رئيس التحرير أحمد متولي
 الدول الأسوأ للصحفيين.. مصر من بينهم

الدول الأسوأ للصحفيين.. مصر من بينهم

العمل في الصحافة حلم طالما راود الكثيرين، وحين يبدأ الحلم في الصغر غالبا ما يرتبط بالصحفي الهمام، الذي يكشف الفساد ويناطح المجرمين وينتصر للفطرة والانسانية بنزاهة ومهنية.

تقرير صدر حديثا كشف أن الصحافة قد لا تكون مهنة جيدة في الكثير من الدول؛ لعدم سماح البيئة المحطية بالصحفي له لجمع المعلومات، أو نشرها. إن كنت تنوي العمل كصحفي، إليك هذه القائمة لتتجنب تلك الدول.

مصر

رغم أنها تتذيل القائمة، إلا أن الصحافة في مصر لم تنل حريتها كاملة بعد، ووفقا للتقرير، فمصر تحتل المرتبة الـ158 في المؤشر العالمي لحرية الصحافة. وذكر التقرير أن ما جعل مصر تتواجد ضمن قائمة الدول الأسوأ في مجال الصحافة، خاصة بعد حبس عدد من الصحفيين وصل إلى 23 صحفيا، استنادا على تقارير لجنة حماية الصحفيين.

وفنّد التقرير حالات الحبس التي تعرض لها الصحفيين، أنها جاءت أثناء تغطية الصحفيين لاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، في حين قُبض على آخرين بسبب ما قالوه على شاشات التلفزيون أو في الصحف.

أذربيجان

نظرا لما ما زالت تحتفظ به أذربيجان من تراثها كدولة تابعة للاتحاد السوفيتي في الماضي، فإن أذربيجان تحتل مركزا في قائمة الدول الأسوأ في الصحافة، استنادا إلى عاملين، الرقابة وعدد الصحفيين المحبوسين، حيث تصنف أذربيجان في المرتبة الخامسة للدول الأشد رقابة.

مع تملك الدولة لقنوات التلفزيون والصحف، لم يجد الصحفيون المستقلون سوى الإنترنت كوسيلة للاحتجاج على السلطة، مما أدى إلى إلقاء القبض عليهم؛ لأنهم تجرأوا على الحديث.

السعودية

تحتل السعودية المركز الـ164 في مؤشر حرية الصحافة، كما تحتل المركز الثالث في قائمة الدول الأشد رقابة، إلا أن الأمور ساءت عقب فترة الربيع العربي، حسب ما ذكر التقرير.

القانون السعودي يحظر النشر في بعض النواحي، كالشريعة، الأمن القومي، أو أي جانب آخر قد يؤدي إلى نشر الجريمة. وأكد التقرير أن ما هو أسوأ من ذلك، أن الرقابة لا تقتصر فقط على المواد المذاعة على التلفزيون أو المنشورة في الصحف، بل تمتد إلى ما يحتويه الإنترنت كذلك، ومن يتجاوز يُسجن.

فيتنام

إحدى أصعب الدول لممارسة الصحافة، حيث تحتل المركز السادس في قائمة الدول الأشد رقابة، والمركز الـ175 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، كما أن عدد الصحفيين المسجونين فيها مرتفع.

يعتبر التقرير أن وسائل الإعلام في فيتنام -على اختلافها- هي مجرد أداة في يد الحكومة، خاصة مع حظر تملك الأفراد أو المؤسسات الخاصة للصحف. وتمتد الرقابة في فيتنام إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وأي شخص ينشر محتوى أجنبي أو مخالف يُصبح معرضا للسجن.

إثيوبيا

تحتل إثيوبيا المركز الرابع في القائمة التي تصدرها لجنة حماية الصحفيين للدول الأكثر اعتقالا للصحفيين، حيث تمتلك إثيوبيا معظم وسائل الإعلام. ورغم أن هناك بعض وسائل الإعلام المستقلة، إلا أن الحكومة قامت قبيل الانتخابات في مايوم العام الماضي باتخاذ إجراءات صارمة ضدها، واعتلقت عددا من صحافييها، واكتفت بتخويف من ظلّوا خارج السجن.

لا تقتصر الرقابة فقط على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إلا أنها تطال الإنترنت كذلك، حيث تحتكر الحكومة تقديم خدمات الإنترنت، ولها الحق في إغلاق أي موقع صحفي يرونه مخالفا.

إيران

في قائمة الدول الأشد رقابة، احتلت إيران المركز السابع، إلا أن هذا ليس مستغربا، فحرية التعبير ليست أمرا شائعا في إيران بأي حال. كما احتلت المركز 173 من أصل 180 دولة في حرية الصحافة.

الاعتقالات الجماعية للصحفيين ليست أمرا مستغربا في إيران، وإنما هو وسيلة لتخويف الصحفيين لعدم الخروج عن معايير الدولة، وحتى وقت قريب، كانت إيران أكثر دولة تعتقل الصحفيين في العالم.

كوريا الشمالية

الحرية في كوريا الشمالية بشكل عام، لا تُطبق بشكل عام، وبالتبعية، فإن حرية الصحافة تواجه الكثير من القيود هناك. ورغم أن القانون في كوريا الشمالية دائما ما يطالب بحرية الصحافة، إلا أن هذا لا يُطبق على أرض الواقع.

أغلب المحتوى المقدم في وسائل الإعلام الكورية مستمد من وكالة الأنباء المركزية الكورية المُدارة من قِبل الدولة. كما أن العامة لا يُسمح لهم باستخدام الإنترنت، الذي يُقدم فقط لكبار السياسيين، مما يعني أن معظم المواطنين لا يعرفون ما يدور في كوريا بالفعل.

في تقرير «مراسلون بلا حدود» احتلت كوريا المرتبة ما قبل الأخيرة في قائمة حرية الصحافة؛ نظرا لسوء الأوضاع بها.

سوريا

في المرتبة الـ177 من أصل 180 دولة، جاءت سوريا في تقرير «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة. الأوضاع السياسية والأمنية بسوريا انعكست على الوضع الإعلامي والصحفي. يتعرض الصحفيون في سوريا إلى الاعتقال عقابا على ما يكتبونه، وعادة ما تفشل المساعي لإخراجهم.

من جانب آخر، تعد سوريا إحدى أكثر الدول دموية فيما يخص الصحفيين، العام الماضي فقط شهد مقتل 14 صحفيا، ليصل إجمالي الصحفيين الذين قتلوا في سوريا منذ بداية الأحداث إلى حوالي 100 صحفي.

الصين

رغم كونها إحدى الدول المتقدمة، إلا أنها تعاني من تدهور بعض الأوضاع هناك، من بينها الصحافة، التي فُرضت عليها الكثير من القيود؛ للحفاظ على ولاء المواطنين للدولة والحكومة.

تحتل الصين المرتبة الثامنة في الدول الأشد رقابة، فهي تراقب جميع وسائل الإعلام، في إطار خطتها لإبعاد المواطنين عن القيم الغربية. كما تفرض الصين رقابة مشددة على الإنترنت، وخاصة وسائل الإتصال الاجتماعي، مما أدى لعدم وجود أي منفذ للمواطنين ليستمدوا منه معلوماتهم.

في مؤشر حرية الصحافة، تحتل الصين المرتبة الـ176، متفوقة فقط على سوريا وتركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا.

إريتريا

أسوأ دولة قد تمارس فيها الصحافة، حيث تحتل إريتريا المرتبة الأخيرة في قائمة حرية الصحافة، فهناك، لا توجد أي وسائل إعلام مستقلة، وتتبع جميعها الدولة.

وتمتلك إريتريا أكبر سجل من الصحافيين المعتقلين في أفريقيا بالكامل، والأسوأ أن بعض هؤلاء لم يُقدموا للمحاكمة حتى. فيما تم نفي البعض، والذين حاولوا نشر حقيقة الأوضاع عبر الإنترنت، إلا أن الدولة قامت بالتشويش عليهم. على أي حال، 1% فقط من سكان إريتريا لديهم الصلاحية للدخول للإنترنت.

المصدر

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة