خطوات لتصل إليه، لتستمتع بعدها بالطبيعة الساحرة والهواء الطلق، وإذا كنت من محبي التسالي فستجد بائعي اللب، والترمس والمشروبات الغازية حولك.

وعلى ضفتي النيل ستجد المراكب واللنشات والبواخر، التي تصطحبك في رحلات وجولات نيلية، لتُنهي جولتك برحلة نيلية لا تُنسى.

 

 

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب