بعد الحجاب واللحية.. هؤلاء النجوم عادوا للفن رغم قرار الالتزام

يعتزل الفنان مهنته أحيانًا من أجل الالتزام، ويعلن أنه اكتفى من حياة الشهرة والنجومية كي يتفرغ للعبادة، لكنه لا يستطيع الفراق ويعود مجددًا لجمهوره بعد وقت طويل أو قصير، كما حدث مع هؤلاء.

فضل شاكر.. توبة من الإرهاب

حقق المطرب اللبناني فضل شاكر شهرة كبيرة في فترة قياسية، منذ بدأ الغناء عام 1998 وحتى 2012 حين أعلن اعتزاله لأسباب دينية وسياسية على قناة الرحمة الفضائية.

«شاكر» قرر التفرغ لخدمة الإسلام بالإنشاد الديني فقط، وكذلك النشاط السياسي بانضمامه إلى جماعة لبنانية مسلحة يرأسها الشيخ أحمد الأسير.

غاب عن الساحة الفنية 6 سنوات كاملة أطلق فيها الكثير من التصريحات ضد حزب الله، واتهمته لبنان بجرائم قتل وإرهاب خاصة في معركة صيدا سنة 2013.

في 2018، عاد فضل شاكر حليق الذقن لغناء تتر مسلسل «لدينا أقوال أخرى» لكن عاصفة من المعارضة اللبنانية على وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الشركة المنتجة تحذف صوته من التتر وتكتفي بالموسيقى.

دافع الرجل عن نفسه وقال إن المحكمة برأته من التهم المنسوبة إليه، ونشرت جريدة الجرس اللبنانية حكم البراءة، كما أعلن «شاكر» عن رغبته في العودة لحياته الطبيبعة.

عبير صبري.. حجاب مؤقت

اشتهرت الممثلة عبير صبري بأداء أدوار الإغراء، لكنها في عام 2002 قررت الاعتزال وارتداء الحجاب، والحياة بأسلوب أكثر التزامًا في المظهر والعمل، مكتفية بالظهور فقط في البرامج الحوارية.

بعد 8 سنوات في 2010، خلعت عبير صبري الحجاب مجددًا وعادت للتمثيل في أفلام ذات أدوار شائكة مثل «أحاسيس» و«عصافير النيل».

في حوارها مع الإعلامية راغدة شلهوب، قالت «عبير» إن خلعها للحجاب كان عن اقتناع كما ارتدته عن اقتناع، وأنها تتمنى العودة إليه في يوم من الأيام.

ميرنا المهندس.. حجاب سريع

دخلت الممثلة الراحلة ميرنا المهندس الفن في سن العاشرة من عمرها، وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية، قبل أن تقرر ارتداء الحجاب والاعتزال بسبب إصابتها بسرطان القولون عام 2002.

بعد تماثلها للشفاء، عادت «المهندس» سريعًا للتمثيل مع خلع الحجاب، وذكرت في حوارها لجريدة «النبأ» أنها تفكر بالعودة للحجاب مرة أخرى في أي وقت وتنتظر الزوج المناسب.

رحلت ميرنا المهندس عن عالمنا سنة 2015، بعد تعرضها لأزمة صحية وإجرائها جراحة عاجلة في المركز الطبي العالمي.

محسن محي الدين.. تعديل مسار

تخرج الفنان محسن محي الدين من معهد السينما قسم الإخراج، واكتشفه المخرج يوسف شاهين ليقدمه مباشرة في أدوار البطولة المطلقة في أعماله المهمة «حدوتة مصرية» و«إسكندرية ليه».

اختفى الفنان عن الأنظار تمامًا بعد عام 1991، لرغبته في رضا الله بدلاً من رضا ذاته وفق تعبيره، وهذا بالعمل في الفن الملتزم في السينما المستقلة والرسوم المتحركة للأطفال.

يحكي محسن محي الدين عن رفض أعماله من الجهات الرقابية حتى ثورة يناير، بعدها عاد بفيلمه الجريء «الخطاب الأخير» الذي يتناول حياة الحاكم المستبد، غير أنه شارك في أعمال درامية أخرى مثل مسلسل «فرق توقيت» مع تامر حسني.

حنان ترك.. الحجاب مستمر

شهرة كبيرة حققتها الفنانة حنان ترك، بدأت من التسعينات بأعمال هامة مثل «لن أعيش في جلباب أبي» في الدراما و«إسماعيلية رايح جاي» في السينما، وصولاً إلى عملها الأشهر مسلسل «سارة».

في 2006 ارتدت حنان ترك الحجاب وأبقت عليه في جميع أعمالها الفنية وكان آخرها مسلسل «أخت تريز»، ثم أعلنت اعتزالها نهائيًا على الهواء في برنامج «أنا والعسل»، لعدم قدرتها على التوفيق بين الفن الهادف ورضا الله.

عادت الفنانة مجددًا عام 2018  عن طريق الرسوم المتحركة في مسلسل «الإمام البخاري»، وقد شاركت بالفعل بصوتها في أكثر من عمل كارتوني من قبل مثل فيلم «شركة المرعبين المحدودة» مع محمد هنيدي.

حسن يوسف.. ذهاب وعودة

بعد تاريخه الكبير في سينما الأبيض والأسود، قرر الفنان حسن يوسف اعتزال الفن عام 1990 والالتزام بالتعاليم الدينية مع زوجته نجمة الإغراء شمس البارودي، واختفى لـ10 سنوات كاملة.

جرب حظه في الزراعة وفشل، فنصحه الإمام الشعرواي أن يمثل مجددًا من خلال الأعمال الهادفة للشباب، فكانت عودته في مسلسل يحكي قصة حياة الشيخ نفسه في سنة 2000 باسم «إمام الدعاة».

ظل ظهوره مقتصرًا على الأعمال الدينية مثل «الإمام المراغي» و«الإمام النسائي»، إلا أنه عاد للمسلسلات التقليدية مثل «زهرة وأزواجها الخمسة» عام 2010 مع غادة عبد الرازق.

سهير رمزي.. عودة هادئة

ممثلة أخرى اشتهرت بأدوار الإغراء والإثارة هي سهير رمزي، خرجت من عائلة فنية وبدأت التمثيل في سن السادسة، لكنها قررت الاعتزال بعد فيلمها «تحقيق مع مواطنة» عام 1993.

تقول سهير رمزي إن تغطية شعرها لا تعتبره حجابًا وإنما هو مجرد احتشام، لأن الحجاب في وجهة نظرها يشمل الجسم كله، بما فيه «الماكياج» نفسه.

عادت مرة أخرى للتمثيل في مسلسل «حبيب الروح» عام 2006 بنفس درجة الاحتشام التي تقصدها، لرغبتها في تقديم فن جيد بدون إغراء.

صابرين.. تغطية الرأس التزام

حققت الممثلة صابرين نجاحًا كبيرًا بعد مسلسل «أم كلثوم» سنة 1999، لتقرر بعدها الاعتزال مكتفية بهذا النجاح خوفًا من خسارته، إلى جانب مشاكل عائلية دفعتها لاتخاذ القرار.

ارتدت الحجاب بسبب رؤى زارتها، وغابت عن الظهور الفني لسبعة سنوات، ثم عادت للتمثيل محجبةً في مسلسل «الفنار»، وظلت بنفس المظهر المحتشم في جميع أعمالها التالية.

أثارت ضجة كبيرة حين ظهرت في مسلسل «شيخ العرب همام» بالشعر المستعار «الباروكة»، وفسرت الأمر بأنها لا زالت محتشمة بتغطية رأسها كما أنها استشارت عددًا من الشيوخ في الأمر.

سهير البابلي.. عودة بالحجاب

كان نجاح سهير البابلي مهمًا في مسرحية مدرسة المشاغبين، وظلت تعمل في أدوار تتنوع بين الإغراء والمعتاد حتى قابلت الشيخ الشعرواي.

كان الشيخ سببًا في ارتداء الفنانة للحجاب واعتزالها الفن بعد سنة 1992، وطلب منها الشيخ ألا تلجأ للدلال في التمثيل إذا أرادت الاستمرار فيه.

حين عادت «البابلي» مرة أخرى للشاشة سنة 2005 بمسلسل «قلب حبيبة» ظلت بنفس الحجاب، وهكذا في أعمالها التالية حتى هذه اللحظة.