المناهج الدراسية وتأخر الجامعات المصرية.. ما الحل؟

في المرتبة قبل الأخيرة بين 140 دولة جاء ترتيب جودة التعليم فى مصر، لم نتفوق سوى على غينيا، رغم تخصيص 24 مليار من ميزانية الدولة لوزارة التعليم العالى وحدها، وحوالى مليار للبحث العلمى – حسب تصريح وزير البحث العلمى السابق – وتضمنت النتائج تأخر تصنيف الجامعات المصرية عالميا، لتطرح تساؤل عن أسباب تذيلنا للقوائم؟.

تطوير المناهج الدراسية فى مصر

مع بداية عام 2015 أصدر رئيس مجلس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، قرارا بتشكيل لجنة تطوير المناهج الدراسية، تختص بوضع آليات لمراجعة مناهج التعليم الجامعى وما قبل الجامعى، وخطة شاملة لتقييم هذه المناهج وتطويرها وتجديدها بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية.

المناهج التعليمية

الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، أعلن في تصريحات صحفية أن لجنة التطوير التى شكلها «محلب» تعمل على مراجعة وتنقيح المناهج التعليمية التى تحرض على العنف فقط، واستبعاد المناهج القديمة  الغير مناسبة لمتطلبات العصر، موضيفا أن التطوير يشمل الآراء الفقهية ومواد الشريعة لمواجهة أى أفكار متطرفة.

بدورها أعلنت جامعة القاهرة تسلمها خطاب من وزارة التعلم العالى بشأن تفعيل المادة 55 من قانون تنظيم الجامعات، الذى يوضح آليات مراجعة مناهج التعليم الجامعى، والذي يختص بتحديد المناهج الدراسية الخاصة بكل كلية والمحتوى العلمى والكتب والمراجع وخطة الأبحاث العلمية.

جودة التعليم

من جانبه شكك الخبير بالمناهج التعليمية، الدكتور سالم الرفاعى، فى تقارير منظمات مراقبة جودة التعليم العالمية، التى وضعت مصر في المرتبة قبل الأخيرة فى مجال التعليم، مؤكدا أن جامعات مصر من الجامعات الرائدة عالميا.

وقال – فى تصريح لـ«شبابيك» - إن هناك ثغرات ونقاط ضعف أصابت مناهج التعليم فى مصر بمختلف مراجلها، متمثلة فى عناصر العملية التعليمية برمتها، وهى(الطالب - المدرس - المنهج - المحتوى التعليمى).

أضاف «الرفاعى» أن أكبر المشكلات في عناصر العملية التعليمية تتمثل في المناهج، حيث يغيب تطبيق الخطط العملية لتطويرها، بالإضافة لاختيار شخصيات غير مؤهلة لوضع هذه الخطط، مشددا على سرعة إعادة النظر فى المناهج، والتركيز على الجانب العملى لإخراج طالب مؤهل نظريا وعمليا لخوض سوق العمل.

وأشار إلى أن اعتماد الكثير من طلاب الجامعات المصرية على المراكز التعليمية الخارجية والمذكرات الموجزة، عاد بالسلب على كفاءة التعليم الجامعى والطالب نفسه، الأمر الذى يتطلب تطبيق الخطط التى وضعها خبراء للنهوض بجامعات مصر.

البحث العلمى فى مصر

أما مجال البحث العلمى فى مصر، شهد أيضا تراجعا فى التصنيف العالمى عام 2015، إذ حصلت مصر في مؤشر كفاءة مؤسسات البحث العلمى على المركز 128 من أصل 140 دولة شملها التقييم، والمركز الأخير عربيا.

جاء ذلك فى تقرير مؤشر التنافسية العالمية لعامى 2015 / 2016 حول  التعليم فى مصر، ليكشف تدنى بالغ أصاب جودة التعليم فى مصر، وإنعكاس ذلك على مختلف المجالات كالبحث العلمى وترتيب الجامعات المصرية.

تطوير البحث العلمى

وعلق رئيس أكاديمية البحث العلمى، الدكتور محمود صقر، على ذلك زاعما أن مصر تتقدم في الترتيب العالمى الخاص بالبحث العلمى، أنها احتلت المركز 73 عالميا خلال تصنيف 2015، فى حين كانت بالمركز 38 عام 2014، و40 عام 2013.

وقال - فى تصريحات صحفية - إن مصر تمتلك بنية تحتية جيدة تتمثل في الجامعات والمراكز البحثية، موضحا أن الدولة خصصت 11.5 مليار جنيه للبحث العلمى موزعين على المراكز البحثية فى الوزارات، بنسبة 0.7% قيمة إجمالى الناتج القومى.

ترتيب الجامعات المصرية

يذكر أن برنامج Webometrics Ranking of World Universities التابع لوزارة التربية والتعليم الإسبانية، أعلن عن ترتيب الجامعات المصرية 2015 وفقا للتصنيف المحلى والعالمى..

           الجامعات المصرية الحكومية – الجامعات الخاصة فى مصر

 إحصائيات| كيف تراجعت الجامعات المصرية فى 2015؟