رئيس التحرير أحمد متولي
 قبل سن الـ25..اعرف نفسك واحسم صراعاتك الداخلية

قبل سن الـ25..اعرف نفسك واحسم صراعاتك الداخلية

من أنت؟ على قدر سهولة السؤال، إلا أنه في الحقيقة ليس كذلك، لأن من يستطيع الإجابة على هذا السؤال يمكنه أن يمتلك نفسه وسعادته للأبد، لكن قليلون من يهتمون بالسعى وراء هذه الإجابة، بحيث يخصص من وقته وطاقته لمعرفة نفسه حقًا، فتتولد لدى البعض رغبة معرفة الذات.

ولمعرفةنفسك، يعرض لك "شبابيك" أكثر الأسئلة التى عليك الإجابة عليها قبل سن الـ25، فالحياة قصيرة ولا مزيد من الانتظار.

-أنت مخلوق ليه؟ وإيه هدفك في الحياة؟

"لعبادة الله وإعمار الأرض" تلك هي الإجابة النموذجية التى طالما رددناها، لكن كيف سيتم هذا؟ بأي طريقة ستعبد الله؟ أو بأي طريقة سيكون هذا الإعمار؟ يفسر الكثيرون مُصْطَلَح "إعمار" علي أنه مجرد الزواج والإنجاب، ولهذا عليك التفكير خارج الصندوق قليلاً، وستجد الإجابة، فليس كل ما يردده الناس، عليك ترديده أيضًا.

-علاقتك بربنا إيه؟

سؤال جميل جدا، ولذلك يُتْرَك كما هو دون إجابة، ولكن هل تقتصر العلاقة مع الله على أداء الفروض فقط؟ أو تَذَكُّر الله في أوقات الشدة والفرج؟ عليك أنت فقط الإجابة علي هذه الأسئلة، ولكن لا تنسَ أن العلاقة مع الله لا يجب أن تفتقد الخصوصية، إذ يتدخل الكثير من الناس فيها، فيحكم البعض عليك بالجنة أو النار! ويُدْخِلُكَ في جدالات الحلال والحرام، فحاول إعادة الخصوصية بينك وبين ربك ولا تسمح لأحد بأن يتدخل في هذه العلاقة الروحانية، واعلم أن لله أبواب كثيرة.

-بتدير علاقاتك إزاى؟

سؤال من أصعب الأسئلة التى يمكن الإجابة عنها، وخصوصًا إذا كنا نتحدث عن علاقاتك مع أهلك وأصدقائك، حيث تلعب العاطفة دورًا كبيرًا في اتخاذ قراراتك، فكثيرًا تتراجع عن قرار أو هدف لتجنب خسراتهم أو الصدام معهم، لكن بعد وقت ستكتشف أنه لا مفر من ذلك، ولكن هناك جانب إيجابى؛ فقدرتك على إدارة هذه العلاقات ستجعلكم تصلون إلى نقاطٍ مشتركة دون خسارة بعضكم البعض، وأعلم أن أهلك وأصدقائك شركائك في الحياة، وأعلم أن حياتك ملكك أنت وحدك، وحاول التخلص من كل العلاقات الرمادية غير المفهومة في حياتك.

-أنت إنسان ولا حصان سبق؟

منذ أن نولد يبدأ الآخرون في وضع بصماتهم على أرواحنا وشخصيتنا، مرة بدافع التربية، وأخرى بهدف التعليم، أو الخوف علينا، ووسط كل هذه المحاولات، نجد أنفسنا نتحول إلى أحصنة سباق، تجرى في المضمار الذي صنعه لها الآخرون، تجرى وتسابق كى تُرْضِى توقعات الآخرين، لكن لحظة! هل هذا بالفعل ما تريده أنت؟ لماذا لا تُوقِف كل هذا المجهود وتفكر في نفسك وفي حياتك وفي الطريق الذي تسلكه؟ ما المانع أن تستقطع وقتًا لنفسك؟ فهذا الوقت سيكون أهم بكثير من الوقت الذى تقضيه في هذا المسار.. ابحث عن نفسك، ابحث عن السعادة.. فهذا حقك. :)

 

 

 

 

آية وهيب

آية وهيب

صحفية متخصصة في ملف المرأة واللايف ستايل