رئيس التحرير أحمد متولي
 تعرف على «الطريقة الجريرية» التي استهدف مسجدها في سيناء

تعرف على «الطريقة الجريرية» التي استهدف مسجدها في سيناء

مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد، في محافظة شمال سيناء، هو المسجد الذي تعرض للهجوم الإرهابي  الذي خلف ما لا يقل عن 230 قتيلا، تابع للطريقة الجريرية الأحمدية.. في هذا التقرير نرصد لكم أبرز المعلومات عن الصوفية والطريقة الجريرية التي ينتمي لها المسجد.

الطريقة الجريرية

الطريقة الجريرية هي طريقة متفرعة من الطريقة الأحمدية أو البدوية، إحدى الطرق الصوفية السنيّة التي تنسب إلى الشيخ أحمد البدوي الملقب بأبي الفتيان.

كانت بداية الطريقة الأحمدية في من مصر من طنطا، ثم انتشرت في باقي المحافظات المصرية، انتقلت من مصر إلى كثير من الدول الإسلامية ومنها ليبيا والسودان.

تعتبر الطريقة الجريرية إحدى الطرق الرسمية المسجلة وفق القانون 118 لسنة 76 ولأتباعها مساجد وزوايا عديدة في مختلف المحافظات.

شيخ الطريقة الجريرية عبد الله خويطر جرير، ويتبع الطريقة عشرات الآلاف من المريدين في مصر والدول الإسلامية.

يعد الشيخ عيد أبو جرير هو المؤسس الأول للصوفية في سيناء، ويعتبر الأب الروحي للطرق الصوفية في سيناء، وله دور مهم في المقاومة الشعبية أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.

ففي 19 نوفمبر 2016 تم اختطاف أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية وهو سليمان أبو حراز البالغ من العمر 98 عاما وقتله، من قبل العناصر المتشددة.

ما هي الصوفية أصلا؟

يقول البعض إن كلمة صوفي مشتقة من كلمة صوف الذي كان يرتديه الصوفيون الأوائل، وربما لها علاقة بالنقاء، كما أن هناك من يرى أنه ربما تكون لها صلة بالكلمة اليونانية صوفيا وتعني الحكمة.

وعلى مدار التاريخ ينظر إلى الصوفي على أنه الشخص المتدين الذي يتطلع لأن يكون قريبا من الله.

ومن أبرز الطرق الصوفية القادرية والرفاعية والأحمدية أو البدوية والدسوقية والنقشبندية والتيجانية والإدريسية والسنوسية والجعفرية وغيرها.

ليست طائفة


 

ويخطئ غير المسلمين باعتبار الصوفية طائفة إسلامية فهي بمعنى أدق تعتبر تجليا للإسلام، ويمكنك أن تجد الطرق الصوفية لدى السنة والشيعة وغيرهم من الجماعات المسلمة.

وقد وصف بن خلدون في القرن الرابع عشر الصوفية بأنها التفاني في عبادة الله والزهد في الثروة والمظاهر وغيرها من أوجه السعادة، واعتزال الآخرين لعبادة الله.

ويؤكد الصوفية على ضرورة تعلم المعرفة الإسلامية من المعلمين وليس الكتب، ويمكن تتبع أثر معلمي الطرق حتى محمد نبي الإسلام نفسه.

ويعنى الصوفية بالذكر فهم يذكرون أسماء الله ويقرؤون آيات القرآن سواء بشكل فردي أو في مجموعات (حلقات الذكر).

الحب

ولا تخلو مفرداتهم من كلمات الحب، فشعراء الصوفية كالحلاج والرومي ومن تلاهم تزخر أشعارهم بمفردات الحب والفراق واللوعة وانتظار ملاقاة الحبيب.

ونجد هذا التماهي واضحا لدى الحلاج في القرن الثالث الهجري بقوله «أنا من أهوى ومن أهوى أنا... نحن روحان سكنّا بدنا». بينما يصف الرومي، بعد ذلك بقرنين، التعبير الصوفي بانه «ليس حروفا وكلمات بل قلب أبيض كالثلج».

غير أن ذلك لا يعني أن الصوفية مجرد شعر وأحاسيس بل أن هناك من وضع أسسا فكريا لها كابن عربي حتى قيل إنه في العصور اللاحقة صيغت معالم الرؤية الصوفية بفكر ابن عربي وشعر الرومي.

ولعب الصوفيون دورا في رسم التاريخ والفكر الإسلامي فقد ساهموا كثيرا في الأدب الإسلامي وتجاوزت تأثيرات الرومي وعمر الخيام والغزالي بلاد المسلمين حيث اقتبس الفلاسفة والكتاب ورجال اللاهوت الغربيون كلماتهم.

كما لعبوا أيضا دورا كبيرا في نشر الإسلام في المناطق البعيدة وخاصة في افريقيا والهند والشرق الأقصى.

المصدر

  • الوطن - BBC

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب الشباب المصري