رئيس التحرير أحمد متولي
 2015.. عامٌ خفت فيه صوت الطلاب

2015.. عامٌ خفت فيه صوت الطلاب

بدأت الحركات الطُلابية في مصر، خاصةً بعد ثورة 25 يناير فى الانتشار، ومنافسة بعضها، من خلال الأنشطة التى تخدم الطلاب، فبدأت الأسر الطلابية فى التكوين على مستوى الجامعات بمختلف توجهاتها، فكانت التيارات الإسلامية، والليبرالية، والعلمانية، والمستقلة حاضرة وبقوة، وكان الحراك الطلابي في أوج اشتعاله في 2014 إلا أن هذا الحضور والزخم انحسر وقل في العام المنصرم 2015.

فُتِحَت الأبواب بعد ثورة يناير أمام الأنشطة الطلابية، وتنافس الجميع للوصول لكيان رسمي تنطلق من خلاله كل التوجهات لخدمة الطلاب، فكانت انتخابات الاتحادات على مستوى الجامعات، إلا أنه عقب 30 يونيو، انقسمت الحركات وفقًا للتوجهات، فتوقف النشاط وعُطِّلَت اللوائح، وظلت الجامعات لأكثر من عامين دون انتخابات، واقتصرت أنشطة الطلاب على بعض المظاهرات الرافضة لقوانين اعتبروها مخالفة للدستور، بجانب حدوث اشتباكات مع قوات الأمن، وأريق دم الطلاب داخل الحرم الجامعي.

«شبابيك» يتناول خلال هذا التقرير الحراك الطلابى خلال 2015، والذي يشمل الوقفات الاحتجاجاية ومطالبها، والحراك خارج أسوار الجامعة وأساليبه، ومظاهر العنف وخسائر الطلاب خلال العام.

807 وقفات احتجاجية خلال العام الدراسى 2014– 2015

أصدرت مؤسسة "مؤشر الديمقراطية" تقريرها السنوى عن الحراك الطلابى بالجامعات والمدارس المصرية للعام الدراسى 2014 – 2015، تحت عنوان «مؤشر الحراك الطلابى» على مدار 8 أشهر (أكتوبر– نوفمبر– ديسمبر– يناير– فبراير– مارس– أبريل– مايو– يونيو» ورصد التقرير ما يقرب من 807 احتجاجات بمتوسط 90 احتجاجا شهريا، و3 يوميا خلال عام دراسى واحد.

استحوذ الطلاب الجامعيين وفقًا للتقرير على الصدارة بـ737 احتجاجًا بنسبة 91% من الاحتجاجات الطلابية، بينما نَظَّمَ طُلّاب مراحل التعليم قبل الجامعى 70 احتجاجًا بنسبة 9%.

وأشارت المؤسسة إلى أن المظاهرات الجامعية انقسمت إلى ثلاث فئات، أولها الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الحكومية وعددها 505 احتجاجات، وثانيها المظاهرات التي نظمها طلاب الجامعات الأزهرية وعددها 181، وأخيرا الاحتجاجات التى نفذها طلاب الجامعات الخاصة والمعاهد وعددها 51 احتجاجًا.

وعمت الاحتجاجات الطلابية 25 جامعة حكومية تصدرتها القاهرة التي شهدت 100 احتجاج، تلتها جامعة الإسكندرية بـ98 احتجاجا، ثم حلوان 71 احتجاجا، فعين شمس 51 احتجاجا، إضافة إلى الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الخاصة والمعاهد المصرية.

الحرك الطلابي خارج أسوار الجامعة

وأضاف التقرير أن الطلاب نقلوا حراكهم خارج أسوار الجامعات، فنظموا 70 احتجاجًا ضد الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، و26 احتجاجًا إحياءً لذكرى أحداث سياسية، وللمطالبة بالقصاص للشهداء منذ 2011 وحتى الآن، و15 احتجاجا ضد أحداث استاد الدفاع الجوي خلال مباراة الزمالك، و21 احتجاجا ضد الإرهاب والعنف.

وسيطرت المشكلات اليومية التي يواجهها الطلاب على العديد من المطالب الاحتجاجية، إذ خرج الطلاب في 27 احتجاجًا ضد مقتل زملائهم في أحداث عنف أو حوادث طرق، و22 احتجاجًا ضد الإجراءات الأمنية المشددة على الجامعات، و11 احتجاجا ضد نتائج الامتحانات، فضلاً عن عشرات الاحتجاجات للمطالبة بالالتحاق بالمدن الجامعي، ورفض النظام الإدارى بالجامعات.

أساليب وأشكال الحراك الطلابي

وبحسب مؤسسة "مؤشر الديمقراطية" فقد انتهج الطلاب 18 شكلاً وأسلوبًا للتعبير عن مطالبهم وآرائهم، كانت في أغلبها سلمية بنسبة 95% وكان أبرزها المسيرات، إذ شهدت الجامعات المصرية 242 مسيرة احتجاجية، وكانت التظاهرات ثاني أكثر الوسائل الاحتجاجية للطلاب الذين نظموا 229 مظاهرة طلابية، في حين نَظَّمَ الطلاب 168 وقفة احتجاجية، و32 سلسلة بشرية، و26 معرضا للصور، و20 إضرابًا عن الدراسة والامتحانات، و13 تجمهرًا، وتق\يم 10 شكاوى، و9 عروض مسرحية احتجاجية، و8 حملات لجمع التوقيعات، و6 اعتصامات.

قنابل بالجامعات

وقال التقرير إنه تم زرع 13 قنبلة بالجامعات ولكن أُبْطِلَ مفعولها، وتفجير 6 قنابل داخل أسوار الجامعات، كما شهدت الجامعات المصرية 24 حادث تكسير وإشعال النيران بمبان أو سيارات داخل الجامعات، و17 اشتباكا بين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، والطلاب المستقلين، فى حين وقعت 3 اشتباكات بين الأهالى والطلاب جراء محاولات الأهالى فض احتجاجات الطلاب بالقوة.

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة