رئيس التحرير أحمد متولي
 مي محمود تكتب: أنت مبتضحكش ليه يا حسن

مي محمود تكتب: أنت مبتضحكش ليه يا حسن

عن عدد المرات اللي كنت فيها شخص تاني غيرك عن الكام مرة اللي كنت عاجز عن أي رد فعل تجاه أي حدث بيواجهك هيكون كلامنا النهاردة..

 بس قبل ماندخل في موضوعنا تعالوا نفتكر مع بعض مشهد من فيلم «آسف على الإزعاج» المشهد اللي منة شلبي بتسأل أحمد حلمي أو (حسن) «إنت مبتضحكش ليه ياحسن؟» وكان رده وأضحك ليه؟

لكن بعدها أحمد حلمي قدم مشهد لخص فيه معاناة بتواجهنا، ببساطة أحمد حلمي وقف قدام المراية وحاول يخترعله ضحكة فضل يجرب كذا طريقة ونمط للضحكة لحد ما استقر على شكل ضحكة يواجه بيها العالم ويقدمها لكل اللي بيسأل «إنت مبتضحكش ليه ياحسن».

ياترى كام واحد فينا حسن وكام واحد فينا اخترع لنفسه بدل الضحكة ألف وبدل الشخصية مليون وكام واحد بيقف الصبح يفكر ياترى هختار أي قناع أقابل بيه الناس النهاردة والأهم إنوا يعجبهم الناس عايزاك النهاردة بتضحك، فتضحك وياريت لو تراعي الإضافات يعني عايزين ضحكة هادية ولاضحكة بصوت وهكذا.

ولا ياترى الناس اللي حواليك عايزينك النهاردة تكون عاقل ورزين فنلبس قناع الشخصية الجد، طب فاكر كام مرة كتمت جواك ردة فعلك تجاه موقف معين سواء فرح أو حزن لمجرد إنك خايف إن ردة فعلك متعجبش الناس وينتقدوك.

 دايرة الناس والأشخاص اللي مبتنتهيش من حياتنا الناس اللي بترسملك حياتك بنمط معين الناس اللي بتحقق أحلامها فيك ومنك ومش مهم إنت عاوز إيه بتفضل كل شوية يتحددلك دور جديد وإنت مستسلم ومكمل، بس المشكلة الأكبر فيك لما بتصحى في يوم تبص للمراية ومتعرفش نفسك وتفضل تسأل هوه أنا مين طب بحب إيه وبكره إيه، كل حاجة بقت شبه بعضها عندك وكأنك مسحوب في دوامة هتلاقي جواك فراغ وفضا ومفيش إجابة أو جايز تلاقي إجابة بس عمرها ماهتكون شبهك ولاهتكون إنت لإنها ببساطة من صنع الغير.

هتلاقي نفسك واقف عاجز مفيش جواك أي احساس غير بالضيق أو صفارة انذار جواك بتقولك في حاجة غلط ممكن تكون معطيات الحياة بين ايديك شغل، فلوس، مكانة اجتماعية، وحاجات كتير بس ده عمره ما هيوقف الصوت اللي جواك اللي بيقولك في حاجة غلط علشان كل المعطيات دي مكنتش اختيارك مكنتش إنت.

نصيحة متتجاهلش الصوت ده لإنك كل ماهتتجاهله وتهرب منه هيفضل يحاصرك ويظهرلك كل شوية.. الهروب عمره ماكان حل واجه نفسك افهمها وعاتبها اعرف نفسك بجد وصاحبها اعرف إنت بتحب إيه وعايز إيه قلل دواير الناس والمجتمع اللي داخلة في حياتك مش هقولك انعزل بس وإنت مندمج مع الناس متنساش نفسك وتعيش دور مش دورك ولا حياة مش شبهك علشان ترضيهم، نفسك أحق إنك ترضيها حب نفسك لإنها تستحق تتحب بكل عيوبها قبل مميزاتها.

صالح نفسك وتقبل فكرة إنك ممكن تغلط وإن ممكن يكون عندك عيوب محتاجة منك مجهود علشان تصلحها علشان تبقى أحسن لنفسك مش للناس اللي بيحطوك في قالب محدد وعايزين يشكلوا شخصيتك على هواهم، رضا الناس غاية لا تُدرك مهما عملت علشان ترضي كل الأطراف اللي حواليك عمرك ماهتنجح وهتتعب وتستنفذ نفسك وطاقتك في معركة خسرانة وللأسف إنت الوحيد اللي خسران فيها، حب نفسك وقدرها علشان هية تستحق منك ده، ومتنساش تبقى تضحك ياحسن ^_^.

هذا المقال مشاركة من كاتبه في إطار مسابقة «شبابيك» التي أطلقها في الذكرى الثانية للموقع.
 

 

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر