رئيس التحرير أحمد متولي
 طالب بجامعة القاهرة يكشف كيف منعهم الأمن من التضامن مع فلسطين

طالب بجامعة القاهرة يكشف كيف منعهم الأمن من التضامن مع فلسطين

في الوقت الذي انتفض فيه طلاب الجامعات المصرية لنصرة القدس، خلت جامعة القاهرة من أي مظهر للتفاعل مع القضية التي حازت تعاطف السلطة قبل المعارضة.

جامعات الإسكندرية، بنها، المنصورة، جنوب الوادي، سوهاج ومصر للعلوم والتكنولوجيا، وقبلهم الفيوم والجامعة الأمريكية احتشد بهم الطلاب يهتفون ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبينما كان الطلاب يرددون هتافات رؤساء جامعاتهم الذين قادوهم للتظاهر، منع أمن جامعة القاهرة الطلاب من تنظيم وقفة احتجاجية دعوا لتنظيمها السبت 9 ديسمبر.

يروي أحد طلاب كلية الحقوق -فضل عدم ذكر اسمه- أنه حين بدأ بالتوافد مع زملائه على الأماكن المحددة مسبقا للتجمع وهي أمام المكتبة المركزية و«مبنى القبة» لاحظوا تواجد أكثر من المعتاد لأفراد الأمن الإداري بها.

وفور سماع عناصر الأمن حديث العدد القليل الذي يتراوح بين 10 و12 من كليتي الحقوق والآداب عن الوقفة، ورؤيتهم للبعض يرتدون «شال فلسطين» استوقفوهم وطلبوا بطاقات الهوية الخاصة بطلاب الجامعة.

ويتابع الطالب بالفرقة الثالثة أن أفراد الأمن طالبهوهم بالانصراف بعد رد بطاقات الهوية بدعوى أنهم لم يحصلوا على تصريح لتنظيم الوقفة، ويعتقد أن تواجد هذا العدد من عناصر الأمن الإداري في توقيت تنظيم الوقفة يدل على أنهم كانوا ينتظرونهم لمنعهم من إتمامها.

ليست هذه المرة الأولى التي تتخلف فيها جامعة القاهرة عن التفاعل مع الأحداث العامة، قبل ذلك منع الأمن الطلاب من التفاعل مع حملة «الطلاب مش هتبيع» الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير في أبريل 2016، والتي تفاعل معها عدد كبير من الطلاب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأربعاء 6 ديسمبر 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب للقدس.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة