رئيس التحرير أحمد متولي
 «الأزهر» يفصل 19 طالبا.. والمفصولون: «الهدهد» يقدمنا قرابين للنظام

«الأزهر» يفصل 19 طالبا.. والمفصولون: «الهدهد» يقدمنا قرابين للنظام

فصلت جامعة الأزهر أمس الخميس، 19 طالبا وطالبة نهائيا بناء على نتائج التحقيقات القانونية التي أجريت معهم، ونص قرار صادر عن الجامعة «فصل الطلاب والطالبات فصلا نهائيا بعد التحقيق القانوني بناء على المادة 74 مكرر من القانون 103 لسنة 1961م.

وقال المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، إن قرار فصل الـ 19 طالبا وطالبة نهائيُ، وجاء بناء على نتائج التحقيقات القانونية التي أجريت معهم، مؤكدًا أن الطلاب المفصولين ثبت أنهم قاموا بأعمال تخريب وشغب تخالف القانون الجامعي.

وأضاف زارع، في تصريحات لـ «شبابيك»، أن قرار الفصل جاء استنادًا على قانون رقم 103 لسنة 1961، والذي منح به رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، لرئيس الجامعة حق فصل كل من يتورط في إعاقة الدراسة داخل الحرم الجامعي، موضحًا أنه يحق للطلاب المفصولين رفع دعوة أمام القضاء الإداري.

من جانبه، قال الطالب عبدالله ناجي، أحد المفصولين من كلية أصول الدين بالزقازيق لـ«شبابيك»، إنه ذهب إلي الكلية، وفوجئ باسمه ضمن أسماء الطلاب المدعوين للمجلس التأديبي بالقاهرة يوم 14 ديسمبر، وعندما سأل عن الأسباب، أبلغوه أن ذلك نتيجة لمشاركته بمظاهرة طلابية يوم 25-أكتوبر الماضي، والتحريض عليها، وأن هناك صورًا تثبت ذلك، مشيرا إلى أنه نفى هذا الاتهام متحديًا وجود أي صور تؤيده.

وأضاف ناجي : «ذهبت إلي مجلس التأديب وسألوني عن أسباب نزولي للمظاهرة، وإن كنت من المحرضين عليها، وعن الأيام التي أذهب فيها إلى الجامعة، وأوقات حضوري وانصرافي»، وبعد انتهاء المجلس التأديبي فوجئت بقرار فصلي أنا وزملاء من الكلية فصلًا نهائيًا.

وعلّق ناجي على القرار قائلًا:«لم يسمع أحد من الطلاب عن أي تظاهرة بالجامعة منذ بداية العام الدراسي، كل ما في الأمر أن رئيس الجامعة الجديد يقدمنا قرابينا للنظام، بفصلنا وتلفيق تهمًا كاذبة لنا». وأشار إلى أنه سيقيم دعوى قضائية ضد قرار فصله أمام محكمة القضاء الإداري.

الطالب كريم طلعت، المفصول أيضًا من نفس الكلية، قال لـ«شبابيك»: "لا أعلم أي شيء بخصوص مجلس التأديب ولا أسباب انعقاده حتى، ولم أعلم بقرار فصلي إلا بعد عودتي من الكلية، حين أخبرني أحد أصدقائي".

وتابع: «الموضوع ده هيسببلي مشاكل شخصية، ومش عارف أوصله للببت ازاي»، مضيفًا أنه سيبدأ بالتواصل مع زملائه؛ للاتفاق على الإجراءات اللازمة تجاه قرار الجامعة.

من ناحية أخرى، علق مسؤول ملف الحريات بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، محمد ناجي، على قرار الفصل بأنه «قرار ظالم»، معللًا رأيه بأنه ناتج عن التعديلات الرئاسية التي اتاحت لرئيس الجامعة فصل أى طالب في أى وقت.

وأكد ناجي، في تصريحات لـ«شبابيك» أن مؤسسة الفكر والتعبير تعتبر هذا القانون، منذ إعلانه، ظالمًا، قائلًا أن كل الممارسات التي تقوم بها إدارات الجامعات تأتي في إطار الضغط والتضييق على الحركات الطلابية، بحجة إعادة الاستقرار للتعليم والعمل في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات.

يُذكر أن رئيس الجمهورية كان قد أصدر قرارًا يحق بموجبه لرئيس الجامعة أن يعاقَب كل من يتورط في أي أعمال من شأنها إلحاق ضرر جسيم بالعملية التعليمية، وتأتي العقوبة إما بالعزل من الخدمة، بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة من غير أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، أو بالفصل -بعد تحقيق تجريه الجامعة- بالنسبة للطلاب.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة