رئيس التحرير أحمد متولي
 مدرب الأهلي الجديد.. الديكتاتور الأخير في أوروبا أفضل المرشحين لكن من يتحمل عقوباته القاسية؟

مدرب الأهلي الجديد.. الديكتاتور الأخير في أوروبا أفضل المرشحين لكن من يتحمل عقوباته القاسية؟

بعد إنهاء النادي الأهلي تعاقده مع المدرب الأورجوياني مارتن لاسارتي، تأمل جماهير القلعة الحمراء التعاقد مع مدرب جديد يلبي طموحات الفريق، وأهمها التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا.

يسلط موقع «شبابيك» في هذا التقرير الضوء على واحد من أبرز الأسماء المرشحة لتدريب الأهلي، والتي سبق وتم ترشيحها لتولي القيادة الفنية للفريق في العام 2016، وفي العام 2018، وهو المدرب الألماني المخضرم فيليكس ماجات.

وكان الأهلي قد وجه أمس الأحد، الشكر للأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم ومعاونيه الأجانب على الفترة التي تولى فيها القيادة الفنية، وقررت لجنة التخطيط بالنادي تكليف المدرب العام الحالي محمد يوسف بتولى القيادة الفنية للفريق لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي خلال الفترة المقبلة.

جدير بالذكر أن إقالة «لاسارتي» لم تأت استجابة لمطالب الجماهير، التي طالبت كثيرا بإقالة المدرب الأوروجوياني، وإنما بسبب تصريحات المدير الفني في المؤتمر الصحفي الذي عقب مباراة بيراميدز، التي قال فيها إنه طلب التعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق في مركز «الهجوم» لكن الإدارة لم تلبي هذا الطبي، وهو ما أغضب عدد من أعضاء مجلس الإدارة، بحسب مصادر.


 

فيليكس ماجات.. المرشح لتدريب الأهلي

 

المدرب الألماني المخضرم فيليكس ماجات،من ضمن الأسماء المرشحة لتدريب النادي الأهلي.

يتمتع ماجات صاحب الـ66 عاما، بشخصية قوية وكارزمة، وهي صفات غائبة عن مدربي الأهلي من بعد المدرب البرتغالي الداهية مانويل جوزيه، وقد طُرح اسمه لتولي القيادة الفنية للأهلي في العام 2016، خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، أثناء رئاسة المهندس محمود طاهر، للنادي ولكن المدرب تحفظ على العرض بسبب الظروف السياسية والأمنية في مصر آنذاك، بحسب ما صرح.

كما تم طرح اسمه أيضا مجددا في العام 2018، في ظل رئاسة الكابتن محمود الخطيب للنادي، ليتولى مهمة تدريب الفريق خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي تمت إقالته بعد الخسارة من نادي الوصل الإماراتي في البطولة العربية، لكن الأهلي تعاقد مع المدرب الأورجوياني مارتن لاسارتي.

ويشار إلى أن ماجات كان قد اعتزل التدريب لكنه أعلن في إبريل الماضي عن رغبته في العودة للعمل مجددا في مجال كرة القدم، محددا شروطا للعمل؛ في مقدمتها أن يكون الفريق الراغب في الحصول على خدماته  «لديه أفكارا واضحة بشأن الأهداف المطلوب تحقيقا وأن يكون واقعيا في طموحاته».

وتولى الألماني المخضرم فيليكس ماجات مهمة القيادة الفنية للعديد من الأندية لعل أبرزها بايرن ميونيخ.

السير الذاتية لفيليكس ماجات

ويعد «ماجات» واحد من المدربين أصحاب السير الذاتية المميزة، فقد حصل على بطولة الدوري الألماني ثلاث مرات، منها مرتين مع بايرن ميونخ، ومرة مع نادي فولفسبورج، وذلك من أصل 7 بطولات حصل عليها في مسيرته التدريبية كلها. كما أنه فاز بلقب أفضل مدرب في ألمانيا أعوام 2003، 2005 و2009.

وعمل ماجات في العديد من الأندية الألمانية وغير الألمانية، حيث تولى مهمة تدريب كل من بايرن ميونخ، هامبورج ونورمبيرج، وشتوتجارت وشالكه وفولفسبورج،وفيردر بريمن وانتراخت فرانكفورت بالإضافة إلى كل من نادي فولهام الإنجليزي، ونادي شاندونج لونج الصيني.

إنجازات فيليكس ماجات كمدرب

وحقق «ماجات» 6 ألقاب هي:

  • الدوري الألماني 3 مرات (مواسم 2005 و2006 مع بايرن ميونيخ، و2009 مع فولفسبورغ)
  • كأس ألمانيا مع بايرن ميونيخ (2005 و 2006)
  • الليجا بوكال – مسابقة في ألمانيا (موسم 2004/2005)

الديكتاتور الأخير في أوروبا

ويهتم «ماجات»  باللياقة البدنية بشكل كبير ويضعها كأولوية في التدريبات.

في بداية مسيرته التدريبة لقب بـ«سوبر فيليكس»، ثم لقب بـ«صدام حسين» بسبب قسوته في التدريب والعقاب، ثم لقب أخيرا بـ«الدكتاتور الأخير في أوروبا».

ويتبع فيليكس ماجات طرقا غريبة وقاسية في العقاب منها وضع عقوبة على كل تمريرة للخلف ليس لها معنى في المباراة، ومعاقبة المدافع الذي يترك الكرات العالية تنزل أمامه بدل من تشتيتها مباشرة.

وبحسب تقارير صحفية أثناء تولية مهمة تدريب فولسفبورج أعلن عن مكافأة للاعبيه وهي رحلة إلى قمة جبال الألب في النمسا، وعندما وصل اللاعبون فاجئهم بأنهم سوف يسيرون لمسافة 4 كيلو للوصول إلى القمة.

وحينما كان مدربا لشالكة، خسر الفريق بخماسية أمام كايزروسلاوترن في الدوري الألماني فأمر ماجات لاعبيه بالتدرب بالسراويل فقط في درجة حرارة أربعة تحت الصفر وزيادة في العقاب كان ارتداء القفازات ممنوع.

عن تدريباته البدنية الشاقة التي يعتبرها كثيرون من اللاعبين والإعلاميين أنها «غير آدمية وغير متطورة»، يقول فيليكس ماجات في تصريحات يدافع فيها عن أسلوبه التدريبي: «الجودة تأتي من الآلم».

لا يحب نيمار

في العام 2014، صرح المدرب الألماني فيليكس ماجات بأنه لن يتعاقد مع نيمار حتى لو مجانًا، لأنه لا يحب نوعية اللاعبين مثل نيمار، مشيرا إلى أنه يحب اللاعبين الذين يلعبون مع الفريق، ونيمار ليس من هذه النوعية، موضحا أن الأمر بالنسبة للاعب البرازيلي مجرد أهداف شخصية.

أسوأ مدرب ولكن

 

 

في العام 2019، قال اللاعب البرازيلي رافينيا، ظهير فريق بايرن ميونخ، السابق إن أسوأ مدرب عمل معه في ألمانيا، حينما كان لاعبا في شالكه، هو فيليكس ماجات، مشيرا إلى أن أسلوب التدريب معه صعبًا للغاية، ومبالغًا فيه، لكنه أشار في ذات الوقت إلى الجوانب أن المدرب الألماني كان لديه ردود فعل صادقة، «لأنه يتحدث إليك في وجهك عما يعتقده بشأنك».

متخصص «إنقاذ من الهبوط»

ويشتهر ماجات بأنه مدرب متخصص في إنقاذ الفرق من الهبوط، وكان آخر إنقاذ له مع فريق شاندونج لونج الصيني، بطل الدوري الصيني السابق، الذي كان مهددا بالهبوط، حيث نجح في إحداث تحول في مسيرة الفريق، حال دون هبوطه.

ماجات وانتقاد للكرة الانجليزية

وبعد انتهاء ولايته مع نادي فولام الإنجليزي، «شن ماجات» هجوما على الكرة الإنجليزية، حيث قال في تصريحات صحفية في العام 2014، إن الإنجليز لديهم صعوبات في التمرن مرتين في يوم واحد، مضيفا: «إذا كان هناك رياضيون لا يستطيعون التمرن مرتين في اليوم فهذا بالنسبة لي يعتبر طرفة حقيقية».

وبالرغم إشادته بالأجواء الحماسية في الكرة الانجليزية، إلا أنه أشار المدرب الألماني إلى أن الإنجليز لم يحققوا نجاحا واحدا منذ 50 عاما على خلاف الحال مع ألمانيا بسبب عقليتهم، على حد قوله، بعكس الألمان، حيث قال: «عقليتنا كألمان تسمح لنا بالتأقلم الجيد مع رياضة جماعية مثل كرة القدم .. لاعبو فولهام كانوا يعانون من مشاكل في الانتظام وكانت ردود فعلهم سريعة وبسبب أبسط المؤثرات».

عقاب لاعبي فولهام

في فبراير من العام 2014 أثناء تولى المدرب الألماني مهمة تدريب فريق فولهام، عاقب عاقبهم ماجات اللاعبين بعدما خسروا مباراة خارج ملعبهم، بحسب لاعب خط وسط فولهام السابق ستيف سِيدوِلّ، بمطالبتهم عند عودتهم إلى فولهام بالحضور للنادي في اليوم التالي للمباراة لاغيا بذلك يوم الراحة المعتاد بعد خوض أي مباراة ألغاه ماجات، لكن ما فعله خلال التدريب كان غريبا حقًا.

وفق سِيدوِلّ  فإن اللاعبين بدأوا التدريب ولم تكن هناك كرات، حيث طلب المدرب الألماني من كل لاعب أن يقف في مركزه مثلما كان في تشكيلة الفريق في المباراة التي خسرها قبل يوم، حيث أخذ كل واحد مكانه، حارس المرمى، أربعة مدافعين، أربعة لاعبين في خط الوسط ومهاجمان. ثم قال لهم: «أمس لم تكونوا تريدون أن تتحركوا، لذلك فاليوم أيضًا لن نتحرك».

 

 

 

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب الشباب المصري