رئيس التحرير أحمد متولي
 أصدقاء الطفولة هم الأقرب لنفوسنا.. لماذا؟

أصدقاء الطفولة هم الأقرب لنفوسنا.. لماذا؟

الأصدقاء القدامى لهم مكانة خاصة في نفوسنا، فمهما كانت العلاقة قوية بأصدقائنا الجدد، دائما ما نشتاق لأصدقاء طفولتنا، والأوقات التي كبرنا فيها وضحكنا أو غضبنا وارتكبنا الحماقات معا.

محظوظون هؤلاء الذين استطاعوا الحفاظ على أصدقاء طفولتهم للأبد، ولم ينسوهم في زحمة الحياة. فالإنسان بحاجة دائما لهذا النوع من الأصدقاء الذي لا يشعر بالتقيد أمامه.

نبحث عن ذلك الصديق الذي يكون بجانبنا دائما، يتفهمنا من نظرة، حين لا تكون لدينا القدرة على الشرح والتبرير، فلا نجده إلا في صديق قديم؛ فلا شيء يساوي ذلك الوقت الذي نقضيه برفقتهم ونستعيد ذكرياتنا معا، كأننا ننتقل في رحلة عبر الزمن.

في هذا التقرير يتناول «شبابيك» الأسباب التي تجعل منك شخصا محظوظا فعلا إذا كنت لا تزال تحتفظ بأحد أصدقائك القدامى أو أصدقاء طفولتك.

يحبون عيوبك

أصدقاء طفولتنا رأونا في جميع أحوالنا الجيدة والسيئة، المشرِّفة والمحرجة، وعاشوا معنا على مر سنين حياتنا بكامل تفاصيلها؛ لحظة هروبنا من المدرسة أو وقوعنا في الحب للمرة الأولى.

يقول موقع «Life Hack» إن هؤلاء الأصدقاء استطاعوا أن يحبوننا بكل ما فينا، مهما كانت هيئتنا أو تصرفاتنا، فقط يحبوننا لكوننا نحن، دون أي اعتبارات أخرى.

«مش عارفين هتكلموا مع بعض ولا لأ؟ الحل هنا»

الأصدقاء الذين تعرفنا عليهم في الكبر، رائعون أيضا، بدعمهم وإخلاصهم لنا. لكن لا شيء يوازي ذلك الإحساس بالقبول التام، أن يراك أحدهم وأنتما تكبران معا، ويحبك بكل أخطائك وعيوبك.

موجودون من أجلك

مهما كانت علاقتك بأصدقائك الذين تعرفت عليهم في الكبر جيدة ومتينة، فسيوجد بها بعض القيود، حتى لو كانت مجرد قيود اجتماعية، فلا تستطيع الاتصال بهم في وقت متأخر للغاية، وتزعجهم أثناء نومهم، لمجرد أن «تدردش» معهم قليلا.

ومع ذلك، الأمر ليس سيئا، ولا يعني ضعف علاقتك بهؤلاء الأصدقاء. بل هذه القيود قد تكون صحية للمحافظة على بعض العلاقات واحترام حدود وخصوصية كل منكما.

لكن الإنسان يحتاج من حين لآخر لأن يشعر بأنه غير مقيد وأن هناك من يجده بجانبه في كل الأحوال والظروف، ومن يسمعك ويأتي من أجله مسافات طويلة في وقت متأخر من أجل أن يواسيك.

«دليلك للخروج الآمن من خلافات العلاقة العاطفية»

لن تحتاج لتبرير حماقاتك

إذا رآك أحد الأصدقاء الجدد في حالة الغضب أو الحزن الشديدين، وأنت تصرخ أو تبكي بحرقة بينما تحتضن دميتك أو تقوم ببعض التصرفات الحمقاء؛ قد يصاب بالصدمة أو القلق أو يشعر بالحيرة في أمرك. أما صديقك القديم، فلن تحتاج أمامه للشرح أو التبرير، لأنه قد اعتاد على كل تصرفاتك وتفهمها.

صديقك القديم يعلم متى تكون حزينا حتى إذا كنت تتصنع الابتسامة أمام الجميع، ويعرف كيف يخرجك من هذه الحالة، ويتفهم حالتك النفسية من نظرة، دون أن تحكي له القصة كاملة.

لن تغضب من صراحتهم

عندما نلقي نظرة على عالم الكبار، لن نجده كما يبدو عليه فعلا. فالناس تخاف من المواجهة أو الصراحة، ما يعني أننا لا نسمع من الآخرين آرائهم الصحيحة فينا أو نقدهم البناء، لأنهم لا يريدون أن يجرحوا مشاعرنا فيخفون عنا الحقيقة.

الأمر مختلف كثيرا مع أصدقائك القدامى، فلا وجود لهذه الحساسيات ، لقد عبرتما معا الكثير من المراحل في الطفولة والمراهقة والشباب، ولم تعودا تغضبان من صراحتكما معا. سيخبرك صديقك القديم أن شريك حياتك يعاملك بطريقة خاطئة أو يلفت نظرك إلى أن وزنك قد ازداد قليلا، دون أن يخاف من أن تفهمه خطأ أو يريد من ذلك غير مصلحتك.

هيعجبك: تحدي التيشيرت     الثانوية-2 4 طرق لطلاب الثانوية «عشان تحفظ بسرعة»    «الكورة للجماهير».. إهداء لأرواح ضحايا الملاعب    

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال