رئيس التحرير أحمد متولي
 أشهر حوادث المفاعلات النووية في العالم

أشهر حوادث المفاعلات النووية في العالم

لا شك أن مفاعلات الطاقة النووية مصدرا هاما للطاقة ،إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث بسبب خطأ ما في أي المحطات النووية.

وفيما يلي بعض الحوادث النووية، منها الناتجة من خطأ بشري ومنها الناتجة من الظروف الطبيعية مثل ما حدث مؤخرا في اليابان.

حريق «ويندسكيل» عام 1957

في سباق التسلح بعد الحرب العالمية الثانية، حاولت المملكة المتحدة تطوير قنابل نووية خاصة بها، وتحقيقاً لهذه الغاية بنوا مفاعلين نوويين باسم "ويندسيكل" 1 و2، اندلع حريق في المفاعل الأول خلال عملية تحضير الصلب، ولم ينجحوا في السيطرة عليه، ليترك ورائه ما يقرب من 200-240 حالة سرطان.

ويندسكيل

حادثة «ثري مايل آيلاند» بالولايات المتحدة 1979

في عام 1979 ضربت أسوأ كارثة نووية في التاريخ الأميركي جزيرة (ثري مايل) في بنسلفانيا ،لعبت حجرة الاحتواء دورا رئيسيا في تحجيم الخسائر، المبنى الاحتياطي للمحطة كانت سببا في الانبعاثات الضعيفة التي أثرت على البيئة. تقول لوحة معدنية على أحد شوارع الجزيرة تصف ما حدث عام 1979 بأن «هذا الانفجار أحدث تغييرات في صناعة محطات توليد الطاقة النووية حول العالم».

حادثة «تشرنوبيل» في أوكرانيا 1986

السبب الأول للحادث كان المفاعل نفسه: إذ لم تأخذ السلطات السوفياتية اعتبارات السلامة الكافية خلال تصميم المفاعل الذي يعمل بالمياه المغلية .

أما السبب الثاني فيعود إلى كونها تجربة جديدة لنظام  جديد للتبريد الإنقاذي في قلب المحطة.

تشيرنوبل

وخلال هذه التجربة لم يلتزم المشغلون بالتوصيات الأمنية وعطلوا بعض أنظمة التوقف والتبريد، وفي النهاية لم يعرف الطاقم كيفية استباق الحادث المدمر وتعطيله، حتى إنه فاقم الكارثة من خلال تصرفات غير ملائمة.

واجتمعت عوامل عدة قاتلة وانشطرت وحدات الوقود كما انفجرت كريات اليورانيوم التي تحتويها بفعل الحرارة. وهو انفجار هائل لدرجة أنه تسبب في رفع الغطاء العلوي للمفاعل والذي يزن 2000 طن. وبما أن المحطة لم تكن مزودة بحوض للاحتواء خلافا لمفاعل  جزيرة(ثري مايل) وفوكوشيما، بات قلب المفاعل في الهواء الطلق في احتكاك مباشر مع الهواء الخارجي.

توفي شخصان على الفور و28 آخرون في الأسابيع المقبلة. وما بين 1987 و2004 توفي 17 شخصا ونحو 600 ألف عسكري ومدني توالوا إلى الموقع في السنوات التي تلت الانفجار.

إلا أن تقييم الأثر على صحتهم كان صعبا بسبب غياب المتابعة الدقيقة، كما الحال بالنسبة للخمسة إلى الستة ملايين شخص الذين يعيشون على الأراضي الأكثر تضررا من الانبعاثات الإشعاعية. وبحسب الأمم المتحدة، أدى الحادث إلى سقوط 4 آلاف قتيل. إلا أن الحصيلة قد تبلغ عشرات آلاف الضحايا بحسب التقديرات غير الرسمية لمنظمات غير حكومية عدة.

حادثة «غويانيا» بالبرازيل

في عام 1985 بمدينة "غويانيا" وسط البرازيل، قُتل 4 أشخاص وجرح 28 فضلاً عن 200 حالة تسمم في حادث تلوث إشعاعي بالمدينة بسبب تفجير إحدى المفاعلات.

مفاعل "فوكوشيما" في اليابان 2011

فيكوشيما

تعد تلك الحادثة أكبر كارثة نووية شهدها العالم، منطقة مساحتها 19 ميلاً مدمرة تماماً ومازالت غير مأهولة حتى وقتنا الحالي، يعود سبب الحادث إلى زلزال بقوة 8.9 درجات هو الأقوى في تاريخ الزلازل التي تم تسجيلها في اليابان، وموجة التسونامي التي نجمت عنه. أدى الزلزال إلى قطع التغذية الخارجية بالتيار الكهربائي في المحطة وفي ستة من مفاعلاتها، من بينها ثلاثة مفاعلات متوقفة عن العمل للصيانة، ما أدى إلى تعطيل نظام التبريد الرئيسي.

واندلع نظام الإنقاذ، إلا أن المد البحري أصابه على الفور وعطل عمله. وبموازاة ذلك وقع حريق في المفاعل الرابع، ما أدى إلى إصابة حوض لتخزين الوقود النووي المستعمل مع خطر قذف مواد مشعة مباشرة إلى الجو. حادث «فوكوشيما» قتل عامل تقني وجرح 11 عقب الانفجار.

وصل مستوى النشاط الإشعاعي الذي تم رصده حول الموقع الذي أحيط بمنطقة أمنية، وتم إجلاء القاطنين فيها إلي 20كم.

(المصدر: المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاعات والسلامة النووية، ولجنة الولايات المتحدة لتنظيم النشاط النووي).

Capture Capture Capture

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية