رئيس التحرير أحمد متولي
 لا تقل هذه العبارات لصديقك المكتئب

لا تقل هذه العبارات لصديقك المكتئب

الحزن والاكتئاب ليسا نفس الشيء، هناك اختلاف كبير بينهما، فنحن جميعا قد نشعر بالحزن من وقت لآخر، وهذا جزء من طبيعتنا وجزء من الحياة، فقد تخسر في مبارة أو يموت حيوانك الأليف أو تفشل في اختبار ما.

الاكتئاب شيء مختلف تمامًا، فالاكتئاب مرض وله أعراض وعلاج. ويختلف العلاج من حالة لآخرى، إلا أن دور المقربين من الشخص المكتئب في أي نوع من أنواع العلاج لا يمكن إغفاله، لكن عليك الانتباه لكي لا تزيد الأمر سوءاً، فقد يؤثر دورك سلبًا على صديقك دون أن تدري.

  إذا كان أحد أصدقاءك أو أقرباءك يعاني من الاكتئاب، فيجب أن تتحلى ببعض الذكاء العاطفي في التحدث معه، و احذر أن تقول مثل هذه العبارات…

  • ليس لديك ما تحزن بسببه

بهذا أنت تقول له إن وضعه أسوأ، لأنه لديه كل ما يريد لكنه غير قادر على الاستمتاع بهذه الأشياء، كما أنك تقلل من شعوره ومشاكله، التي أيًا كانت سطحية بالنسبة لك فهي ما زالت مشاكل بالنسبة له.

  • ألا ترى أنك تضخم الأمور؟

إن تقليلك من حجم هموم شخص ما قد يأتي بنتائج عكسية، فقد يشعره بأنك لا تهتم لحالته، وأنك غير مقدر لما يمر به، وهذا قد يجعله يجتر مزيدا من الأفكار السوداوية بأن لا أحد يفهمه وأنه وحيد وعليه أن يعاني في صمت وألا يتشارك همومه مع أحد.

  • كنت اعتقد أنك أقوى من هذا

إذا كنت تريد أن تزيد من معاناة صديقك، فهذا بالضبط ما عليك أن تقوله، سيشعره هذا بأن هناك خلل ما به، وأنه شخص ضعيف، وهذا يدفعه لدوامة كبيرة من سوء تقدير الذات، وتحقير ذاتي لقدراته بشكل عام.

  • هناك دائمًا من هو حاله أسوأ منك

إن قول هذه العبارة لشخص ما بهدف جعله يفكر أن هناك من هم أسوأ منه، قد يدفعه إلى التفكير في أفكار من نوعية «الحياة غير عادلةۛ» وأن «هناك الكثير من المأسي والأزمات والمشاكل في الحياة» و«أن الجميع يعانون والحياة كلها معاناة»، وهذا ليس في صالحه تمامًا.

  • ابتسم بس.. اضحك

إن مساعدة شخص مكتئب لا تكون أبداً بإجباره على الابتسام أو التظاهر بشيء لا يشعر به، بل عليك أن تشجعه على التعبير عما داخله بالبكاء أو الصراخ أو البقاء صامتًا أيا كان ما يشعر به وليس الابتسامات المزيفة.

  • أنت من تسببت في هذا لنفسك

إذا كان هدفك هو أن تعاتب صديقك على شيء ما تسبب فيه لنفسه، فهذا ليس الوقت المناسب لكي تفعل هذا، حتى لو كان هو من تسبب في المشاكل لنفسه، فعليك أن تساعده نفسيًا على تخطي الأزمة وبعدما تمر مرحلة الاكتئاب يمكنك أن تخاطب عقله وتنصحه بما تراه مناسبًا.

  • لماذا لا تخرج وتحظى ببعض المرح

الشخص المكتئب لن يستجيب لدعوتك للخروج فهو لديه بعض الأمور التي تحتاج لحلول وليس لنزهة في الخارج، لذا عليك أن تتجنبها من الأساس، لأنها لن تفيده في شيء، بالإضافة لأنه قد يترجم دعوتك تلك  بأنك لا تريد البقاء معه.

  • الشخص الوحيد المتضرر من هذا هو أنت

هذا يدفع صديقك للتفكير بأن لا أحد يهتم به، وأنه وحيد، وأن اكتئابه أو حزنه ليس ذو قيمة لأحد، وهذا ليس ما يحتاجه في تلك الفترة، بل عليك أن تتشارك معه ما يشعر به وتشعِره باهتمامك وأنك متآسف لحاله.         

المصدر

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية