رئيس التحرير أحمد متولي
 بعد هاجس «بصمة الحضور».. معلومات لا تعرفها عن «الإيدز»

بعد هاجس «بصمة الحضور».. معلومات لا تعرفها عن «الإيدز»

مع التحذير المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول تسبب جهاز البصمة الخاص بالموظفين في مرض الإيدز، نكشف العلاقة الحقيقية بين البصمة والمرض، استنادا للطبيب بجامعة عين شمس أحمد رمزي.

يقول الدكتور أحمد رمزي إخصائي طب المناطق الحارة والمتوطنة بجامعة عين شمس والاستشاري بهيئة الأمم المتحدة أولًا- فيروس نقص المناعة أو ما يُعرف بـ «الإيدز» هو مرض يتم خلاله تكسير كرات الدم البيضاء المسؤولة عن حماية الجسم عند تعرضه للأمراض، وفي هذه الحالة يصبح الجسم بلا قوات دفاع يسهل اختراقه من قبل البكتريا الأخرى.

طرق انتقال المرض

أما عن طرق انتقاله، فيتم من خلال 3 وسائل أساسية إما «الأم- الدم- الجنس».

أولًا عن طريق الدم ومشتقاته بما يشمل نقل الدم والبلازما والصفايح.

ثانيًا عن طريق الأم إما اثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة بنسبة أقل من 10%، وهنا هناك احتياطات لابد من اتباعها لمنع نقله للطفل.

ثالثًا عن طريق العلاقة الجنسية والتي يحدث فيها علاقة كاملة بين ذكر وأنثى أو ذكر وذكر.

وبخصوص الفحوصات الطبية الشكلية قبل الزواج، فكانت هذه وسيلة جديدة لنقل المرض، والتي تتم باعتبارها مجرد وسيلة لإنهاء مصالحهم دون التفكير في أهميتها الطبية لهم.

وبما أن هناك وسائل شائعة ينتقل بها المرض، فهناك أيضًا فئات تعد هي الأكثر تعرضًا للفيروس على رأسها مدمنو المخدرات، يليهم أطفال الشوارع واللاجئين الأفارقة، حيث تعد إفريقيا من أولى القارات التي يتصدر الإيدز أمراضها.

الأعراض

وفيما يتعلق بالأعراض، فمن الممكن أن يتعايش المريض طويلًا دون إدراج المرض مادام أن جهاز المناعة مستمر في الدفاع عن الجسم وذلك لفترات تتراوح بين 3- 5 سنوات وبالمصادفة يتم اكتشاف الفيروس، وهو ما يعني أن حياة هؤلاء المرضى طبيعية ويمكن أن يتم خلالها التزواج ولكن باستخدام الواقي الذكري.

وسائل الحماية

أما عن وسائل الحماية، فكان الواقي الذكري أولى الخطوات الثقافية الهامة بحسب الدكتور «رمزي» التي لابد من تعميمها؛ لمنع انتقال السوائل بين الطرفين، مرورًا بتوفير المزيد من التحكم على أطفال الشوارع، وصولًا لنشر الوعي الإنساني اللازم عند التعامل مع هؤلاء الأشخاص كأفراد أسوياء مرضهم لا يختلف عن فيروس B  والذي له نفس وسائل الانتقال لفيروس الإيدز.

وبالنسبة للجنس الفموي، ففي حال إصابة الشخص بتقرحات أو جروح بوجه الشخص القائم بالاتصال الجنسي فعامل الخطورة يزداد معدله نظرًا لوجود كمية كبيرة من الفيروسات في السائل المنوي أو الانثوي، صحيح أن هناك نسبة كبيرة قد تجهل هذه المعلومة إلا أن نسبة الإصابة عن طريقه لابد من وضعها في الاعتبار كوسيلة تختلف عن نقل الفيروس بالجنس الشرجي المنتشر بين الشواذ أو الجنس الطبيعي.

أما بخصوص التبرع بالدم، فهناك معلومة تم ترويجها بشكل خاطىء عن الإيدز وهي الربط بينه وبين نقل الدم، حيث أن المشكلة هنا ليس في التبرع نظرًا لتعقيم أدوات سحب العينات وإنما الخوف هنا يكمن عند دخول الدم لجسم المستقبل، حيث أن هناك نسب ضئيلة للإيدز أحيانًا لا يتم اكتشافها بالتحاليل ومن ثم فالخطورة على المستقبل وليس الناقل، لذلك لا تتم عمليات نقل الدم إلا في الضرورة القصوى.

العلاج

وعن أهمية العلاج عقب اكتشاف المرض، فيمكننا الجزم بأنه وسيلة للحفاظ على مناعة سلمية لأطول فترة ممكنة تكاد أن تصل إلى 10 سنين قبل ظهور الإيدز في مراحله المتأخره والتي يتم فيها الإصابة بأمراض أخرى يتعرض فيها المريض لشتى أنواع العذاب الجسدي والنفسي.

وبما أن الأطباء وطاقم التمريض في نفس دائرة الخطر، هناك وسيلة هامة لوقاية فئة الأطباء أو غيرهم ممن تعرضوا لاعتداء جنسي أو اقاموا علاقة جنسية مشكوك في أمرها، تنحصر فيما يُعرف بـ PEP، فإذا استطاع المصاب هنا الحصول على أدوية معينة قبل مرور 72 ساعة من الإصابة يمكن حمايته من التعرض للمرض نهائيًا.

وفيما يخص انتقال المرض من خلال جهاز البصمة الإلكترونية، قال «رمزي»: إن فيروس «الإيدز» لا ينتقل من الشخص المصاب بالمرض إلا إذا كان في إصبعه جرح، وجاء شخص آخر غير مصاب بالمرض وفي إصبعه جرح أو خدش، ثم وضع إصبعه على الجهاز، مشيرًا إلى أن فيروس «الإيدز» ضعيف ولا يستطيع العيش خارج جسم الإنسان أكثر من بضع دقائق.

 

الكلمات المفتاحية