رئيس التحرير أحمد متولي
 أسباب إدمان «فيس بوك» وكيف تتخلص منه؟

أسباب إدمان «فيس بوك» وكيف تتخلص منه؟

هل لاحظت أنك تقضي الكثير من الوقت على «فيس بوك»؟ هل تجد نفسك دائما في حاجة لتفقد حسابك ورسائلك؟ هل تقوم بهذا لمجرد التعود عليه.. أي دون فائدة حقيقية لدراستك أو عملك؟

يروي «دانيال» أحد مدمني «فيس بوك» السابقين، تجربته في الإقلاع عن إدمان موقع التواصل الأشهر في العالم، عبر موقع «lifehack»، ويقدم بعض الخطوات العملية للتخلص من إدمان «فيس بوك»، والتي يمكنك أن تبدأ في تنفيذها من اليوم.

ويقول «دانيال»  في مقاله، إن الخطوة الأولى لإيقاف أي عادة سيئة هي أن تعرف الأسباب النفسية التي تدفعك إليها من الأساس.

  1. التقليب في صفحات الـ«فيس بوك» يعتبر مظهر من مظاهر التسويف

«فيس بوك» يجني أرباح من ميلك إلي التأجيل والتسويف، عن طريق خلق صفحة لانهائية من الأخبار الجديدة، فهناك دائما تحديثا للصفحات والأخبار، وكتابات الأصدقاء لإبقاءك مشتتاً عن التفكير في الأشياء التي عليك القيام بها أيا كانت.

لذلك عليك إعادة التفكير في أهمية «فيس بوك» بالنسبة لك، فبدلا من التفكير فيه كموقع للتواصل الاجتماعي، فكر فيه بطريقة أخرى ، فهو عدو لإنتاجيتك ويضيع كثير من وقتك و أحد مصادر التشتيت لك.

  1. كثرة المنشورات على «فيس بوك» هو أحد أعراض الشعور بالوحدة والتردد

«فيس بوك» مثله مثل برنامج تليفزيوني ممل يعرض تفاصيل حياة الناس، هل تحتاج أن يعرف الناس ماذا تناولت على الغداء أو ما لون حذائك الجديد؟ بالطبع تلك المعلومات لا تمثل أي فائدة للناس، إلا أنك تتشارك تلك التفاصيل معهم لأنك تشعر بالوحدة وتحتاج أن تتشارك تفاصيل حياتك مع الأخرين.

إن السعي وراء كسب التأييد الاجتماعي بشكل مبالغ فيه، قد يكون علامة على التردد وانخفاض الثقة بالنفس.

  1. الاهتمام الزائد برسائل وإشعارات «فيس بوك» علامة من علامات فقدان الصبر سريعا

يستخدم «فيس بوك» رغبتك في الإشباع الفوري لحاجاتك النفسية أو الاجتماعية، حيث أن مخك يستقبل دفعة صغيرة من «الدوبامين» عندما ترى اللون الأحمر المميز للإشعارات.

«الدوبامين» هو مكون كيميائي في المخ، يدفعك لأن تبحث عن ما يحقق لك السعادة الفورية. بالطبع السعادة شيء جميل إلا أن الدوبامين مسؤول عن الكثير من الأفعال المدمرة . وبالتالي فإن انتظار الإشعارات باستمرار يمكنه أن يفقدك السيطرة على نفسك. بالإضافة إلى أن مخك يترجم إشعار “أعجبني” إلى أن هناك شخص ما معجب بك.

استمر في انتظار الإشعارات والرسائل وستتحول إلى مدمن للقبول والإعجاب من الآخرين.

  1. تفقد حسابك وحسابات الآخرين بشكل مبالغ فيه

قد يكون هذا دليلاً على اهتمام في غير محله، وكثرة مقارنة نفسك بالآخرين، حيث يتيح لنا «فيس بوك» تفقد حيوات الناس الذين نعرفهم وأيضا من لا نعرفهم، إذا كنت تقوم بهذا كثيرا، فتتفقد أخبار أناس بعينهم وتقضي وقتك في معرفة مزيد من التفاصيل عن حياتهم وهذا لا يفيدك في شيء، فهذا يعني شيئا من اثنين إما أنك تعاني من فراغ في حياتك يجعلك تريد ملئه من خلال تفاصيل الآخرين. أو إذا كنت تتفقد أخبار حبيبتك أو حبيبك السابق، فهذا يعني أنك تعيش في الماضي.

الآن إذا كنت تريد الاقلاع عن تلك العادة إليك بعض النصائح:

1-اعترف أنك مدمن

لا يمكن حل أي مشكلة طالما أنك لا تعترف بوجودها.

ليس لديك ما تخجل منه، فقط كن صريحا مع نفسك واعترف بوجود المشكلة لتتمكن من حلها، وأخبر شخصا ما تثق فيه بتلك المشكلة واطلب منه أن يساعدك في حلها.

2- انتبه للأشياء التي تشدك لإدمانك

تختلف تلك الأشياء من شخص لآخر، فهناك من تثيره فكرة التحدث مع الآخرين في الشات، أو فكرة تفقد الإشعارات الجديدة أو الرسائل …إلخ

حدد ما هي المواعيد التي تتكرر فيها زيارتك للموقع، وما الذي دفعك إلي تفقد حسابك، وكيف يؤثر هذا على عملك وحياتك الشخصية، فعندما تجد أنك تقضي الكثير من الوقت مع حاسبك أو هاتفك النقال أكثر من أهلك وأصدقاءك فإن هذا يحتاج منك وقفة بالطبع.

3- استبدل «فيس بوك» بهواية أو نشاط آخر

في وقت فراغك، حاول استبدال «فيس بوك»، بممارسة أي نشاط آخر، لكي لا يكون «فيس بوك» هو خيارك الأول في وقت فراغك. اجعله الخيار الأخير لك عن طريق وضع بعض البدائل من اختيارك أنت واختار أشياء ممتعة وتستمتع بالقيام بها.

4- لا تستجب لنفسك سريعا

إذا وجدت أنك تفكر كثيراً في تفقد «فيس بوك» أو كتابة منشور أو أيا كان ما يخلقه عقلك لتبرير إدمانك، أخر استجابتك قليلا، لا تستجب فورا لهذا التفكير، اسأل نفسك هل أنت فعلا تحتاجه الآن أم انك تعود لإدمانك القديم؟

5- لا تقسو على نفسك

الإقلاع عن أي إدمان يستغرق بعض الوقت، لا بأس إذا خرجت الأمور عن السيطرة مرة أو أكثر، استمر في محاولاتك للسيطرة على إدمانك، و يمكنك البدء بتحديد الساعات التي تقضيها على الفيس بوك، ثم تقللها بالتدريج حتى تصل إلى معدل طبيعي لا يضر بدراستك أو عملك.

المصدر 

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية