رئيس التحرير أحمد متولي
 بسنت غنيمي تكتب: جروب الدفعة والامتحانات «دونت ميكس»

بسنت غنيمي تكتب: جروب الدفعة والامتحانات «دونت ميكس»

في آخر كام سنة، انتشر استخدام الفيس بوك في مجتمعنا الرائع، وبقى لكل دفعة «لَمة» على الفيس بوك اسمها «جروب الدفعة»، اللي بقى طقس ثابت لأي دفعة في أي كلية.

طول التيرم «جروب الدفعة» بيكون صداع لأي حد فيه، وكل شوية حد يكتب حاجة شكل، منها الهزار ومنها الجد، بس في أيام الامتحانات الموضوع بيتحول لمأساة، وبيكتر «الهري والسف»، وبيتحول الجروب فجأة لأسئلة محدش عارف إجابتها، وشوية حاجات وملخصات فوق بعض.

عشان تخلص من صداع «جروب الدفعة»، قدامك أكتر من حل:

-لو عايز تسألهم في أي حاجة.. راجع نفسك وارجع للكتب والمحاضرات، وإن شاء الله تلاقي إجابة.

-لو قررت خلاص تسأل الدفعة العظيمة بتاعتك على الجروب... فخد عندك بقى: هتلاقي كم بشع من الكومنتات فيها حرف الـf أو الـ م، معناهم ببساطة أنهم مش عارفين الإجابة وعايزين يعرفوها زيك بالظبط. وغالبًا مش هتلاقي إجابة في الآخر.

-بمنتهي الهدوء كدة تفتح الجروب وفي خانة البحث أو الـsearch اكتب اسم المادة أو أي كلمة بارزة في سؤالك وهتلاقي كل الكلام اللي اتقال على الجروب عنها.

قدامك حل لطيف تاني بعيد عن الجروب، اسأل أصحابك خاص كدة هيهتموا وفرصتك إنك تلاقي الإجابة هتكون أكبر.

الجروب مش كله سلبيات، أنت ممكن تستغله في المذاكرة وإنك تشجع باقي الدفعة، أو تتمنظر عليهم، أنت ونيتك بقى.. بهدوء كدة امسك المادة وحاول تفهمها وتحطلها عناوين، واعمل ملخص فيه الزتونة ونزله على الجروب.

الموضوع ده هيضمنلك دعوات كتير حلوة و صادقة من قلوبهم، ده غير أنك هتتشهر في وسط الدفعة، وكلامك هيبقى مصدر ثقة وهيهتموا بأسئلتك بعد كدة.

لو مخنوق من الـ«ولا حاجة» اللي بتعملها في اليومين دول، وقررت بإرادتك الحرة، وبكامل قواك العقلية، أنك تقلب على جروب الدفعة، على اعتبار أنك تلاقي شيء مفيد، فكل اللي هتلاقيه أسئلة كونية ملهاش إجابات. وهتلاقي طلبة دحيحة منتشرة وبتنشر شعورها بالضياع وفقدان الأمل، وأنهم مش عارفين أي حاجة في أي حاجة، ميغركش جو الصعبانيات ده، ده نوع من التمويه عشان الحسد.

كمان هتلاقي كوميكس قديمة جدًا أصلًا وبوستات سخيفة وفيديوهات ملهاش معنى، قال يعني هما كدة بيهزروا وبيطلعوا من ضغط المذاكرة، فأنت طبعًا هتصدق أن ده هزار وأن دمهم خفيف، وأنهم بيذاكروا.. أنت اللي جبته لنفسك.

أما بقى لو أنت مش مهتم بجروب الدفعة أو بتكرهه، وده طبيعي، فأنت كدة تمام، اوعى تقربله بقى في ظل هذه الظروف العصيبة، اوعى تقول أكيد بينزلوا حاجة مفيدة؛ لأن لو حصل ونزلوا حاجة مهمة فعلًا، فالحدث النادر ده هينتشر على مستوى عالى، والدفعة كلها هتحكي عليه وهيوصلك إن شاء الله.

وفي النهاية.. «في جروب الدفعة سم قاتل... فاجتنبوه»

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر