الشاي الأخضر في الصين.. فايدة وفن

أول ما تسمع كلمة الشاي الأخضر يجي في بالك فورا الفوائد الصحية والتخسيس، ومنع تسوس الأسنان، وتقوية عضلة القلب، وغيره من كلام دكتور أو دكتورة الصحة والتخسيس على قنوات التلفزيون كل يوم، لكن تعرف أن الشاي الأخضر موضوع كبير جدا في الصين، وله طريقة تقديم معينة، وله مجلدات في الأدب هناك، وتقريبا عندهم أهم من "العيش" عندنا في مصر؟

في كل مكان

تقريبا كل البيوت في الصين الصغيرة والكبيرة والغنية والفقيرة فيها براد الشاي الأخضر الساخن، والعيلة كلها تشرب شاي صيف وشتاء وصبح وعصر ومغرب وعشاء وطول اليوم، حتى الناس في المدارس والجامعات والمكاتب والشركات، كل شخص معه "إزازة" بلاستيك فيها شاي أخضر مش مياه، الشاي طبعا مع الوقت يكون بارد لكن بيشربوه عادي جدا، وتختلف الأذواق حسب النكهة سواء نعناع أو توت بري أو غيره، لكن أهم حاجة أنك مستحيل تلاقي شخص صيني بيكره الشاي الأخضر أو مش معاه "إزازة" الشاي في الشنطة.

تقديم الشاي فن

لو قلت أننا في مصر بنشرب شاي أحمر في كل مكان وكل يوم عادي جدا، الفرق هنا أن الشاي الأخضر في الصين فن بكل معنى الكلمة، تدخل الكافيتريا المتخصصة في تقديم الشاي الأخضر  وتتفرج على طريقة عمل الشاي من أول ما زهرة الشاي تكون في الإبريق الزجاج، ويصب عليها المياه الساخنة، وتبدأ الزهرة تتفتح واحدة واحدة قدامك وتبقى وردة كبيرة، ولون المياه يتغير شوية ويصفر حاجة بسيطة، وقتها يكون الشاي جاهز للتقديم والشرب.

في عروض لفن تقديم الشاي بطريقة تقليدية جدا مع موسيقى هادئة وحركات بسيطة ومسك "الفنجان" بشكل معين وصب الشاي بطريقة وحركات دائرية، وأدوات الشاي الخزف الصغيرة والبراد الفخار، وغسل الأدوات بطريقة معينة، وشرب كوب الشاي على 3 مراحل، تفاصيل دقيقة جدا في اتيكيت تقديم الشاي وشربه على الطريقة التقليدية في الصين.

الشاي تاريخ

طبعا لأن الشاي الأخضر مهم في الصين، أكيد في سبب، يرجع ذلك إلى أن أوراق الشاي ظهرت أصلا في الصين، وهي أول بلد اكتشفت الشاي الأخضر من أكتر من 1500 سنة، وهي على رأس الدول المنتجة والمصدرة للشاي من بين الولايات المتحدة والمانيا والهند وغيرهم.

شعر الشاي

لأن الشاي في الصين فن وثقافة وتاريخ طويل جدا، دخل الشاي حتى في الشعر والأدب، وظهر لنا شعر الشاي، ووصلت عدد قصائد شعر الشاي إلى أكتر من 2000قصيدة في العصر القديم، والشعراء كتبوا ومدحوا في الشاي ومذاقه ولونه، حتى المسرحيات والروايات دخل فيها المقهى وتقديم الشاي وكل شئ له علاقة بالشاي الاخضر الاصيل.

فإذا قلنا أن كل البيوت المصرية لا تخلو من الشاي الأحمر، فكل البيوت الصينية والمدارس والجامعات والشركات والأدب والكتب لا تخلو من الشاي الأخضر