رئيس التحرير أحمد متولي
 ما هي مجلة «بلاي بوي» التي سببت أزمة لمحمد صلاح؟

ما هي مجلة «بلاي بوي» التي سببت أزمة لمحمد صلاح؟

نشر اللاعب المصري ونجم فريق ليفربول محمد صلاح صورته بقميص يحمل علامة «بلاي بوي» مجلة الإباحية الشهيرة بجانب رموز أخرى، ليسبب عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

ما قصة شعار المجلة الذي أغضب كثيرين؟ في هذا التقرير نعرض لتاريخ مجلة «بلاي بوي» الأمريكية للمواد الإباحية المعتمدة على الصور العارية منذ إنشائها وحتى الآن.

مجلة إباحية كلاسيكية

مارلين مونرو على غلاف العدد الأول من «بلاي بوي»

تصف مجلة «بلاي بوي» نفسها من خلال موقعها الرسمي، أنها صانعة الذوق والأناقة ورائدة الحرية الجنسية والسياسية منذ صدور عددها الأول في سنة 1953، فهي ما زالت تنشر «رسالتها» بعد 60 عامًا في أكثر من 180 دولة.

ويضيف الموقع أن شعار المجلة «رأس الأرنب» واحد من أهم 20 علامة تجارية في العالم ولا يقل أهمية عن «ديزني» و«ماكدونالدز» و«نايكي»، وتنشر المجلة محتواها عبر النسخ الورقية والتليفزيون والمواقع الإلكترونية والإذاعة.

من هو مؤسس بلاي بوي؟

هيو هينفر مؤسس «بلاي بوي» في شبابه

ولد «هيو هيفنر» مؤسس المجلة الإباحية الأشهر في العالم سنة 1926 في ولاية «شيكاغو» الأمريكية، درس علم الاجتماع في الجامعة والتحق بالجيش في الحرب العالمية الثانية كرسام كاريكاتير، وبعدها قرر إنشاء مجلة خاصة به لتعكس «آراء جيل ما بعد الحرب».

كان الاسم الأول للمجلة هو «حفلة وداع العزوبية» ولكنه اضطر لتغييره لوجود مجلة أخرى بنفس الاسم، واستقر بعدها على اسم «play boy» والتي تعني «الفتي اللعوب» وكانت في نفس الوقت اسم ماركة سيارات تأسست في الأربعينات.

هيو هيفنر في أعوامه الأخيرة مع العدد الأول من مجلته

جمع «هيفنر» الأموال من 45 مستثمر بالإضافة إلى 1000 دولار من والدته، لإنجاز أول طبعة من المجلة في مطبخ البيت بغلاف يحمل صورة «مارلين مونرو»، فكانت النتيجة بيع 45 ألف نسخة، وبحلول عام 1959 كان معدل المبيعات يصل إلى مليون نسخة شهريًا.

اعترفت زوجة «هيفنر» بخيانته عندما كان في الجيش، وقال فيما بعد أن هذا أصابه بالدمار النفسي بسبب حبه الكبير لها، فطلقها وعاش حياة باذخة يدّعي فيها أنه نام مع 1000 عشيقة حتى وفاته في عمر 91 عامًا في سبتمبر 2017.

أزمة مع إندونسيا

مظاهرات في إندونيسيا احتجاجًا على إصدار المجلة هناك

في عام 2006، هاجم مئات المتظاهرين مكاتب المجلة في إندونيسيا احتجاجًا على صدورها، منهم 300 شخص من جماعة «جبهة المدافعين عن الإسلام» وقذفوا المبنى بالحجارة ومزقوا أعداد المجلة مع ارتفاع أصواتهم بالتكبير.

في نفس الوقت، اعترض آخرون على صدور المجلة بلا جرعة كافية من العُري، كما أعرب أحد المواطنين لإذاعة العاصمة الإندنوسية جاكرتا عن تعرضه للخداع حين اشترى المجلة لأن نساءها لسن عاريات، كما نشرت جريدة المستقبل اللبنانية.

محجبة في «بلاي بوي»

نورا التاجوري أول محجبة على صفحات مجلة «بلاي بوي»

قبل وفاته بعامين، وافق مؤسس المجلة «هيو هيفنر» في عام 2015 على منع الصور العارية تمامًا من المجلة، استجابة لاقتراح كبير المحررين وقتها، في محاولة لتجديد دماء المجلة واستقطاب جمهور أكبر لأن الصور العارية عفا عليها الزمن مع انتشار الانترنت.

بعدها بعام واحد، تظهر المذيعة الليبية «نورا التاجوري» على صفحات المجلة مرتدية الحجاب، مسببة حالة من الجدل والغضب لاختيارها هذه المجلة المشهورة بصورها العارية كي تظهر فيها.

بررت «التاجوري» هذا التصرف برغبتها في تغيير الصورة السائدة عن النساء المحجبات في المجتمع الأمريكي، كما أنها تحلم بأن تكون أول مذيعة أخبار محجبة في تليفزيون الولايات المتحدة، ولم تظهر «التاجوري» بصورة إباحية إلا أن مجلة «بلاي بوي» عادت إلى المحتوى العاري مجددًا في العام التالي.

محمد صلاح وشعار بلاي بوي 

محمد صلاح بقميص يحمل علامة «بلاي بوي»

أعطت فضائية «أون سبورت» المصرية تفسيرًا لما يقصده محمد صلاح نجم فريق الريدز بارتداء القميص الذي يحمل علامة مجلة «بلاي بوي»، قائلة إن اللاعب المصري ضد الشعار، حسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز عربية».

أما موقع مصراوي، فقد ذكر أن «صلاح» اشترى القميص إعجابًا فقط بالتصميم، ولا يقصد أي تلميح بالمجلة ونشاطها الأساسي في المحتوى الإباحي.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة