رئيس التحرير أحمد متولي
 أسطورة «كليات القمة» تنتهي.. المستقبل لهذه التخصصات

أسطورة «كليات القمة» تنتهي.. المستقبل لهذه التخصصات

مصطلح كليات القمة المنتشر في مصر يُعرّف المتفوق على أنه طالب اجتاز مرحلة الدراسة الثانوية بمجموع مرتفع بالنسبة لعموم أقرانه ومكّنه من الالتحاق بإحدى الكليات التي يتهافت عليها الجميع كالطب مثلا فيرتفع تنسيق القبول بها نظرا لكثرة المتقدمين لها فتظل في أعين الجميع أفضل ما يمكن لأحدهم أن يحققه في مسيرته التعليمية.

وعلى الرغم من أن التخصصات الطبية والهندسية ستظل مطلوبة في المستقبل إذ لن يستغني عنها العالم ولكن هناك تخصصات أخرى تتنامى الحاجة إليها ويتوقع أن تصبح على قمة المهن المطلوبة في المستقبل فما هي؟

الحاسبات والمعلومات (البرمجيات)

في فترة منتصف التسعينات بدأ إنشاء كليات الحاسبات والمعلومات في مصر حين كان الأمر قاصرا على التعامل مع برمجيات تؤدي مهاما بسيطة بالمقارنة مع التقنيات الحالية تتمثل في كتابة النصوص وحفظها وإجراء العمليات الحسابية وما إلى ذلك، إلى أن بدأت حقبة جديدة في علوم البرمجيات في عصر الهواتف الذكية.

التطور السريع في علوم البرمجيات مع بداية الألفية الجديدة الذي أدى لظهور الهواتف الذكية وتطبيقاتها واستحداث لغات جديدة في البرمجة لتلبية احتياجات مستخدمي الهواتف والحواسيب والإنترنت، فأصبحت الرغبة في فعل أي  شيء ومهام الحياة مقترنة بالإنترنت وبالتالي أصبحت البرمجيات في مقدمة التخصصات الأكثر طلبا وأحد أكثرها تحقيقا للربح في الفترة الحالية.

التسويق

يعرف التسويق باللغة الإنجليزية باسم  Marketing، وهو من التخصصات المهمة الموجودة في كليات إدارة الأعمال، والذي يَشمل على دراسة كافة الطرق والوسائل التي تُساعد المنشآت في تحقيق الأرباح، وذلك عن طريق تشجيع الزبائن والعملاء للتعامل معها، لذلك يَهدف إلى تدريب وتعليم الطلاب كافة المهارات التي تُساعدهم على أنْ يصبحوا موظّفي تسويق أو خدمة عملاء ناجحين في المستقبل، كما يهتم هذا التخصص في التعريف بدور الإدارة، والأقسام في المؤسسة في التأثير والرّبط بين إدارة الأعمال والتسويق من أجل نجاح المنشأة في عملها.

مع انتشار الإنترنت والإعلانات أصبحت تظهر مئات المرات أمام الشخص الواحد في اليوم من خلال هاتفه أصبحت كل المؤسسات والشركات والأنشطة التجارية تحتاج لمسئول عن التسويق لتقديمها بصورة جيدة بين هذا الكم الهائل من المنافسين.

اللغات

التواصل أصبح سمة العالم الآن لدرجة تجمع مليارات الأشخاص عبر تطبيق هاتفي واحد لذلك تظل اللغات واحدة من أهم التخصصات التي تحتاج المزيد من المشتغلين بها لتسهيل التواصل بين الأشخاص في كل أنحاء العالم في تعاملاتهم التجارية والتعليمية وهي عمليات تتم بالملايين كل يوم، وكذلك التعلم عن بعد الذي أصبح ملاذ الجميع لتعلم الأشياء بسرعة يحتاج تعلم لغة المُعلم فهي فرصة لدارس اللغات أن يعلمها للآخرين.

التعليم عن بعد

لم تعد فكرة التعلم عن بعد مستغربة كما السابق حينما كان الجميع يبحث عن مؤسسة تعليمية يلتحق بها ويتردد عليها للحصول على شهادة ولكن الفترة الحالية تثبت أن المؤهلات والمعرفة الفعلية هي الأساس لقبول الأفراد للاشتغال بالمهن والتخصصات المختلفة حتى أن بعض المؤسسات تمنح شهادات مُعتمدة للدارسين بها عن بعد لذلك تعليم الآخرين عن بعد بصورة فردية أو من خلال عمل مؤسسي مربح للغاية ومطلوب بكثرة.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة