رئيس التحرير أحمد متولي
 حرب طروادة.. 10 سنوات من الصراع على أجمل امرأة في العالم

حرب طروادة.. 10 سنوات من الصراع على أجمل امرأة في العالم

حرب طروادة هي واحدة من أكثر القصص الملحمية المعروفة على الإطلاق لأنها خُلّدت في ملحمتي «هوميروس الإلياذة والأوديسة»، وهي بلا شك أعظم حرب في الأساطير الكلاسيكية، وفي هذا الموضوع نقدم لكم قصة الحرب بالتفصيل.

بداية حرب طراودة

نشبت الحرب من قبل تحالف إخائي ضد مدينة طروادة، وبدأت بشجار بين ثلاث آلهة «هيرا وأثينا وأفروديت» على تفاحة ذهبية، ألقتها آلهة الفتنة على زفاف بيليس وثيتيس، ونُسِبت مع عبارة «من أجل الإنصاف»، وبسبب عدم الرغبة في تسوية الخلاف بنفسه، أرسل زيوس الإلهة إلى باريس، أمير تروي الشاب، الذي وهب التفاحة لأفروديت لأن الإلهة وعدته، كرمز للامتنان، بحب هيلين، أجمل فتاة في العالم.

وحققت أفروديت وعدها، وقبل فترة طويلة، هربت هيلين من باريس من بلاطها الملكي في سبارتا إلى قصر طروادة، قام زوج هيلين، مينيلوس -الذي حرض عليه شقيقه الأقوى أجاممنون- بتجميع جيش كبير من قادة أهيان، واضطر معظمهم إلى حماية قدسية زواجه بأداء يمين سابق.

وبعد المحاولات الدبلوماسية لتسوية النزاع في وقت مبكر لم تسفر عن أي نتيجة، حاصرت القوات اليونانية مدينة طروادة واحتجزتها لمدة 10 سنوات، وفي السنة العاشرة للحرب، بعد القتال الذي أودى بحياة بعض من أعظم الأبطال على كلا الجانبين مثل: «أخيل، أياكس، باتروكلوس، بروتيسيلوس، هيكتور، ساربيدون، ميمنون، سيكنوس»، ابتكر أوديسيوس حيلة حصان طروادة، والتي جلبت في النهاية سقوط مدينة طروادة.

داهمت الآشيان المدينة وأضرموا النار فيها، ذبحوا العشرات من الأبرياء ودنسوا الكثير من الأراضي المقدسة للتهرب من غضب الآلهة اللاحق، ونتيجة لذلك، تمكن عدد قليل منهم من العودة بأمان إلى منازلهم، وأولئك الذين فعلوا هم الأقل حظا.

خلفية حرب طراودة

تعود نشأة حرب طروادة إلى مسابقة الحب الإلهي، وإلى نبوءة تتعلق بأسس النظام الأوليمبي، وهي قبل عقود من بدايتها، وقع كل من زيوس وبوسيدون في حب حورية البحر الجميلة المسماة ثيتيس، وأراد كل منهم أن يتزوجها، لكن كلاهما تراجعا بمجرد إخبارهما «سواء من جانب ثيميس أو بروميثيوس» بالنتائج الوخيمة لمثل هذا الإجراء؛ لأنه كان من المقدر أن تحمل آلهة البحر ابنًا أمريًا، أقوى من والده، وكان يحمل سلاحًا آخر في يده أقوى من الصاعقة التي لا تقاوم، إذا كانت ترقد مع زيوس أو أحد إخوته، ولكي لا يخاطر أحدهما بأي شيء، قرر زيوس أن يمد ثيتيس يد العون للزواج من الملك بيليس.

تفاحة الخلاف

الآن وقد تم تحديد الزواج، نظم زيوس وليمة كبيرة احتفالا بزواج بيليس وثيتيس، حيث تمت دعوة جميع الآلهة الأخرى، باستثناء إلهة الفتنة المريعة، أيريس، وبانزعاج من أن تتوقف عند الباب من قبل هيرميس قبل أن تغادر التجمع، ألقت هدية لها وسط الضيوف، وكانت تفاحة الخلاف ذهبية أدرجت عليها عبارة «لأصدق»، وقبل مضي وقت طويل، بدأ كل من هيرا وأثينا وأفروديت يتشاجرون حول من يجب أن يكون الشخص الذي يأخذ التفاحة، وطالبت زيوس بعدم قدرتها على اتخاذ قرار بمفردها لتسوية النزاع.

حكم باريس

عرف زيوس أن أي خيار يعني التحريض على غضب الآلهة، لذلك قرر بحكمة الامتناع عن الحكم، وبدلا من ذلك، عين باريس، أمير طروادة الشاب، ليكون القاضي، وكان باريس يرعى قطعانه على جبل إيدا عندما اقتربت منه آلهة الثلاثة، ومع ذلك، لم يكن قادرا على اتخاذ خيار حتى بعد رؤية كل من آلهة الثلاثة عارية، لذلك، ليس من المستغرب أن الوقت قد حان لبعض الرشوة.

أولا، أعطت هيرا كلمة لباريس مفادها أنها، بفضل امتنانها له، ستمنحه كل من السلطة السياسية وعرش قارة آسيا، ثم عرض عليه أثينا الحكمة والمهارات الممتازة في المعركة، وأخيرا، وعدت أفروديت باريس أجمل امرأة في العالم، هيلين من سبارتا، ويمكن أن يكون هناك نتيجة واحدة فقط: منحت باريس التفاحة لأفروديت، وتجاهلت نبوءات شقيقه وأخته هيلينوس وكاساندرا، وانطلق إلى سبارتا للمطالبة بمكافأته.

اختطاف هيلين

لسوء الحظ بالنسبة لمينيلوس، بعد فترة من زواجه الرسمي مع هيلين، تم قتل عمه كاتريوس، ملك كريت، عن طريق الخطأ من قبل أحد أبنائه، وأثناء تواجد مينيلوس في جنازته، استغل أفروديت الفرصة لإخفاء باريس كمبعوث دبلوماسي ونجح في تهريبه داخل قصر العائلة المالكة المتقشفة، ونظرًا لتأثير الإلهة وواحدة من سهام إيروس التي لا لبس فيها، رحبت هيلين بباريس بحرارة شديدة، وبعد ليلة من الشغف والوعود، وافقت على الهروب معه إلى طروادة.

انتهاء الحرب

قبل أن تنتهي الحرب لوحظ آخيل يبحث عن ابنة عم هيكتور، برسيس على الشاطئ وكانت هي السبب في الحرب بين آخيل وأجاممنون، وبعد فتح حصان طروادة، ذهب ليبحث عنها ويخرجها من طروادة، ولكن الموت حل به في المدينة ولم يكن باريس ليترك ابنة عمه لتحترق في المدينة وعندما رأى آخيل يرفعها من على الأرض أطلق سهما اخترق كعبه، ولكن آخيل وبرسيس كانا وقعا في الحب، وأعلمها أنه يوجد طريق سري للخروج من المدينة وفي هذه الأثناء كانت هي في أحضان برسيس، وأخبرها أنه لا بد من اللحاق بالطرواديين ويحافظوا على سيف طروادة الذي ظل في أيديهم ويجب أن يكون معهم في المستقبل لاستعادة شمل شعبهم من جديد.

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم