رئيس التحرير أحمد متولي
 «السعادة» و«الاكتئاب» ملهمش علاقة بعمرك.. كبر مخك

«السعادة» و«الاكتئاب» ملهمش علاقة بعمرك.. كبر مخك

الربط بينهما كان وثيقًا إلى حد المبالغة باعتبارها مدخلًا رئيسيًا إلى بوابة العمر الطويل، ولكن دراسة حديثة أُجبرت «السعادة» على ترك عرشها لتصبح عاملًا ثانويًا في خريطة إطالة العمر.

على عكس ما هو سائد، كشفت الدراسة أن هناك مبالغة في الأخبار التي تقول إن السعادة تطيل العمر، وإن الاكتئاب يقصّره، وربطت أسباب الوفاة بعوامل أخرى يتعرّض لها الإنسان.

الدراسة الجديدة فحصت ما لا يقل عن مليون امرأة من أنحاء بريطانيا بجيل أعلى من 60 عامًا، ووجدت أن الحالة الصحية السيئة جعلت الناس يعيشون حياة أقصر، لكن ليس من الصحيح أيضًا على حد قولهم أن التعاسة عامل يقصر الحياة.

الباحث Bette Liu من جامعة «ساوث ويلز» في أستراليا قال إن «المرض يجعلك غير سعيد لكن انعدام السعادة بذاته لا يجعلك مريضا، فنحن لم نجد أي تأثير مباشر لانعدام السعادة أو الإجهاد على معدل الوفيات».

بتريحك بس

أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، وعضو لجنة فض المنازعات بمحكمة الأسرة الدكتور محمد مزيد قال إن الإنسان مهما بذل من جهد لن يغير إرادة الله التي حددها له قبل ولادته.

وأضاف أن «السعادة مقياس نسبي يختلف من إنسان للتاني، وصحيح دائمًا في ربط بينها وبين طول العمر بس الحقيقة إنها ملهاش علاقة بعمر الإنسان؛ لإنها عاجزة عن التأثير في هذا الجانب الرباني، بس على الرغم من كده بيكون ليها دور مهم في جعل حياة البشر أكثر راحة ورفاهية واستمتاع مقارنة بالأشخاص المكتئبة».

وعن مفاتيح السعادة في الحياة، قال أستاذ علم النفس إن «بوذا الحكيم حينما ذهب إليه شخص يقول له أنا أريد السعادة، قاله شيل «أنا» لأنها تشير إلى الأنانية و«أريد» لأنها تعبر عن الشهوة، ستبقى لك السعادة».

وسيلة مش غاية

أما أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس الدكتور إبراهيم مجدي فرأى أن السعادة عامل ليس له أي دخل في إطالة العمر أو قصره، قائلا «لو دورنا صح بعيد عن النظرية دي هنلاقي إن في حالات عاشت عمرها سعيدة وماتت في عمر صغير وتانية عاشت حزينة وماتت وهي تضحك».

واستكمل: «القاعدة اللي المفروض تكون بين الناس إني بعيش علشان أكون سعيد، مش بكون سعيد علشان أعيش»، مشيرًا إلى أن الطاقة الإيجابية التي يستمدها الإنسان من السعادة تعالجه من الإكتئاب إلا أنها لا تطيل عمره.

نرشح لك: pic2 pic4 pic3 pic1

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات