رئيس التحرير أحمد متولي
 حبلك على غاربك، اخترت الظباء على البقر.. هكذا طلّق العرب زوجاتهم قبل الإسلام

حبلك على غاربك، اخترت الظباء على البقر.. هكذا طلّق العرب زوجاتهم قبل الإسلام

عرف العرب قبل الإسلام أنواعاً متعددة من الزواج، وعرفوا أيضاً الطلاق بأنواعه ومصطلحاته التي أشارت في مضامينها إلى إنهاء العلاقة الزوجية.

ألفاظ الطلاق

صورة ذات صلة

والطلاق عند العرب قبل الإسلام كان يعني تنازل الرجل عن حقوقه التي كانت على زوجته ومفارقته لها، ومن مصطلحاته أن يقول الرجل لزوجته إذا طلّقها: «حبلك على غاربك»، و«أنت مخلّي كهذا البعير»، و«الحقي بأهلك»، و«اخترت الظباء على البقر»، و«فارقتك»، و«سرحتك»، وما شابه ذلك من عبارات. وورد أن الجاهليين كانوا يقولون أيضاً «أنت برية، أنت خلية» فتُطلق بها الزوجة.

ثلاثة أنواع

وشاع الطلاق في المجتمع الجاهلي على أنواع، منه «البائن» وهو طلاق المرأة ثلاثاً على التفرقة، والطلاق البائن هو الذي لا يملك الزوج فيه استرجاع المرأة.

ورغم ذلك أوجد العرب مخرجاً لتجاوز الطلاق البائن، ورجوع الزوج على زوجته بعقد جديد، وهو أن تتزوج رجلاً غيره على أن يطلقها بعد اقترانه بها، ويقال لهذا الرجل «المحلّل» أو «التيس المستعار» أو «المُجحّش».

نتيجة بحث الصور عن ‪islamic painting ancient‬‏

ويتمثل النوع الثاني من الطلاق فيما يعرف بـ«الظهار» وأصله من الظهر، وهو أن يقول الرجل لامرأته «أنت علي كظهر أمي»، وخصوا بها الظهر من دون البطن والفخذ والفرج، وهذه أولى بالتحريم، لأن الظهر موضع الركوب، أي أن الرجل كان يعني من وراء هذه الجملة التي يقولها لزوجته «ركوبك للنكاح علىّ محرم كركوب أمي للنكاح، فأقام الظهر مقام الركوب لأنه مركوب».

أما النوع الثالث من الطلاق فهو «الإيلاء» ويعني هجر الرجل للمرأة مدة لا يقترب خلالها منها.

الخُلع

نتيجة بحث الصور عن ‪islamic painting ancient‬‏

ورغم أن الطلاق حق من حقوق الرجل في الغالب، بيده حله وعقده، إلا أن الزوجة كانت تستطيع خلع نفسها من زوجها بالاتفاق معه على ترضية تقدمها إليه مقابل تخلية سبيلها، وافتداء نفسها بها، ويُقال لهذا النوع من الطلاق «الخُلع». وكان بعض نسوة الشريفات يشترطن على أزواجهن أن يكون أمرهن بأيديهن.

العدة

صورة ذات صلة

ولم يكن للمطلقة في الجاهلية عدة، وإنما العدة على التي توفى عنها زوجها، ومدتها حول كامل. وذُكر أن المرأة إذا توفى عنها زوجها دخلت حِفشاً (بيتاً صغيراً أو حقيراً وقريب السقف من الأرض) ولبست أردأ ثيابها، ولم تمس طيباً حتى تمر بها سنة، ثم تخرج فتُعطي بعرة فتُرمى بها ثم تُراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره. وكانت المعتدة لا تمس ماء، ولا تقلم ظفراً، ولا تزيل شعراً، ولا تستعمل طيباً ولا كحلاً، ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر.

المصدر

  • كتاب «تاريخ العرب قبل الإسلام». سهيل طقوش.

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية