رئيس التحرير أحمد متولي
 الرابحون والخاسرون من تجربة بيراميدز

الرابحون والخاسرون من تجربة بيراميدز

بات مؤكدا الآن أن تجربة فريق براميدز لن تستكمل رحلتها بالصبغة السعودية نفسها التي بدأت بها، بعدما أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ أن النادي المصري في الطريق للبيع، وتأكيده على أن قرار إنهاء الاستثمار الرياضي في مصر نهائي ولا رجعة فيه.

وبين تغيير هوية المستثمر الجديد للنادي، سواء كان خليجيا أو مصريا، والبحث عن عقود سعودية للاعبين المحترفين وتوفير فرص للعاملين في القناة، كسب البعض بعض النفوذ والأموال وخسر آخرون المكانة وقطعوا أوصال العودة لأحضان الجماهير في رحلتهم القصيرة مع تركي آل الشيخ.. هنا نرصد الرابح والخاسر من تجربة براميدز.

الرابحون

مدحت شلبي

خسر الإعلامي مدحت شلبي مقعده كمقدم نمبر 1 في قناة نادي براميدز، لكن هذا لا يعني أنه خسر شيئا، فشلبي سيرافق الوزير السعودي أينما كان، وربما تجده أحد الوجوه البارزة في المنصة السعودية الضخمة التي أعلن عنها تركي آل الشيخ لتحقيق طفرة في الإعلام الرياضي السعودي.  شلبي خسر شعبيته في مصر بعد هجومه المستمر على الأهلي ومجلس إدارة ناديه وجماهيره، وهو ما يقربه أكثر إلى الوزير الذي لا يطيق سماع اسم هذا النادي بعد السباب الذي تعرض له من جماهيره في المدرجات وشوارع القاهرة في المباريات الأفريقية الأخيرة.

محمود الخطيب

«5 أشهر عسل، 5 أشهر تشويه» ملخص علاقة الوزير بالأسطورة الحمراء محمود الخطيب. تنفس بيبو الصعداء بعد أن أعلن تركي إنهاء تجربة براميدز والاسثثمار الرياضي في مصر، فالآن يشعر رئيس مجلس إدارة الأهلي براحة أكبر بعد الهجوم المستمر الذي تعرض له من قبل النادي الجديد في الفترة الأخيرة. انسحاب تركي سيجعل الخطيب أكثر ثباتا عن أي وقت مضى.

مرتضى منصور

قد يظن البعض أن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك قد خسر حليفا مهما بانسحاب تركي آل الشيخ من الكرة المصرية، بعد الهدايا الثمينة التي تقدم بها للفريق الأبيض في صورة صفقات، لكن المحامي المحظور حاليا سيكون أول المستفيدين من لاعبي براميدز، بعدما وعده الوزير بهدايا جديدة في انتقالات يناير.

منصور أيضا سيحاول الاستفادة من دعم تركي للزمالك من أجل حصار الأهلي كرويا في حرب الصفقات وتقوية الأبيض لإلحاق الخسائر بالأحمر في البطولات المحلية والقارية، في ظل رغبة الشيخ المستمرة في إسقاط مجلس الأهلي والرد على إهانات جماهيره.

المنتفعون.. خاسرون ورابحون

لا يخفي على أحد في الوسط الرياضي أن الوزير السعودي حاول شراء ذمم عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين لتجميل صورته في وسائلهم الإعلامية، هؤلاء تقاضوا 20 ألف دولار من أجل دعم تجربته والهجوم على النادي الأهلي، وبالتأكيد لن يعيدوا هذه الأموال إلى أصحابها بعد انتهاء التجربة.

أما على الطرف الآخر، فهناك من سيدفع فاتورة انتقاله إلى بيراميدز بعد أن ترك وظيفته، من بينهم العاملون في مجال الإعداد والعمل التقني، ورغم تعهدات تركي بتوفير فرص لهم إلا أن وعوده ربما لا تتحقق ويعلق مصيرهم.

الخاسرون

أهلاوية براميدز

فقد نجوم الأهلي الذين عملوا بالنادي والقناة جزءا كبيرا من شعبيتهم عند جمهور المارد الأحمر، بعدما عملوا تحت قيادة تركي آل الشيخ في ظل حربه الشرسة على مجلس محمود الخطيب منذ إعلانه التنازل عن الرئاسة الشرفية لنادي القرن.

حسام البدري وأحمد حسن وهادي خشبة وعلي ماهر وسيد معوض، كل هذه الأسماء أصبحت الآن في القائمة السوداء عند جماهير النادي بعد أن ساهمت في هذا المشروع. فرغم مكاسبهم المادية المؤقتة لكن بعضهم قد يجد نفسه محروما من العودة للعمل في القطاعات الإدارية والفنية والإعلامية بالنادي. لكن هذا الحكم لن يطولهم جميعا، فهادي خشبة الذي عمل مديرا للكرة بفريق براميدز بعد فترة عمله في الأسيوطي ستختلف معاملته عن رئيس النادي حسام البدري وكذلك المحللين الذين استضافتهم القناة مثل علي ماهر وسيد معوض.

اللاعبون

بالتأكيد يشعر لاعبو براميدز بالحسرة من رحيل المستثمر السعودي الذي أغدق عشرات الملايين من أجل جلبهم إلى صفوف فريقه، بالإضافة إلى المكافآت التي انهالت عليهم عقب كل مباراة يفوزون بها في مشوار الدوري، بجانب البيئة الرياضية الجيدة التي وفرها لهم النادي باللعب في ستاد الدفاع الجوي بشكل مستمر وملاعب التدريب التابعة له، بعكس الأندية التي أتى بعضهم منها التي لا تتمتع بمثل هذه الإمكانيات.

هذه الأيام سيبكى عليها لاعبو براميدز كثيرا حال آلت القيادة إلى شخصيات أخرى غير طموحة قد تجردهم من رفاهية العمل في كنف التجربة السعودية,

الدوري المصري

سيخضع هذا الأمر للتقييم حسب الأهواء والمصالح، فالبعض برى أن الدوري المصري اكتسب صفة التنافسية الغائبة عنه منذ سنوات في وجود النادي الجديد، فيما يذهب الآخرون إلى أن انسحابه سيعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى، خصوصا في سوق اللاعبين الذي أشعله الوزير السعودي هذا الصيف بالملايين التي قدمها في معظم الصفقات. لذا سننتظر لنرى ماذا يحدث، هل يتضرر الأيجيبشن ليج أم يتقدم خطوة للإمام؟

أحمد البرديني

أحمد البرديني

صحفي مهتم بشؤون المجتمع والرياضة