في اليوم العالمي للتعليم.. مسلسل تسريب الامتحانات مستمر في مصر

تحتفل دول العالم لأول مرة باليوم العالمي للتعليم، والذي يوافق 24 يناير من كل عام، بحسب ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموافقة الأعضاء، بهدف إحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2019 عاما للتعليم، إلا أن هذه السنة بدأت بتسريب امتحانات خاصة بطلاب الصف الأول الثانوي وفق النظام الجديد الذي أقرته وزارة التربية والتعليم.

 بدأ مسلسل التسريب منذ اليوم الأول للامتحانات، وأكد الطلاب أن أول مادة تم تسريبها بالقليوبية، الأمر الذي نفته مديرية التربية والتعليم هنا.

لكن الأيام المتتالية لامتحانات طلاب الصف الأول الثانوي والتي انتهت في اليوم المخصص لليوم العالمي للتعليم، شهدت وقائع تسريب قبل بدء اللجان بساعات، أو في اليوم السابق له.

وبسبب هذه الظاهرة، اعتاد أولياء الأمور على سؤال أبناءهم عقب العودة من الامتحان عن مدى تطابق الأسئلة المسربة مع الأسئلة الفعلية في اللجان.

ولتطبيق نظام التعليم الجديد «الثانوية التراكمية»، قررت الوزارة إجراء امتحانات تجريبية لطلاب الصف الأول الثانوي بنظام «أوبن بوك» لتدريب الطلاب عليها، على أن تختص كل محافظة بوضع امتحان خصا بها

وبدأت الامتحانات من الأحد 13 يناير وحتى الخميس 24 يناير 2019.

المحاربة بـ«التابلت»

الوزير طارق شوقي اعتبر أن تسريب الامتحانات يخدم الطالب الرافض للتعليم، مؤكدا أنه سيتم توزيع «التابلت» في الفصل الدراسي الثاني، وستكون الامتحانات على الجهاز الإلكتروني.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن الامتحانات الإلكترونية لن يتدخل فيها أي عنصر بشري وستكون عن طريق بنوك الأسئلة لذلك لن يكون هناك أي تسريب للامتحانات.

التسريب ظاهرة متكررة

ظاهرة تسريب الامتحانات عانت منها دول كثيرة، ولجأ كثير منها لآليات مختلفة للحد من هذه الظاهرة.

وشهدت مصر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واقعة تسريب أسئلة الثانوية، وفوجئ الجميع بإذاعة الامتحانات على الهواء مباشرة بإذاعات راديو الاحتلال الإسرائيلي، في تحد للدولة المصرية، ضمن تبعات حرب 1967.

وكان عام 2016 أكثر الأعوام التي شهدت تسريبات لامتحانات الثانوية العامة، ولم تستطع وزارة التربية والتعليم وقف هذا المسلسل.