رئيس التحرير أحمد متولي
 شاهد تغطية التلفزيون الإسرائيلي من أمام مقبرة الرئيس الأسبق محمد مرسي

شاهد تغطية التلفزيون الإسرائيلي من أمام مقبرة الرئيس الأسبق محمد مرسي

نشر موقع التليفزيون الإسرائيلي، تقريرا مصورا لتغطية مراسل القناة لحدث وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، من قلب القاهرة.

وظهر المراسل الإسرائيلي في التقرير في عدة أماكن بالقاهرة ومنها منطقة المقابر التي دفن فيها مرسي بمدينة نصر.

وبحسب ترجمة الشبكة العربية للتقرير، علق المراسل: «قريبًا من هذا المكان الذي نقف فيه الآن، هنا في المدافن الموجودة بحي مدينة نصر الكائن بشرق القاهرة، دفن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وسط جنازة متواضعة شارك بها أفراد عائلته ومحاميه فقط وسط تواجد أمني مكثف، وذلك رغم المناشدات التي وجهها الرئيس الراحل ووصيته أن يدفن في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، شمال البلاد».

وأضاف التلفزيون الإسرائيلي: «قوات الأمن لم توافق على دفن مرسي بالشرقية لعدم المخاطرة، بينما كان الهدوء هو سيد الموقف اليوم في منطقة المدافن، رغم الدراما التي شهدتها الأخيرة في ساعات الليل أمس بدفن مرسي».

وظهر المراسل الإسرائيلي وهو يجلس في أحد المقاهي الشعبية المصرية وبيده جريدة «الأهرام»، قائلاً: «من يسير اليوم في شوارع القاهرة لا يشعر بأي شيء غريب، على العكس، الحياه تسيربشكل اعتيادي وطبيعي، كأنه لم يحدث أي شيء بالأمس، من يطالع الصحف الصادرة بمصر، لا يمكنه أن يعثر على نبأ وفاة الرئيس الأسبق بسهولة، هنا في صحيفة الأهرام المحسوبة على مؤسسة السلطة، مثالاً واضحًا على ما أقول».

كذلك احتوى التقرير على مقاطع لصلاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على روح الرئيس الأسبق محمد مرسي، وبكاء الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تأثرًا بالحديث عنه، ومقاطع من تعليقات الإعلامي أحمد موسى على الوفاة.

وواصل المراسل الإسرائيلي: «القاهرة اليوم لا تبدو مختلفة عن باقي الأيام، رغم المأساة والدراما التي جرت مؤخرا في محاكمة مرسي، كذلك لم تؤد الجنازة إلى أي تغير لواقع الحياه في أرض النيل، لم يكن هناك أحد من المصريين مستعدا للحديث معي، رفضوا إجراء لقاءات معي، إلا أن صحفيًا مصريًا محليًا أبلغني ان المصريين باتوا ينظرون لمرسي على أنه شيء من الماضي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اندلعت عاصفة بسبب وفاة الرجل».

وأضاف: «محمد مرسي أراد أن يحقق حكمًا ديمقراطيًا بعد إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجاح الانتفاضة الشعبية عام 2011، هناك من رأى أن تجربة الإخوان المسلمين كانت تهدف إلى السيطرة على الشرق الأوسط مستغلين رياح الربيع العربي، وفاة مرسي جعلت من رجل الإخوان المسلمين رمزا لما بعد انهيار الربيع العربي وما تبقى منه».

وختم المراسل تغطيته بالحديث وهو يقف على شاطئ النيل قائلاً: «هناك نجد المياه الهادئة لنهر النيل وفي الخارج تدوي أصوات أبواق السيارات في شوارع القاهرة، كل ما حولنا يؤكد أن الحياة سائرة بهدوء، ولا حديث أو تطرق لمسألة وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي».

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم