رئيس التحرير أحمد متولي
 تاريخ السينما المصرية.. كتب تلخص لك هذا العالم

تاريخ السينما المصرية.. كتب تلخص لك هذا العالم

صناعة السينما في مصر مرت بمنعطفات عديدة مرت بها منذ عشرينيات القرن الماضي حتى الآن، تركت بصمتها على الأعمال الفنية وعلى عقل المشاهد في كل مرحلة، حتى أصبح الفن السابع مرآة عاكسة لكل ما يدور في المجتمع.

«شبابيك» يرشح لكم هذه الكتب التي ترصد تاريخ السينما المصرية بداية من مراحلها الأولى.

تحولات سياسية

في يوم 16 نوفمبر سنة 1927 عُرض في القاهرة «ليلى» كأول فيلم مصري طويل. من هذا اليوم انطلق سعدالدين توفيق في كتابه «قصة السينما في مصر» ليؤرخ للفن السابع في مصر، مستعرضاً تاريخ أستوديو مصر وتأثيراته الفنية، ومنتقلاً بعد ذلك للحديث عن فترة الحرب العالمية الثانية وكيف ألقت بظلالها على الإنتاج السينمائي.

يتحدث المؤلف أيضاً عن الفترة من 1952 إلى 1962 والتي أعقبت ثورة يوليو، وكيف تأثرت صناعة السينما بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة من حيث الإنتاج ومضمون الأعمال المقدمة.

ثم يتناول الكتاب فترة التمصير أو التأميم حيث ظهرت ما عُرف بـ«سينما القطاع العام»، وهي الأفلام التي أنتجتها الدولة وعبرّت عن توجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ذلك الوقت.

يمكنك قراءة الكتاب من هنا

 

النمطية وخارج الصندوق

وفي كتابه «العناصر النمطية في السينما المصرية» يلقي الدكتور نبيل راغب الضوء على عدد من الأنماط التي تناولتها السينما خلال الأفلام مبرزاً كيف اختلفت وتشابهت طريقة التناول والتجسيد.

مثلاً، يناقش المؤلف نمط الاغتصاب وكيف جاء في سياق أحداث عدد من الأفلام وإلى شيء يهدف، وهل جاء بغرض الإثارة أم التعبير عن قضية ما، وكذلك الأمر بالنسبة للانتقام والقتل والعنف والإدمان وبنات الليل.

واستعرض الكتاب أيضاً أنماط الشخصية الشريرة والخيانة الزوجية والانتحار والفوارق الاجتماعية والزواج العرفي والمحلل، وكيف وُظفت هذه الأنماط داخل سياق الأعمال السينمائية.

ويفرد المؤلف فصلاً كاملاً لما أسماه بـ«أفلام غير نميطة» تناول خلاله الأعمال التي تناولت الأنماط المعروفة ولكن بشكل غير تقليدي.

يمكنك قراءة الكتاب من هنا

تمهيد للثورة

انطلاقاً من فرضية تأثير الفن السابع في المصريين وشحنهم بوقود الغضب والاحتجاج على الأوضاع التي كانت سائدة في فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، يرصد الناقد الفني وليد رشاد في كتابه «السينما والثورة» كيف لعبت الأفلام السينمائية دوراً في تعبئة المصريين ودفعهم للثورة في يناير 2011.

في هذا السياق يرصد الكتاب الصادر ضمن سلسلة آفاق السينما عدداً من الأفلام التي عكست مظاهر القهر والقمع التي عانى منها المصريون خلال ثلاثين عاماً بدأت من تولي مبارك للحكم وحتى تنحيه في فبراير 2011، مفترضاً أن هذه الأعمال مهدت الطريق لثورة المصريين عليه.

في الكتاب الذي يمكن الحصول عليه من إحدى مكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة بدار الأوبرا يُحلل رشاد الأعمال وما طرحته من أفكار خاصة بسرقة انتصار أكتوبر لحفنة من المنتفعين وهو ما عبر عنه فيلم «سواق الأتوبيس» و«زمن حاتم زهران» وكذلك بالفساد المستشري في المجتمع من خلال «الصعاليك»، فضلاً عن بعض المشاكل العامة مثل مشكلة الإسكان التي جاءت على سبيل المثال في «كراكون في الشارع».

وتطرق أيضاً لقضايا الخشونة المفرطة التي تعامل بها رجال الشرطة مع المواطنين من خلال «الهروب»، ومعاناة المواطن العادي في «الإرهاب والكباب»، ثم الصفقات السرية بين النظام والجماعات الدينية في «طيور الظلام».

اضغط هنا لقراءة الكتاب.

الموجة الجديدة

وفي بحث متفرد يتناول الباحث هاشم النحاس في كتابه «السينما الشابة. الموجة الجديدة في السينما المصرية» بالتحليل الأعمال السينمائية التي ظهرت مع بداية القرن الواحد والعشرين، موضحاً أنه اختار لكتابه هذا العنوان لأن معظم العاملين بهذه الأفلام كانوا من الفنانين والفنيين الشباب الذين ظهرت أعمالهم لأول مرة في هذه المرحلة بقدر لم يسبق له مثيل في مراحل سابقة.

ورغم ما تعرضت له هذه السينما من هجوم شرس من بعض النقاد، ورغم ما اتسم به الكثير من أفلام هذه المرحلة بالسطحية إلا أن بها قدرأً كافياً من الأفلام الجيدة، ما يستحق التأمل والتقدير.

وتأتي الدراسة التي تضمنها الكتاب على مستويات ثلاثة. الأول نظري يطرح وجهة نظر خاصة بهذه السينما، والثاني تطبيقي يقدم محاولات نقدية لمجموعة من الأفلام الممثلة لهذه السينما، والثالث مقارن من خلال عقد للمقارنة بين أفلام حديثة وأخرى قديمة.

من البداية حتى السبعينيات

يفرد جان ألكسان في كتابه «السينما في الوطن العربي» 12 فصلاً للحديث عن بدايات السينما في 12 بلد عربي بالتفصيل على رأسها مصر التي شهدت ميلاد أول فيلم روائي طويل بالمنطقة.

في حديثه عن مصر يركز ألكسان على المراحل التي مرت بها صناعة الفن السابع في مصر، فينطلق من مرحلة السينما الصامتة، ثم السينما الناطقة وتأسيس أستوديو مصر عام 1934، ثم يعرج إلى أفلام ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها، لينتقل إلى ثورة يوليو التي أفضت بمتغيرات سياسية واجتماعية تركت بصمتها على الفن.

يتناول المؤلف بعد ذلك مرحلة القطاع العام في الستينيات، ثم مرحلة السبعينيات التي تأثرت هي الأخرى بمتغيرات أبرزها حرب أكتوبر والانفتاح الاقتصادي ثم معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني.

وفي كل مرحلة يستعرض المؤلف عدد الأفلام التي أُنُتجت والموضوعات التي تناولتها والقضايا التى ناقشتها وكيف تأثرت بمتغيرات المرحلة وكذلك الجدل الذي أثر حول بعضها.

الكتاب كاملا هنا

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية