رئيس التحرير أحمد متولي
 إزاي تختار لعبة الطفل يحبها وتكون مفيدة؟

إزاي تختار لعبة الطفل يحبها وتكون مفيدة؟

أعطِ طفلا لعبة، مهما كان نوعها، وسيكون سعيدا. فالأطفال عامة لا يهتمون كثيرا بنوعية اللعبة ويبتهجون بها أيا ما كانت. لكن الآباء والأمهات يجب أن يكونوا أكثر اهتماما بنوعية اللعب التي يقدمونها لأبنائهم. فاللعب ليس عبثا بل هو وسيلة لتطوير مهارة الطفل، ويجب أن تكون اللعبة مناسبة للفئة العمرية للأطفال، وآمنة ومحفزة لعقلة وخياله. هذا ما تؤكده «فيكي بانشيوني» الحاصلة على الدكتوراة في علم نفس الطفل؛ وفقا لموقع «web Md» المعني بالأمور الصحية.

وتضيف «بانشيوني» أن الألعاب الإلكترونية والعرائس أو الحيوانات التي تتحرك وتغني؛  لا تحفز عقل الطفل وخياله، فهي لا تتطلب أكثر من الضغط على زر حتى تعمل. أما أفضل الألعاب بالنسبة للطفل، فهي أبسطها التي تتطلب التفكير أو الحركة وتحفيز خيال الطفل.

احترس من الإلكترونيات

وينقل موقع «web Md» عن أحد الأبحاث أن  الألعاب الإلكترونية لن تبطئ نمو الطفل وحسب، بل ستسبب له بعض الأمراض، مثل فقدان أو ضعف السمع، نتيجة للأصوات العالية، والبدانة نتيجة الجلوس طوال النهار. وضعف التعامل مع اللغة، حيث لا يتواصل الطفل مع الآخرين أو حتى مع لعبته.

وتقول «ليندا كروو» الحاصلة على الدكتوراة في برنامج علوم الاتصال والاضطرابات بجامعة ولاية كانساس الأمريكية؛ أن الألعاب المليئة بالأضواء والأصوات والحركة، تفقد الطفل القدرة على التركيز في شيء واحد، لأنها تشتت انتباهه بين العديد من المؤثرات.

قليل من الألعاب يكفي 

تقول «باناشيوني» أن إعطاء الأطفال مجموعة كثيرة من الألعاب في وقت واحد، يفسد قدرتهم على التركيز، وبدلا من ذلك يجب إخراج لعب قليلة فقط بالتبادل وحين يتعرف الطفل على خواص هذا اللعبة وألوانها وشكلها وظائفها، يمكن استبدالها بلعبة أخرى جديده تحفز خيال الطفل.

وتنصح خبيرة علم نفس الطفل بعدم التسرع في استبدال ألعابه، فبعض الألعاب مثل المكعبات لا تفقد وظيفتها مع الزمن وتظل تزود الطفل بالعديد من المهارات كلما حاول اللعب بها، مثل كيفية التخطيط والتنظيم والبناء.

اللعبة المناسبة للسن المناسب

الطفل دون وعي منه يحب اللعبة التي توافق المرحلة التطورية التي يمر بها، فإذا كان الطفل في مرحلة تتطور فيها قدراته الحركية، فسيحب الألعاب التي تساعده على الحركة والإمساك بالأشياء. وفيما يلي نذكر لكم الألعاب التي قد تكون مناسبة لكل مرحلة يمر بها الطفل. كما أوردها موقع «Web Md».

«0 - 6 أشهر» يبدأ الأطفال الرضع باستكشاف حركة أجسامهم والأصوات المحيطة والظلال واللونين الأبيض والأسود. والألعاب المناسبه هي المجسمات المتحركة التي تعلق فوق سرير الطفل، و«الخشخيشة» وأي شيء يساعد الطفل على محاولة الإمساك به أو يصدر أصواتا تساعده على الانتباه إليها وتحديد مصدرها.

«6 -8 أشهر» في هذا السن تنمو قدرات الطفل الحركية يستطيع الإمساك بالأشياء، كما يتعلم السبب والنتيجة، ويحاول تكرار العديد من الأنشطة والأفعال حتى يتمكن منها. كما يكون الأطفال ولعين بإخراج الألعاب من صناديقها وإعادتها. وتعتبر الألعاب السابقة مناسبة لهم شرط أن تكون متاحة أمامه للإمساك بها بيديه.

«8 - 18 شهرا» في هذا السن يربط الأطفال بين الفعل والنتيجة، كما يحاولون فعل شيء بعينه للحصول على نتيجة بعينها. كذلك يكونون أكثر اهتماما بالحجم والمساحة والفراغ حولهم وإيجاد العلاقة بينها. وتعد الألعاب المناسبة تلك التي تعتمد على الشد والسحب والمكعبات وتركيب المجسمات في الأشكال المفرغة.

«18- 24 شهرا» في هذا السن يميل الأطفال إلى الألعاب التي يقلدون فيها الكبار مثل الاهتمام بالعرائس وألعاب المطبخ والسيارات.

«سنتان - 4 سنوات» يتعلم الأطفال في هذا السن من خلال الحضانة واللعب مع غيرهم من الأطفال، وتعمل ألعاب مثل بناء مجسمات المنازل والحدائق والتلوين، والبازل وألعاب الفك والتركيب؛ على تحفيز خيالهم وتشجعهم على الإبداع.

المصدر 

عشان 2

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال